ليلة الأرز باللبن

قمت بنصف عيناى … واذا بأمى تجعلنى امسك بطبق ….وملعقة …. و انا نصف نائم …تلمست ما بالطبق …الظلام لا يساعدنى …. تناولت اول ملعقة …. اووووه ….لذيذ جداً … اظنه ارز باللبن …أمى تجيد صناعته …. التهمت الطبق وانا كالسكران …لا أقوى على فتح عيناى …كل جوارحى نائمة …عدا يدى ونواجذى …. التهمت الطبق تماماً …. قذفت به اسفل السرير …. ولم اجد صعوبة فى عودتى الى رحلة النوم التى كنت قد بدأتها …….

…مشهد ثانى : وانا نائم …تماماً… مشهد غريب …أمى ذاتها … تكرر نفس المشهد السابق … تربت على رجلى …يا ولد …قوم…اصحا …اتعشا …اكل ليك شى …نفس السيناريو ….تماما يتكرر…. ماصاح الواحد ينوم وبطنو فاضية … و عبارات امى المعتادة….

فى حقيقة الامر …لم اكن واعياً تماما لما يحدث … تملكتنى الدهشة لتكرار الاحداث …ولكننى لم ارهق عقلى المرتخى بالمسألة …. فقط وجدتنى امسك بطبق و ملعقة …. اممممم …ارز بلبن مرة أخرى …. و بدأت بالتهام الطبق بنشوة …. لذيذ جداً هذا الارز …قضيت على الطبق تماماً …. وقذفته تحت السرير … وانا حينها كنت مندهشاً …نائماً الا قليل … ولكننى قذفت بجسدى المرهق مرة اخرى …. وو اصلت رحلة النوم ……

مشهد ثالث : بعد بزوغ الشمس …. وجدت جلبة و ضجة داخل البيت …خير خير يا جماعة انشاء الله خير …. ماذا حدث …. وو جدت اخى الاصغر ابوبكر يصيح و يقول : الواحد فى البيت دا اصلو ما بتشتغلو بيهو …ياخ انا عشى ما متعشى …. جيعان جدا و الدنيا رمضان …هسي الواحد يكمل اليوم دا كيف …. وامى نتقاطعه …يا ولد قول بسم الله …انا عشيتك امس …بى رز بى لبن …انتا مانصيح ولا شنو ….. يرد هو : امى رز بى لبن شنو !! والله العظيم انا ما أكلتا حاجة !!! وانتى لاصحيتينى ولا حاجة !! …. وههنا تجمعت الاحداث فى رأسي …. وأكتشفت ماحدث وان أمى قد لخبطت فى السراير وقد قدمت لى العشاء مرتين واطلقت ضحكتى المجلجلة هههههههههههاههههههههاهههههههههاههههههههه واندهش الجميع.