رأي ومقالات

د. محيي الدين تيتاوي : هذا مسلم اقتله !!

[JUSTIFY]اعرب السودان عن قلقه من استهداف المسلمين في إفريقيا الوسطى، حيث تقوم القوات النظامية بقتل المسلمين اينما وجدوهم ودون فرز صغاراً أو كباراً اطفالاً ونساءً في عمليات منظمة وكثيفة.. القوات الفرنسية والإفريقية تقف صامتة حيال ما يجري هناك، بل انهم ينزعون سلاح أي مسلم بحجة ان ذلك يشكل خطراً على الأمن بينما يقفون موقف المتفرج مما يجري أمامهم من القوات النظامية، يحدث هذا في الوقت الذي يحتفل فيه الرئيس الفرنسي اولاند في فرنسا مع المسلمين ويذكر التضحيات التي قدمها المسلمون إبان الحربين الكونيتين وتقديم مليوني شهيد لأجل فرنسا.. والقوات الفرنسية تغزو مالي وتبيد المسلمين هناك الذين لم يشكلوا أية خطورة على الامن القومي الفرنسي.

وفي انحاء العالم يقتل المسلمون بالجملة وبالأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً كما استخدمتها اسرائيل في غزة .. والولايات المتحدة وتسعون دولة اوروبية معها في العراق، فابيد أكثر من مليون مسلم، وشلت قدرات العراق واغتيل رئيسه وكسرت ارادة شعبه..

وفي افغانستان مات اكثر من مليون مسلم بريء بحجة مكافحة الارهاب والصاق تهمة الارهاب بالاسلام، وفي مصر والجزائر واليمن يموت المسلمون ان لم يكن بالاسلحة الامريكية وطائراتها بدون طيار فبفضل الأعمال الاستخباراتية التي تشعل الفتن بين الطوائف التي أحيا الامريكان فيها الروح ليقتل بعضها بعضاً، وفي السودان يموت المسلمون بفضل التدخلات الأمريكية والصهيونية وتمويل الحركات المتمردة التي ترفض جميع عروض السلام التي قدمت لها لإلقاء السلاح.. ويموت ابناء السودان بسبب الحصار الاقتصادي والسياسي الجائر الذي تفرضه امريكا وزبانيتها علينا.

بينما منظمات المسلمين تغط في سبات عميق وكانها لا تشعر بما يجري من فوقها ومن تحتها وامام ناظريها.. أين منظمة المؤتمر الإسلامي؟ وهل يتوقف دورها مثل الجامعة عند تنظيم المؤتمرات والاجتماعات حول الموائد؟.. وهل تحولت الى آلية سياسية مقيدة الحركة.. مثل الجامعة العربية التي لم تعد تجمع أي شيء مجرد أمنيات ووظائف وموظفين يدخلون ويخرجون، والشعوب العربية والإسلامية تعاني الأمرين، ويستأسد عليها القاصي والداني، فماذا فعلت منظمة المؤتمر الإسلامي ازاء ما يحدث للرهونقا من طرد وتشريد وقتل واضطهاد؟؟ لم تفعل شيئاً ولن تفعل طالما ان هاتين المنظمتين تحولتا الى دواوين مجردة من الأهداف فاقدة الخيال نائمة في العسل.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]