تحقيقات وتقارير

«قروبات» التسوق الإلكتروني …غش..بضاعة مضروبة.. والأسعار متضاربة

[JUSTIFY]مع التطور الذي حدث في كل مناحي الحياة تطور كذلك مفهوم التسوق بالنسبة للافراد فاصبح يتم بضغطة زر على الانترنت فتجد كل ما تحتاجه وتبحث عنه في موقع واحد فالتسويق الشبكي صناعة وله شركات متخخصة تقوم به .في السودان وفي الآونة الاخيرة تطور كذلك مفهموم التسويق الشبكي فهنالك شركات عالمية لها فروع في السودان تسوق منتجاتها إلكترونياً وبالمقابل نجد ان هناك قروبات ينشئها بعض الافراد تسوق لمنتجات مختلفة تعرض كل احتيجات الافراد وهي قروبات كثيراً ما تكون مزيفة تبيع باسعار عالية وتستغل حاجة الافراد وتنصب عليهم ومن خلال هذا الموضوع نحاول ان نستعرض آراء بعض الاشخاص الذين كانوا ضحايا لقروبات التسويق المضللة فكشفوا لنا الغريب والمثير عنها.
منتجات منخفضة الجودة من خلال بحثنا واستقصائنا عن ظاهرة القروبات التسويقية ابتدرت لنا الموضوع الأستاذة رانيا محمد «موظفة»
وهي تتحدث بحرقة وقالت إن هناك أناساً عملوا على تشويه صورة التسويق الشبكي بانشائهم لقروبات تسويقية بمواقع التواصل الاجتماعي وقالت لدي تجربة مع إحدى القروبات قمت بشراء مستحضرات تجميل منها وبعد استعمالي لها كانت النتيجة عكسية فقد عملت على تشويه بشرتي ما اضطرني للذهاب الى طبيب جلدية لمعالجة ما احدثته لي من تشويه بشرتي. وتواصل رانيا انها عند اتصالها بارقام القروب الذي اشترت منه المنتج لم تجد منهم اي رد فهذه القروبات تبيع منتجات ذات جودة منخفضة.

قروبات الوظائف المهندس محمد الصديق «خريج هندسة»
قال عندما تخرجت لم أجد فرصة عمل وعند تصفحي للانترنت وجدت قروب به وظائف للعمل بالخارج في احدى الدول العربية فاتصلت بهم وقابلتهم وتم الاتفاق ودفعت لهم مبلغاً مالياً مقابل منحي عقد عمل هناك في نفس مجال تخصصي وعند سفري الى الدولة تفاجأت ان عملي هناك كسائق ما اضطرني للرجوع الى السودان في ايام بعد خسارة مالية كبيرة اثرت كذلك على الاسرة التي قامت بتوفير مبلغ عقد العمل لي.

حقن تسمين ضارة «ف.ر» لديها قصة غريبة في تعاملها مع قروبات التسوق الالكتروني صادفتها عند زيارتي لاحدى قريباتي فى احدى المستشفيات بالخرطوم وهي مريضة وقالت لي إنها قامت بشراء حقنة تسمين من احدى قروبات التسويق بمواقع التواصل الاجتماعي وبعد استعمالها للحقنة تسببت لها باضرار صحية عديدة واكتشفت ان الحقنة التي قامت باستعمالها هي حقنة منشطة للحيوانات.
ينشئها أفراد مجهولون هند ابتدرت حديثها وقالت إن التسويق عبر قروبات مواقع التواصل الاجتماعي مضلل وبه الكثير من الغش واضافت عند شرائي من احدى القروبات التي تسوق للملابس اشتريت منهم بسعر عال لانهم يسوقون لهذه المنتجات بانها مستوردة من الخارج فتكتشف بعد شرائها انها موجودة في الاسواق المحلية ومتوفرة وكذلك توجد مشكلة في التوصيل وعدم وجود مقر لهذه القروبات او موقع ودائماً تديرها نسوة يتحايلن بأنهن ربات منزل وليس لديهن موقع كذلك عندما يتم توصيل هذه المنتجات يؤخذ منك رسوم توصيل اضافة لمبلغ شرائها وفي الموقع يسوقون بان التوصيل مجاني.

وتتفق آمنة أبراهيم مع «هند» وتقول إن هذه القروبات ينشئها افراد مجهولون يحاولون التسويق لمنتجاتهم فعند دخولي لاحدى القروبات المختصة برسم الحنة بهرتني الاشكال الجميلة لاشكال الحنة فاتصلت بالحنانة التي في القروب لتأتي وترسم لي وعند نقشها لي اكتشفت أنها غير ملمة بالرسم وان الاشكال المعروضة ليست هي من قامت برسمها واخذت مبلغاً كبيراً.

ومثلما هناك قروبات تتعامل بالغش في موضوع التسويق الشبكي هناك شركات مختصة في مجال التسويق الشبكي ولمعرفة الكثير عنها وعن التسويق الآمن هاتفنا الدكتور عوض إبراهيم النور حاصل على ماجستير في ادارة الاعمال ومختص في التسويق وله ممارسة فعلية في مجال التسويق الشبكي بعمله مع احدى الشركات العالمية التي لها فرع في السودان وقال في حديثه لـ«الإنتباهة» :إن التسويق الشبكي هو صناعة في الدول المتقدمة وهنالك هيئات تنظم التسويق الشبكي وجهات مسؤولة عنه والتسويق الشبكي صناعة كبيرة فالشركات تستبدل الدعاية بمجموعة زبائنها فنجد أن الدعاية الشفاهية هي الافضل إذا استفدت منها ووجهتها عن طريق الانترنت ويضيف دكتور عوض أن التسويق الشبكي الصحيح تمارسه الشركات بشكل اخلاقي ونصح الدكتور عوض الافراد وقال يجب عليهم التمييز بين الشركات الحقيقية والقروبات المضللة بان الشركات تكون لها منتجات متداولة والشركات الحقيقية لها اهداف ورؤية ومسؤولية اجتماعية ويجب عليهم الانتباه الى عمر الشركة ويجب ان يكون عمرها اكثر من خمس سنوات ولها وجود عالمي وكذلك وجود ملاك حقيقيين للشركة بان يكون لها فروع في دول مختلفة وحذر في ختام حديثه من الوقوع في فخ القروبات الوهمية التي يديرها مجموعة افراد.

صحيفة الإنتباهة
أفراح تاج الختم[/JUSTIFY]