تحقيقات وتقارير
أركان النقاش بالجامعات .. تأسيس العنف الطلابي
قد لا يعلم البعض من القراء، بأن ديوان شؤون الخدمة هو الموقع الوحيد الذي من الممكن أن يضاهي في كم المعلومات التي به أرشيف دار الوثائق القومية. وذلك للمعلومات الخاصة بالشخصيات التي عملت بجميع مرافق الدولة منذ عقود خلت وحتى وقت قريب.. وهي معلومات تتعلق بتاريخ تعيين العمال والموظفين وتاريخ ترقياتهم وانتهاء خدمتهم. زائداً المحطات المهمة في حياتهم العملية من سفريات خارجية بغرض التدريب والنقاط الإيجابية والسلبية في مسيرتهم العملية.
مؤخراً أصبحت الحاجة ملحة لهذا الأرشيف الوطني الذي ظل الكثير من المهتمين يسألون عنه وموقعه. فالأمر ليس بغرض استلام ملفات خدمة لمعاشيين، بل للكتابة حول بعض الشخصيات التي عملت لخير البلاد والعباد.
بدورنا نسأل: أين أرشيف ديوان شؤون الخدمة؟؟
أركان النقاش بالجامعات .. تأسيس العنف الطلابي من الملاحظات الجديرة بالتوقف عندها عند طرح أمر العنف الطلابي بالجامعات. ارتباط الظاهرة بما يُسمى بأركان النقاش التي أصبحت خلال العشر سنوات الأخيرة موقعاً خصباً للمهاترات السياسية، والاستفزاز ، بل التحرش بالتيارات المعارضة بالقول والسخرية وهو الأمر الذي لا نستثني منه تياراً سياسياً. فجميع التنظيمات السياسية داخل الجامعات مسؤولة عن هذا الدرك المتدني من الخطاب السياسي وممارسة العنف.
فبدلاً من توجيه كوادر هذه التنظيمات نحو العمل السياسي بصورته المتراتبة «المتدنية» كان أجدى لجميع هذه التنظيمات السياسية أن ترشد كوادها للممارسة المحترمة للعملية السياسية بعيداً عن التهاتر والعنف. وحينها ستصبح الجامعات ساحات للفكر والثقافة والجدال الراقي.
الإدمان وسط الشباب مسؤولية الأسرة أولاً تبدأ مسيرة تعاطي المخدرات من الوسط الذي يعيش فيه الشاب أولاً. وهي أوساط كثيرة وليست وسطاً واحداً. فالحي السكني الذي يعيش فيه الشاب هو أكثر الأوساط تأثيراً وقدرة على جعل الشاب يلج هذا العالم السيئ.
يليه وسط الدراسة سواء كانت ثانوية أو جامعية وهو وسط يجعل الطالب المتعاطي في مأمن من رقابة الأسرة. أما الوسط الذي بوصفه وسطاً ذا قابلية ممتازة لجعل التعاطي للمخدرات ومن ثم الإدمان، فهو وسط أهل الفراغ من بعض الذين يعايشون ويمارسون الغناء والرياضة .. وهو وسط به من السوء «والبلاوي المتلتلة» ما يجعل العارفين به يبتعدون عنه. وللأسف أن الجميع يعلم هذه البلاوي ولا أحد يتحدث.
المحصلة النهائية لذلك هي بالطبع الإدمان الذي يجعل الأسرة بل أسراً تعاني منه.
مسؤولية الأسرة مراقبة أبنائها حتى لا يحدث ما حدث لآخرين كانت نهايتهم وسط عالم المخدرات.
قطار النيل ـ شكراً هيئة السكة حديد يحمد لإدارة هيئة السكة الحديد دأبها وحرصها على تسيير قطار النيل المتحرك من وإلى عطبرة من الخرطوم بحري. وهي تجربة أشفق الناس عليها كثيراً لعدم وجود منافسة بين البصات السفرية والقطار.
ذهب هذا الإشفاق نحو الريح وأصبح الإشفاق معكوساً لملاك البصات السفرية الذين بارت تجارتهم.. وزاد الإقبال على القطار الذي أصبح حديث جميع الذين سافروا على متنه.
فالنداء الذي يوضح المحطات التي يمر بها القطار وكمساري التذاكر آخر أناقة وابتسام في وجوه المسافرين.. والقطار نفسه به متسع للراحة والنوم وتجاذب أطراف الحديث مع بقية المسافرين.. وفوق كل هذا فالمسافر في أمان من حوادث المرور المهلكة وأفلام الآكشن الأمريكية . شكراً هيئة السكة الحديد.
التحدث بالهاتف المحمول داخل المركبات العامة لا أدري على وجه الدقة، السبب الذي يجعل الكثيرين من مستخدمي الهاتف المحمول لا تحلو لهم المحادثات الهاتفية إلا داخل وسائل المواصلات العامة.
ففي طول الرحلة تجد عدداً من هذه الفئة تتحدث في العام والخاص.. وبل الأشد خصوصية على شاكلة «فلانة طلقوها» و«فلان قبضوهو سكران» و«ناس فلان أمهم ضربت أم فلان» وتستمر المحادثات الخاصة حتى نهاية الرحلة مع امتعاض البعض من الذين يحترمون المواقع العامة وخصوصياتها وآدابها.
سلوك الرجال في بيوت المأتم بعض الرجال من الذين ظلت حالتا التعطل وإيراد سيرة الآخرين بالسوء ملازمة لهم.
لا يجدون مرتعاً خصباً لهاتين الحالتين السيئتين إلا في بيوت المأتم. وهي ظاهرة سيئة إن دلت على شيء، إنما تدل على قلة الوازع الديني وغياب الأخلاق واحترام الآخرين.فمنذ سنوات ظلت بيوت المأتم تستقبل هؤلاء المتعطلين الذين تجدهم في جماعات وهم في النميمة متحدثين وإيراد سيرة الآخرين بالسوء فاعلين، مؤخراً انضمت فئة ثانية لهؤلاء وهم فئة تسمى «الطيارات» جمع طيارة وهم الذين لا تربطهم علاقة بأهل المتوفي أو المتوفية.. وأمرهم ينحصر في تناول الوجبات فقط دون خجل.
السبب الرئيس في تدني ثقافة الطالب الجامعي قد لا يعلم الكثيرون أن ثقافة الطالب الجامعي المتدنية والتي برزت خلال العشرين عاماً الماضية ما هي إلا نتاج واضح لثلاثة مؤثرات فعّالة جعلت الأمر يبدو كما هو عليه الآن.. وهي:
1/ عدم اتصال منهج المرحلة الثانوية بشقيه الأدبي والعلمي مع المتواجد من مناهج أكاديمية بالجامعات.
2/ عدم وجود المكتبات المدرسية وحصة القراءة الحرة بالمدارس الأساسية والثانوية.. وهو ما جعل القراءة والاطلاع لدى هؤلاء الطلاب تنعدم
3/ انتشار وسائل التقنية الحديثة التي تهتم بالقشور ومغريات المتابعة للممنوع خلقاً ودينياً داخل منظومات الاتصال «الهواتف المحمولة» «أجهزة الحواسيب» ومشتقاتها.
«أدركوا المتواجد بينكم يا رجال التربية قبل فوات الأوان»
جهل النساء بقانون الأحوال الشخصية داخل أروقة المحاكم المدنية الكثير من القضايا ذات الطابع الأسري.. وهي بالطبع تقع في دائرة المنازعات الزوجية التي ربما تفضي إلى أبغض الحلال عند الله.
داخل هذه القضايا تبرز حالة جهل النساء بقانون الأحوال الشخصية، وهو للعلم مستمد من الدين الحنيف في جزئية النزاع بين الأزواج.. وهي حالة عانى منها المجتمع كثيراً للضرر البالغ الذي يحدثه الطلاق بين الأزواج.
فالأمر يتطلب شرحاً للأوضاع الدينية للنزاع والضرر الذي يحدثه الطلاق، زائداً تبصير الأزواج وخاصة الزوجة بحقوقها الزوجية، وتبعات كل الإجراءات التي من شأنها أن تجعل التفكير في الطلاق أمراً مستبعداً حفاظاً على رباط الزوجية وخوف تأثيرات الطلاق على الأطفال.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش