منوعات

عندما ابكاني النجل الأكبر للصحفي الراحل عوض محمد احمد

[JUSTIFY]وجدت دموعي تتساقط مدرارا عندما شاهدت محمد النجل الاكبر لأستاذي وصديقي الراحل عوض محمد أحمد يدلف إلى ﻣﻜﺘﺒﻲ ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻭﺗﺠﺎﺫﺑﺖ ﻣﻌﻪ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺒﻞ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﺳﺪ .
ﻭﻋﺒﺮ ﺑﺤﺰﻥ ﻋﻤﻴﻖ ﻋﻦ ﻓﻘﺪﻩ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﺟﺪﺍً ﻋﻮﺽ ﻣﺤﻤﺪﺍﺣﻤﺪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻇﻞ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺃﺑﺎً ﺣﻨﻮﻧﺎً ﻭﻋﻄﻮﻓﺎً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻮﺭﻫﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ ﻟﻚ .. ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺭﺑﺎﻧﺎ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺒﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﺭﺑﺎﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻳﺤﺜﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ .
ﻭﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌﻬﻢ؟ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻋﻮﺽ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﻛﺄﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﻧﺮﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﻳﺪﺧﻠﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺣﺴﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺭﻓﻴﻘﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﺘﻲ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻓﺸﻜﺮﺍً ﻟﻪ ﻧﺒﻴﻼً .. ﺷﻜﺮﺍً ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴﺒﻪ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻜﻢ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻀﻮﺭﺍً ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻸ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻴﻌﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﺎ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺘﻘﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ؟ ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲّ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻔﺎﺭﻗﺎً ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻲ ﺇﻟﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﻻﻩ.
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﻭﺻﻴﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻧﺎﺱ ﻛﻮﻳﺴﻴﻦ ﻭﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﻭﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﺑﻘﻮﺍ ﺷﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ.
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﻣﻮﺍﺭﺍﺓ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﻟﺜﺮﻱ ﺑﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﻳﺎ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻌﺪ ﺩﻓﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻋﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﺯﻱ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﻇﻠﻠﺖ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺧﻠﻒ ﻋﺮﺑﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻢ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺑﻲ ﺛﻢ ﺑﻜﻴﺖ ﻭﺑﻜﻲ ﻣﻌﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ.

الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. راجع نفسك يا سراج ===== ما معقول كدا ==== لا حول و لا قوة الا بالله