رأي ومقالات

علي الصادق البصير : ناطق جديد باسم الشرطة

[JUSTIFY]جاءت التشكيلات الجديدة للشرطة مصحوبة بتغييرات واسعة في المناصب والإحالة والترفيع، ولعل مسألة هذه التغييرات باتت روتينية ومتوافقة مع طبيعة الأشياء والسنن الماضية، ولعل القامات الشرطية التي ترجلت بالبارحة، قد تركت بصمة تاريخية عظيمة وخالدة لقادة أنجبتهم هذه المؤسسة العملاقة، (فعمري زاد عن قرن وأمي لم تزل حبلى).. لهم التحية والتجلة وقد غادروا بصحائف بيضاء ناصعة يحملونها بميامنهم معززين مكرمين عند الله أولاً، فما عادت الشرطة تقعد معاشياً يستظل بذكريات بطولاته ويكمل راحته بين الأزهار والرياحين وإنما تفرخ اصحاب قدرات أمنية رفيعة وأساتذة جامعيون يضافون لسلسلة إنجازات وإشراقات الشرطة لكنهم في مواقع أخرى.

من المؤشرات التي طالت التغييرات الجديدة هو تولي اللواء شرطة السر أحمد عمر لرئاسة هيئة التوجيه والخدمات، وهي هيئة تعتبر من الهيئات الرفيعة بالشرطة ومهام الناطق الرسمي تعتبر أحد أذرع الهيئة، باعتباره وجه الشرطة وصلة ربطها بالجمهور والأجهزة الإعلامية.

بالرجوع لمهام الناطق الرسمي ووفقاً للوائح المنظمة لهذا المنصب الرفيع فإنه معني بالإدلاء بالبيانات الصحافية المختلفة وتمليك أجهزة الإعلام المعلومات الضرورية والمعقولة حسب ظروف الحال، وعقد منبر إعلامي مفتوح ليكون بمثابة حوار بين الشرطة ووسائل الإعلام وليكون منبراً للرأي الموضوعي حول شؤون الشرطة وما تقدمه من خدمات شرطية أمنية وخدمات أخرى.

متابعة الشؤون الأمنية والجنائية والشرطية التي يتم تناولها بأجهزة الإعلام المختلفة والإجابة بالرد عبر أجهزة الإعلام على الاستفسارات وأي موضوعات أمنية أو جنائية أو شرطية تم تناولها إعلامياً.

يمكن لمدير الشرطة المختص إبراز نشاط وحدته مع مراعاة عدم إصدار تصريحات صحافية قد تمس علاقة السودان بالدول أو تؤثر على سير التحريات في الأحداث المهمة ومراعاة ألا تكون للتصريحات أبعاد سياسية.

(لماذا متحدث رسمي واحد للشرطة؟) ذلك السؤال الذي طرح على موقع رئاسة الشرطة ويقول الرد: «لأن التصريح بالشأن الأمني يتعدى المؤسسة أو الشخص الذي يصرح وقد يؤثر على فرد أو على أسرة أو على المجتمع، على أمن الوطن أو أمن منطقة وعلى العلاقات بين البلدان».

لذلك لا بد من ناطق رسمي يتميز بالبعد الأمني والسياسي والدبلوماسي وأن يكون متوازناً في خطابه وفي تعامله مع الصحف والأجهزة الإعلامية، وأن يتميز بقوة الشخصية والذكاء وحسن التصرف وأن تكون له القدرة على مواجهة كاميرات الفضائيات بجرأة تعكس قوة الشرطة وهيبتها ومصداقيتها وأن يتجاوز بخطابه بيانات المكتب الصحفي «المكتوب والمنسوخ والممسوخ».

٭ أفق قبل الأخير
بالشرطة ضباط على مستوى رفيع من التاهيل الأمني والأكاديمي والدبلوماسي.

٭ أفق أخير
آخر ناطق ظهر بـالقنوات طلب «10» دقائق.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]