زهير بانقا يكشف المستور حول فضائية الخرطوم
– لفترة طويلة ظللت أفكر في حالٍ ما عاد يحتمل، وداومنا على العمل أملا في تحقيق النجاح وتشريف ولاية الخرطوم عبر فضائيتها، وكنت أظن أننا سوف نقدم رسالة سامية فكراً ومضموناً ورؤى وحيادية ومنهجية ومهنية، وكنا نصبر ونعمل ونتناسى ونتماشى مع الأشياء ولكن الأمر وصل الحد، لأن جو القناة غير معافى للعمل لتقديم رسالة يحترمها المشاهد ونحن من قبله، ولكن تحملنا أشياء لا يتحملها بشر ولا سيدنا ايوب الذي فقد كل أبنائه وطرد وشرد، لأن الفضائية فيها ازدواجية وعدم مهنية وتفتقر للنظام الإداري والمهني، وتدار بواسطة شخص واحد هو مديرالقناة.
٭ عفواً زهير ما هذه البداية الساخنة فقد تحاملت على إدارة القناة كثيراً؟-يمكن أن ترى أنت ذلك لأنك بعيد عن القناة يا عبد الرحمن، ولكن أنا لا فهذه مهنتي وعايشت هذا الوضع المؤسف بنفسي لثلاث سنوات ضاعت فيها حقوقنا، حتى أحسست بأنني بدأت افقد احترامي لنفسي بالعمل بهذه الوضعية.
٭ عفواً فسر حديثك هذا؟
– تفتقر قناة الخرطوم للنظام الإداري وتدار بواسطة شخص واحد هو المدير ولا تعنيه الإدارات الأخرى ويتدخل في كل التفاصيل، وعدم توفر المواصفات لك وظيفة بالقناة، فالوظيفة نفسها تحدد لمن هو قريب من المدير ونتجت عنه مشاكل كثيرة بين العاملين فيما بينهم.
٭ هذا اتهام خطير جداً كيف ذلك؟– نحن نعد وننتج ونسهر الليالي ولكن المحصلة النهائية صفر كبير، فميزانية البرامج بالقناة تصرف بمزاجية المدير من غير اي رؤية إدارية وعدم احترام للمبدعين بعدم منحهم حقوقهم المادية لعدة شهور وفي ذات الأثناء يمكن لشخصيات أخرى تأتي بنفس ضيوفي من المبدعين في الحلقات، وتستخرج لهم أموالهم وقتياً ضعف مبالغ حلقاتي، ولي تجارب كثيرة في ذلك، ولي معها مرارات ومرارات.
٭ أحكي لنا واحدة من هذه المرارات التي ذكرتها؟
– أولاً أنا ما محتاج شهرة لتقديم نفسي عن طريق برنامج، ولديَّ اسم حفرته في الصخر، فلم يصنعني عابد سيد أحمد.. قدمت سهرتين مع الفنان عبد الكريم الكابلي، والفنان محمود تاور، ضمن سهرات العيد الرسمية، وقع العقد معهما بمبلغ 10 آلاف جنيه للكابلي و3 آلاف جنيه لتاور، حضرا للتسجيل، ولكن غابت إدارة القناة فقمت باستدانة مبلغ 13 ألف جنيه من اصدقائي لإعطاء كابلي وتاور حقوقهما المادية بعد الحلقة مباشرة، لأنني احترمت في ذلك قامة الضيف واسم الفضائية واسمي أنا، ولكن بعد العيد طالبت مدير القناة بالمال الذي دفعته للضيوف وفاجأني قائلاً: «في زول بدين الحكومة».. فهل هذا جزائي لأنني احترمت المؤسسة التي أعمل بها والضيف فقلت له «نعم أنا ادين الحكومة» وللأسف ماطلني في دفع هذه الأموال ولم استلمها إلا بعد 9 أشهر.
٭ ولكن أين مدراء الأقسام في القناة من كل ذلك؟
– هم مجرد ديكور فقط وديكور كمان غير حقيقي يمكن أن يزال في كل ثانية وكل لحظة لأن قرارات المدير متذبذبة، فإذا وقفت لمدة عشر دقائق في (بورد) القناة سوف يعلق قرار جديد من المدير، لأن الأمر مخل فكل وظيفة في القناة شغلتها عشرات الشخصيات في مدة قصيرة. ٭ هل تعني بهذا الحديث أن المدير لا يملك رؤية فنية في إصدار القرارات؟
٭ عفواً زهير أنت تهاجم القناة بكل هذه القسوة في حين أنك كنت أحد أبطال احتفاليتها الأخيرة وكنت كبير المذيعين ومن المقربين للمدير؟
– صرخ.. وقال لم أكن مقرباً من المدير في يوم ما، فأنا كبير المذيعين باجتهادي فقد ترجاني المدير كثيراً لأتولى هذا المنصب لثقة الزملاء في شخصي، فوافقت على مضض ولكن أول من عمل على افشال مهمتي هو المدير نفسه، فأنا أضع الجدول فيسحبه ويعدل فيه ويعين من يريد، وأكررها مرة أخرى، لم ولن أكون قريباً من المدير فأنا أخاف الله فيما أقدم قبل البشر في رسالتي الإعلامية.
٭ عفواً.. حديثك عن الهوان الإداري وتقييمك له بكل هذا السوء يمكن أن يشير لعداوات وخصومات شخصية بينك وبين المدير؟
– أنا لا اتحدث عن مرارات شخصية ولكن اتحدث عن عابد سيد أحمد المدير فهو كشخص ليست لدي خصومات معه، فلم يكن صديقي ولن يكون ولا هناك وجه شبه بيننا فكما قال الشعراوي «إن كنا نحن قدره فليوفقه الله وإن كان هو قدرنا فليصبرنا الله».
٭ لماذا لم تواجه المدير وتتحدث معه بكل شفافية عن حال القناة المائل اذا كان قلبك عليها كما تشير في حديثك؟
– تحدثت لعابد كثيراً حتى ينعدل حال القناة ولكن لا حياة لمن تنادي، فعابد للأسف الشديد يعمل من أجل أن يبقى في كرسي المدير فقط ليس إلا.
٭ مقاطعاً كيف تقول إن عابد سيد احمد مدير القناة يعمل من أجل أن يبقى في كرسي المدير فقط؟
– أقول هذا الكلام وأنا مسؤول عنه لأن منهج عابد في الإدارة يقوم على سياسة المؤامرة ويشغل العاملين في بعضهم البعض بالقوالات على شاكلة قالوا وقلنا لتحقيق أهدافه بالخصومات وتعكير المزاج.
٭ اشتكى العاملون بقناة الخرطوم قبل أيام لآخر لحظة من عدم صرف استحقاقاتهم المالية القطعة لعدة شهور، ولكن إدارة القناة ردت ببيان كذبت فيه الصحيفة ووصفتها بعدم المهنية ونفت صحة الخبر؟– ضحك وقال بيان أو رد ادارة القناة على صحيفة آخر لحظة كاذب، فاستحقاقات العاملين القطعة لم تصرف لعدة شهور، وتستلم ناقصة بالنسب حسب مزاج المدير، فالكلام ليس بقروش فعابد يمكن أن يقول اي شيء وكل شيء، ولكنه لا يدفع شيئاً ولكن هناك شخصيات أخرى تستلم حقوقها كاملة فهناك خيار وفقوس، فسنين عابد الثلاث بالقناة قضيناها بمرارة أدمت قلوبنا، فله منهج مضطرب في الإدارة وأسلوبه أسلوب الربكة والفوضى الخلاقة.
٭ هل تقول إن البيان أو الرد الذي دفعته إدارة القناة لصحيفة آخر لحظة كاذب؟– نعم هو بيان كاذب فآخر لحظة كتبت في صفحتها الفنية كل الحقيقة فكل استحقاقاتنا المالية لعدة شهور نصرفها ناقصة، وهو بيان كاذب دفعت به إدارة القناة للصحيفة وبصراحة مشكلة قناة الخرطوم ليست في الأجهزة والمعدات ولا في الأموال، ولكن في العقول التي تفكر للفضائية.
٭ مقاطعات.. ولكن قناة الخرطوم بها نقابة تدافع عن حقوق العاملين فأين هي من كل ذلك؟
– اي واجب تقوم به هذه النقابة فلم اسمعها يوماً تدافع بل حتى تتحدث عن حقوق العاملين.
٭ هل العمل بفضائية الخرطوم ما عاد يحتمل لهذا الحد؟
– وأكثر من ذلك، والعلاقة بين المدير والعاملين يربطها خيط عنكبوت علاقة فيها هوان وضعف فالأمر بالفضائية ما عاد يحتمل
٭ هل تعني بهذا الحديث بأنك لن تعود مجدداً للعمل في قناة الخرطوم؟-أنا لن أعمل مع عابد سيد أحمد لأنه يفتقد للمهنية، فمن يهن يسهل الهوان عليه، فلكي أقدم برنامجاً على الهواء تواجهني كثير من المتاعب لدرجة انني اشتري كبابي العصير والشاي التي توضع في الاستديو من مالي الخاص.
٭ أخيراً ماذا تود أن تقول زهير بانقا؟-اتمنى أن يزورنا السيد والي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر ويستمع للعاملين بقناة الخرطوم ويرفع حقيقة واقعنا حتى تتطور القناة ويتطور مستوى العمل بها، وأنا سعيد جداً بهذا الحوار لأنني تحدثت فيه بكل صدق فإن كان ثمن هذا الحوار روحي فانا سعيد جداً بأن قلت ذلك
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]
والله أول مرة اعرف ان سيدنا ايوب سيدنا ايوب فقد كل أبنائه وطرد وشرد. سبحان الله عرفنا ان ايوب عليه السلام ابتلي بالمرض وشفاه الله بعد صبر طويل صار مضرب المثل.
[COLOR=#FF008A][SIZE=7]هذه قناة العواجيز كل المذيعين ومقدمى البرامج من اعجز الناس . والقناة الوحيدة التى ترى بها اعجز المذيعين وتقيلى الدم بمجرد ما تفتحها تغير منها . والله المستعان [/SIZE][/COLOR]
أين وزارة الاعلام من كل هذا، ألا يفترض ان تكون هناك رقابة من قبل هذه الوزارة على جميع القنوات الفضائية ، وتقارير دورية توضح المسار المالي والاداري بتلك القنوات؟ أم نحن بهذا نطلب شئ مستحيل؟ اسوأ شئ يمكن ان يعايشه الانسان أن يشهد أن الأمور تؤول الى غير أهلها، وهذه الظاهرة كثرة هذه الايام فنأمل ان نجد من يستطيع أن يعيد الأمور الى نصابها لكي يأخذ كل ذو حق حقه .. والله الموفق
انت مديع متمكن و فاهم لكن كلام المدير صااااح 100% «في زول بدين الحكومة»