آخر يوم!
والعام يلملم بعضه ويتداعى وداعاً وذهاباً.. وبعض من رجاءات لامنيات لم تحقق فيه تمارس الترحيل لجدول العام المقبل فتصبح أماني مرحلة.. جراحات نزفت خلال شهوره السابقة تبحث عن الالتئام والتطبب في ثنايا العشم القادم.. فرحة ضائعة ربما تستقر على وجوه عابسة صار أمامها إجباراً أن تمثل أدوار ضاحكة.. أنفس متلاهثة من الجري والتعب والرهق لتحصل شيئاً من الضرورة مع نظرة حانية إلى الرفاهية من باب «شق المقابر معرفة للموت» وتظل الأماني مترفةٌ بعيدة المنال.. وفي هذا اليوم الأخير تدق طبول التيقظ معلنةً أن عاماً من العمر قد قضى.. فيتبادر السؤال التلقائي فيما امضيت ذلك العام ؟ ولتكن اجابته عجلى خيراً خيراً إن شاء الله ثم ماذا بعد؟ تجرجر الخيابات بعض من تثبيط الهمة واثناء الانطلاق.. ولكن العشم الباقي أن المؤمن امره خيراً وكله تسليم.. واليوم هو آخر تجميعاً أصيلاً لايامه الماضية فليكن بعض من تقييم وتقويم لعل ذلك يهدي للوصول للمفتاح المناسب للدخول إلى عمق العام القادم وحتى ذلك الدخول البطولي.. نقول تطميناً لانفسنا كل عام وإنتو طيبين والعام القادم على أمنياتكم..
٭ كل عام وأنت الحب
أما أنت.. أجارني الله فيك وفي حبك الذي سكن دواخلي وأبى أن يمارس الخروج لكنه كالرماد الذي يقولون عليه «إن شالوه ما ينشال وان خلوه سكن الدار».. فقد سكنت داري وابحت ارض نفسي وقتلت كل جنودي.. تركتني عزلاء بلا زاد ولا رجاء.. كسرت تاجي من على الرأس ومرمطت ارنبة أنفي على الأرض والتراب ورغم ذلك أكن لك كل ذلك المدعو الحب.. ما الحب؟ لماذا أحبك؟ من أنت؟ كما قال «القذافي» لاهله الليبيين بعد أربعين عاماً من الإستباحة «من أنتم؟».. لن أقول لك «إنك جرذ أو أنك مقلم» كما قال ولكني احياناً أود أن انتفض عليك وعلى حبك القارص البرد واحمل السلاح وادلف إلى الصحراء متمحورة للانقضاض عليك جاعلة كل همي تحرير قلبي أذينات وبطينات أوردة وشرايين من اتباع حبك الفارض القوة ففي وهني كل جبروت المرأة المنكسرة التي يعميها واقعها إلا ان ترى هدفها مقاصد للنبال والحسام.. نعم سانتصر عليك هذه المرة.. هذا العام.. فقد وضعت إستراتيجية وخطة لا تتعدى الربع الأول من العام القادم.. أمسحك واكسحك من على بسيطة فؤادي وروحي ودمي وأعلنها ليالي الإبتهال بالانتصار عليك.. وادق أوتار الفرح ونحاس الهزيز والطرب.. وأقدل كما تقدل الجيوش المنتصرة المزهوة بالفتح ودك الحصون.. ولكني ما أن أفيق من احلامي تلك إلا واحدث نفسي بك متغنية «كل عام وانت حب.. كل عام وأنت الحب».
٭ واقعية الرومانسية
عندما تحلل من واقعه البائس دعى محبوبته إلى كوب شاي وفنجان قهوة عند «الخالة زينب» تلك التي تتفيء ظل الشجرة الجافة وتتوارى من حرارة الشمس برقراق بعض الصفق القابل للسقوط.. وهي المدعوة لهذه الاحتفائية النهارية بمقدم عام جديد على حبه المتباطيء الايقاع حيث حتى لحظة شراب القهوة لم يضع لها موعداً للخطبة أو الزواج ولسان الحال أنه لا يستطيع الآن أن يفتح بيتاً أو يتحمل مسؤولية لخلو وفاضه من القرش والتعريفة.. لكنه قادراً على شحذ دواخلها بالكلام الحلو المنمق الذي تفتقده في اسرتها.. فقد اعتادت على عبارات الانتهار والشجب والإدانة من أفراد الأسرة التي تفرغ شحنات الغضب على الواقع الفقير المأزوم المليء بأنواع الحرمان المختلفة.. فكان بذلك عندها أجمل وأحلى من كل الواقع الذي لا يختلف عن واقعه إلا بالكلام والإنشاء المؤثرة فلماذا تحرم نفسها من إنشائه وتعبيراته الجزلى.. وكانت لحظة الاحتفاء أجمل لحظات حياتها وكلما ارتشفت من الفنجان كلما أحست بأن للدنيا طعم آخر غير الذي تعرفه.. وكلما حدثها عن الأحلام والآمال والدنيا طارت لأعلى تلك الشجرة ورأت الدنيا من منظار وردي.. لكنه أحياناً يصاب بالبلادة والسذاجة خاصة عندما قال لها «يا حبيبتي إنني أمر بضائقة مالية أرجوكي ادفعي ثمن كوب الشاب وفنجان القهوة».
٭ آخر الكلام
الحياه مليئة بكل الفرح والحزن.. التعاسة والسعود والطبيعي ان نعيشها كما هي بكل أنواع الإحساس لعلنا بذلك ندرك بعض التوازن النفسي. فقد نضطر احياناً للهروب بالكلام المعسول ونعود للواقع لأنه الواقع وما بين الذهاب والعودة هي الحياة كما تختطها الأقدار.. كلها خير.. خيرها خير وشرها خير.. دمتم في رعاية الخالق وكل عام وانتو الحب..
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT] [/JUSTIFY]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]
الاخت فدوي كل سنه وانتي طيبه وكلام بسيط ليه مايكون كلامنا محلي بالعسل ولو تعودنا عليه لاصبحت اعمالنا بنفس المستوي والملاحظ في السودان بقي عدم الاخلاق بعني لو حدث واخطات مع اي حد لو بكلمه عابره وقدمت له الاعتذار لم يقبل منك ويتطور الامر ليصبح مشكله بينكم – نامل ان تكون مقالتك القادمه التسماح مع العام الجديد ونبدا معك بالمشارك–
أضف ملعقة عسل لكلامك
كلمات باهتة شاحبة صامتة رغم نطقها لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ، تبثه شفتينا براحة وأحيانا بضجر , وأحيانا يطعن فيقطع
أواصر المحبة أو يكون فقاعة صابون أو يكون طعمه مر الكلام بالأغلب يكون سادة بلا نكهة أو ذوق لا يترك اثراً، مصاب بذبحة تكاد تميته سرعان ما يتلاشى ويذبل بمكانه أفلا نحتاج لإضافة ملعقة من العسل ؟ ألسنا بحاجة لأن يصبح لكلماتنا طعم ونكهة
تربك الأذان بجماله ؟ فلنطعم كلماتنا بالعسل ليشعر الإنسان بنوبة فرح تكن أنت صانعها لبضع دقائق … تأثيرها يبقى لساعات …
للأيام … وربما لسنوات …
أضف ملعقة عسل لكلامك
فقط اضف ملعقة عسل على الكلام ، ودع غيرك يستمتع بارتشافه ، وحلاوته تداعب قلبه …وعذوبته تسير بكيانه علم شفتيك أن تتمدد بإشراقة ابتسامة علم عينيك أن تعشق الأشياء من حولها واجعل في قلبك فسحة كبيرة لجميع الأرواح من حوله علمه فنون الاحتضان والحنان وأن يجعل مرسم الحب بداخله أكبر فقط كن صانعا للسعادة واضف العسل على الكلام ملعقة عسل على الكلام تجعل عمر الحرف أطول ، وأنفاسه أعطر لتكون أنت الأفضل، وترى من حولك هم الأقرب لن يكلفك شيئا وستقترب منك الأرواح سريعا الكلمة الطيبة صدقة ] فليكن حديثنا مطعما بالعسل .