[JUSTIFY]حديث المراجع العام أمس عن كشوفات المرتبات «الوهمية» ببعض المحليات أحسب أنه مجرد قطرة في بحر لأن المحليات التي أصبحت هي «الحكومة الحقيقية» بما تملكه من صلاحيات واسعة وسلطات لا حدود لها خطورتها وتأثيرها أنها تلتصق مباشرة مع المواطن في معيشته وحراكه اليومي ولا يوجد شخص يستطيع أن يخطو خطوة ما لم يمر بباب المحلية حتى يتمكن من ايجاد التصديق اللازم والسماح الممكن ودعوني أقول إن هذا الحراك الكبير أكبر من طاقة معتمد أو مدير تنفيذي لأن هذه المحليات تعددت أطرافها وتشعبت تكليفاتها وهذه «الشرارة» تتسبب بلا شك في كثير من الثغرات والثقوب التي يتضرر منها المواطن بشكل يومي ومباشر وحكاية الكشوفات الوهمية أخشى لو أن المراجع العام «أنعدل ليها» وتفرغ لها تماماً سيبيض رأسه ويشتعل شيباً لأنني أذكر تماماً أن شابة جاءتني قبل عام من الآن قالت لي إنها قد أخذت اجازة بدون مرتب من واحدة من المحليات الكبيرة وظلت طوال الأربعة أعوام بعيدة تماماً عن عملها السابق وعندما انقضت المدة عادت لتسوي حقوقها اكتشفت أنها وخلال الأربعة أعوام الغائبة فيها قد ترقت في درجتها الوظيفية وبالتالي زاد راتبها الذي كان ينزل في كشف المرتبات ويُصرف زي الماحصل حاجة!! وطبعاً بعد عودتها واكتشافها لهذا الأمر بدأ معها مسلسل التسويف وعدم الاهتمام واذكر تماماً أنني اتصلت بالمدير التنفيذي لهذه المحلية واخبرته بالحادثة لكنه لم يهتم بالأمر الذي يبدو أنه بالنسبة له «حمى خفيفة» ودعوني أسأل ما الذي يجعل كل السلطات وكل الأداء الإداري والتنفيذي في يد المحليات بدءاً من التصديقات لحدي الزكاة!! هل تستطيع الايفاء بكل هذا العمل الكبير الذي يحتاج جيوشاً جرارة من الموظفين ويحتاج إلى كفاءات ضخمة تستطيع أن تجعله ينساب بكل سهولة وأريحية.. اعتقد واحسب أن كثيرين يشاركونني ذات الاعتقاد أن وضع البيض جميعه في سلة المحليات هو السبب الرئيسي في تراجع الخدمات، وعدم إيفائها بالصورة الصحيحة بل أنه مدعاة لشبهات الفساد التي تتعدد أبواب الدخول منها بتعدد الصلاحيات الممنوحة لها وأفواج العاملين فيها المنتشرين في المكاتب التي تحتل بيوتاً مؤجرة داخل الأحياء ايجارها الشهري يرهق ميزانياتها التي كلما أصابها الإعياء تدخل يدها في جيب المواطن و«تمصره مَصِّر» وكله بالقانون والبركة في المجالس التشريعية.
٭ كلمة عزيزةأن نكتب عن ميلاد شاعر ونزفه للناس لساناً ينطق باسمهم وقلباً ينبض بأحلامهم من أسهل الأمور وأيسرها لكن أن ننعي شاعراً بقامة وقيمة الشاعر محجوب شريف تعجز الحروف أن تتراص وتعجز الكلمات أن تصبح جملاً مفيدة.. ومحجوب ليس شاعراً أهدانا كلمات مموسقات لكنه مفكر وفيلسوف خطَّ وأرّخ لنضالات الشعب السوداني وكتب آماله وأحلامه دون أن ينتظر ثمناً أو يطلب مقابل!! رحل بالأمس محجوب شريف جسداً لكن أمثاله يظلون باقين بكلماتهم وأفكارهم مشاعل نور، وقناديل مسيرة سيظل محجوب شريف لسان الكادحين والغبش الذين يحلمون ببناء وطن يحلمون بيه يوماتي وطن شامخ! وطن عاتي.. وطن خيّر ديمقراطي! وطن مالك زمام أمرو ومتوهج لهيب جمرو!!
٭ كلمة أعز
الاستاذ علي السيد المحامي والقيادي بالاتحادي بكل تاريخه النضالي الطويل قال إن ابن المراغنة يتعامل معه على أنه نصف إله!! اذا كان هذا هو الحال مع الاستاذ علي السيد أمال الناس دي بتنظر للغبش الضارباهم الكتاحة كيف؟؟
صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]