نهر النيل .. أمراض الصيف تهدد مناطق التعدين
إلا أن وزارة الصحة بالولاية ظلت تبذل مجهودات كبيرة لمحاصرة الوبائيات والأمراض التي انتشرت في الولاية عقب بداية التعدين عن الذهب قبل خمسة أعوام.
وكشف مدير عام وزارة الصحة بنهر النيل، الدكتور سمير أحمد عثمان،عن جهود الوزارة الرامية لمحاصرة الأمراض الدخيلة على الولاية والقضاء التام عليها وذلك عبر اكتشافها في مراحلها الأولية.
وجاء ذلك على خلفية الأمراض التي ظهرت بالولاية ولم تكن في الخارطة المرضية بداية بظهور مرض الحصبة في العام 2008 بمناطق التعدين الأهلي عن الذهب، وذلك لأن التعدين بدأ بسيطًا ثم حدث توسع في المساحات التي يتم فيها التنقيب وانتشرت الأسواق في مناطق التعدين حتى تخوم ولاية البحر الأحمر، وكان أن حدث وباء الحصبة.
وأردف: وقتها قمنا بإرسال أتيامنا التي جابت كل مناطق التعدين وقامت بكتابة تقرير لخص تدني صحة البيئة بصورة كبيرة إضافة للإفرازات السالبة للزئبق وبعض النفايات الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في تدني مستوى صحة البيئة.
وكشف سمير أن الخارطة المرضية بالولاية يمكن أن تتغير في أي لحظة نتيجة للأمراض الوافدة وطرق معيشة المعدنين بالمناطق الخلوية.
وقال: عانينا في الصيف الماضي من الجفاف الذي أصاب المعدنين الذين يعيشون في ظروف غيرعادية تنعكس على صحتهم.
وقال إن الأعداد الكبيرة من المعدنين تشكل ضغطاً على المؤسسات العلاجية والصحية، وأشار إلى أن هناك كوادر طبية تعمل في مناطق أسواق التعدين، ولكنها لا تتبع لوزراة الصحة.
أما عن التهاب السحائي فقد أكد تطعيم كل المعدنين دون التاسعة والعشرين، وعن وجود الاختصاصيين بمستشفى أبوحمد قال إنه لا يوجد اختصاصيون ولكن الأطباء الموجودين مؤهلين ومدربين، وأن أبوحمد من أغنى المناطق بالكوادر المؤهلة، وقال إن هناك مساعي لتوفير اختصاصيين بمستشفى أبوحمد.
بلة تاج السر مدير الوبائيات بالولاية قال إن المستشفيات بنهر النيل جاهزة ومعدة لاستقبال أمراض الولاية ولكنها غير جاهزة لاستقبال الأمراض الدخيلة على الولاية مثل وباء الحصبة الذي ضرب الولاية قبل عامين، وقال إن المعدنين يمكن أن يتعرضوا للأمراض خاصة ضربات الشمس، معترفاً بأن هناك مناطق للتعدين يصعب الوصول إليها مثل منطقة الياسمين مع حدود ولاية كسلا.
صحيفة الصيحة
عمر مصطفى
ع.ش