الرئيس البشير.. وأحاديث الوفاء والصدق
وغني عن القول إن قواتنا النظامية اكتسبت وعبر ظل أهل السودان يوقرونهم ويتغنون بشجاعتهم وصمودهم وإقدامهم، وهل يمكن لأي شخص علي سبيل المثال أن ينسي دور قوات الأمن المركزي في الوقوف في وجه الغزو المجرم الذي تعرضت له بلادنا في مدينة امدرمان؛ حين قدمت تلك القوات النظامية “الأمن المركزي” أروع معاني المواجهة التي استشهد فيها من استشهد، واستطاعوا في النهاية وبعد معارك دموية داخل شوارع عاصمتنا الوطنية “امدرمان” أن يقهروا تلك المجموعات الإرهابية ويردونهم علي أعقابهم مهزومين؛ في مشهد بطولي يظل أبد الدهر مرسوماً في وجدان كل سوداني.
وتبلغ معاني الوفاء ذروتها حين يأمر الرئيس- وبالفم المليان في لكنه سودانية محببة: “إنا ما داير شرطي من أي رتبه ساكن في عشوائي ولا غيرو ..الخ” مطالباً بضرورة وجود ثكنات له ولأسرته ومعلناً: “نحن ما بنبخل علي الشرطي في تقديم المعينات والتدريب والسكن والتعليم والصحة حتي يتسنى له تأمين الوطني والمواطن.
وهكذا يتضح من خلال ما أدلي به فخامة رئيس الجمهورية أن أهل السودان حكومة وشعباً يثمنون التضحيات الجسام التي يقوم بها أبطالهم في قواتهم النظامية، ليبقي علي تلك الفصائل الوطنية والقومية تقديم المزيد حماية لعرض وأرض الوطن؛ الذي هو جدير بكل عطاء خاصة عندما يأتي ذلك العطاء من أبناء قواته النظامية عبر تخصصاتها وقطاعاتها المختلفة.
إن علي القوي السياسية في بلادنا أن تقدم لأبنائها في القوات النظامية ما يؤكد تقديرهم لدورهم الوطني البطولي الذي هو في واقع الأمر صمام الأمان لحراك شعبنا وعزته وأمنه واستقراره ونمائه.
التحية والتجلة لتلك القوات المجاهدة مع الدعاء لهم بالمزيد من العزة والتقدم ولا نملك إلا أن نقول لفخامة المشير عمر حسن احمد البشير؛ شكراً فخامة الرئيس مع الدعاء بالحفظ والرعاية من إله الناس أجمعين.
صحيفة الخرطوم
د. الباقر أحمد عبد الله
ع.ش