استشارات و فتاوي
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: لم اعد اطيق زوجتي ولشهور لا اعاشرها ولي منها بنات وولد فطلقتها فماذا افعل؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ { ﻭﻋﺎﺷﺮﻭﻫﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﺈﻥ ﻛﺮﻫﺘﻤﻮﻫﻦ ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻛﺜﻴﺮﺍ } ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺃﻱ: ﻓﻌَﺴَﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺒﺮﻛﻢ ﻣﻊ ﺇﻣﺴﺎﻛﻜﻢ ﻟﻬﻦ ﻭﻛﺮﺍﻫﺘﻬﻦ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ : ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳَﻌْﻄﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻴﺮﺯﻕَ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﺪًﺍ. ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ: ” ﻻ ﻳَﻔْﺮَﻙ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﺆﻣﻨﺔ، ﺇﻥ ﺳَﺨِﻂَ ﻣﻨﻬﺎ ﺧُﻠُﻘﺎ ﺭَﺿِﻲَ ﻣﻨﻬﺎ ﺁﺧﺮ .”ﺍ .ﻫــــــــــ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺃﻱ: ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻜﻢ -ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ – ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻟﻬﻦ، ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺧﻴﺮًﺍ ﻛﺜﻴﺮًﺍ . ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺒﻮﻝُ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺇﺟﺒﺎﺭﻩ ﻧﻔﺴَﻪ -ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻬﺎ- ﻓﻴﻪ ﻣﺠﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻖ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ . ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﺗﺰﻭﻝ ﻭﺗﺨﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ . ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺭﺯﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﺪﺍ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻧﻔﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﺭ. ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻺﻣﺴﺎﻙ ﻣﺤﻞ، ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻼﺯﻡ .ﺍ . ﻫــــــــــــ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺪﺑﺮ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺃﻣﺮﻙ؛ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎً ﺇﻣﺴﺎﻛﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻊ ﻣﺠﺎﻫﺪﺓ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺇﻳﻔﺎﺋﻬﺎ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻓﺄﻧﺖ ﻣﺄﺟﻮﺭ، ﻭﺇﻣﺴﺎﻛﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻟﻚ، ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻷﻭﻻﺩﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻭﺣﻔﻈﺎً ﻟﺒﻴﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ، ﻭﺍﻋﻠﻢ – ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻙ – ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻻ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ؛ ﻓﻠﺴﺖ ﻣﺄﻣﻮﺭﺍً ﺇﻥ ﺟﺎﻣﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻥ ﺗﺠﺎﻣﻊ ﺗﻠﻚ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﺷﻬﻮﺓ ﻧﻔﺲ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺄﻣﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﻭﻣﻦ ﺗﻜﺮﻩ، ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﺠﻮﺯ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﻴﻤﺔ. ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺃﺑﺘﻬﺎ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺗﻌﺜﺮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻓﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺣﺮﺝ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ { ﻭﺇﻥ ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ ﻳﻐﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻼً ﻣﻦ ﺳﻌﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻋﻠﻴﻤﺎ} ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
واحدة بتوفر جو حلو وجميل … والتانية ما عندها غير النكذ ورفع الضغط،
ما صحة الفتوى التي تقول: انك لو قلت لاحدى زوجتيك أنا لا أستطع ن أعدل بينكما، لو راضية بذلك استمري ولو تريدين الطلاق فلا مانع عندي. فاذا وافقت علي الاستمرار تكون قد رضيت بالشرط ولا شئ عليك !!!