د.حسين عباس البلة : أسرار التفوق في امتحانات الشهادة السودانية
وبسبب العجلة، التي يعيشها هؤلاء الطلاب في هذه الحالة، والهلع والخوف الذي يعتريهم من شبح الامتحانات؛ يخطئون كثيراً في السلوك الصحيح والتعامل السليم مع حالتهم هذه، فيذهب كثير من الوقت والجهد هباءً دون فائدة. وحتى لا يتعلل هؤلاء الطلاب بأن الامتحان كان صعباً، أو أن تصحيحه كان غير عادل؛ يقدِّمُ الخبراءُ التربيون نصائحَهم ووصاياهم للتعامل السليم مع هذه الحالة، والخروج منها بأكبر الفوائد.
وقد عملت (وغيري ) جاهداً في السنوات الماضية وبالإطلاع على نصائح الخبراء لتوضيح الرؤية بقدر استطاعتي أمام الطلاب في محيطنا الأسري والاجتماعي, ومن خلال كتابة بعض المقالات التي أحسب أنها قد تعينهم على كيفية التفوق الدراسي بصورة عامة وكيفية إختيار الرغبة الجامعية إلى أسرار التفوق الجامعي، وقد عمدت في هذه المقالة ” التي جاءت متأخرة” إلى تقديم بعض التوجيهات التي ينبغي للطالب أخذها في الاعتبار عن كيفية الإستعداد للإمتحانات والنصائح الغذائية خلال فترة الإمتحانات..
كيف تستعد للامتحان؟
الاستعداد للقيام بعمل ما أمرٌ طبيعيٌ قبل الإقدام عليه؛ فالمسافر يستعد للسَّفر بإعداد أمتعته، والرياضيٍّ يستعدُّ بالتَّدريب الجسمي والنفسي المتواصل قبل دخول المبارايات أو المسابقات.وهكذا الأمر بالنسبة للطالب، فقبل دخوله الامتحانات؛ لا بد له أن يستعدَّ عقليّاً ونفسيّاً وجسميّاً لها, وإلا يصبحْ مَثَلُه كمَثَلُ الجنديِّ الذي يدخل الحرب بغير سلاح. وإليك بعض وصايا ونصائح الخبراء:
قبل أن نشرع في ذكر هذه الوصايا والنصائح؛ يجب عليك-أخي الطالب- أن تكون مستحضراً نيتك الخالصة لله تعالى فيما تقدم عليه من الامتحان، متوكلاً عليه، سائلاً منه وحدَه التوفيقَ والسداد، فإنه هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
1- هدِّئ من روعك، وأبعد عنك التوتُّرَ والقلقَ، وزِدْ من ثقتِكَ بنفسِكَ، ولا تستسلمْ لأحلام اليقظة، أو الشُّرود الفكري. وحاول دائماً أن تتحلَّ بالشجاعة، والصبر، والهمة العالية، والثقة بالنفس، والتفاؤل بالنجاح؛ عند مذاكرة دروسِكَ، ولا تفكِّر في أيِّ شيءٍ بعيدٍ عنها؛ لأن الوَسواس لا يحلو له أن يهاجمكَ إلا عندما تستغرق في عمل شيءٍ؛ ليصرِفَكَ عنه. وهذا يحدث لكثيرٍ من الطُّلاب، كما يحدث لكثيرٍ من البشر. ومما يساعدُكَ في ذلك: ألا تجلس مدَّةً طويلةً في مقعدِكَ، وعندما تشعر بالكسل أو الشرود؛ اخرج قليلاً حيث الهواء الطَّلقُ، أو تناولْ بعضَ المرطِّبات أو العصائر، ويمكنك تناول الشَّاي أو القهوة؛ لكن لا تسرفْ فيها، ولا تتناولْ أيَّ أدويةٍ، إلا باستشارة الطَّبيب.
2- من أحسن أساليب الإعداد للامتحان: أن تلخِّص دروسَك، وكلَّ قراءاتِكَ المتعلِّقة بالمقرَّر في صفحاتٍ قليلة. وهذا يدفعكَ إلى النَّظر إلى المادَّة بإطارها العام، كما يدفعكَ إلى معرفة أهمِّ المعلومات التي تحويها.
3- راجع دروسكَ باستمرار، بطريقةٍ منظّمةٍ؛ راجع كلَّ الموادِّ الدِّراسية التي درستَها، وراجع كلَّ ما جمعتَهُ ولخَّصْتَهُ من أجل الدِّراسة، ولتكنْ مراجعتُكَ الأولى دقيقةً متمهِّلةً، ثم أسرع في المرَّات التالية.
4- تأكد أنَّكَ تفهمُ ما تقرأ، وأنك تستوعب مقصودَه، وإذا بدأتَ المراجعةَ فلا يُستحسَنُ أن تقرأ في مراجعَ أو مصادرَ جديدة؛ لأن القراءة الجديدة في اللحظات الأخيرة قلَّما تُستَوْعَبُ، وقد تُشوِّشُ ذاكرتَكَ.
5- راجع بإيجابيةٍ، لا بسلبيةٍ! لأن المراجعة تعني شيئاً أكبر من مجرد إعادة القراءة، أو المرور مروراً سريعاً على المذكِّرات والملخَّصات، والمراجعة الإيجابية هي مراجعةٌ نشِطَةٌ فعَّالةٌ، تتفاعلُ فيها أنت مع المادَّة الدِّراسية تفاعلاً فكرياً نقديّاً تساؤليّاً. ولتهتمَّ في مراجعتكَ بالمفاهيم والمصطلحات، والقوانين والنظريات، والأدلَّة والحُجَج والبراهين. ولخِّص مذكراتِكَ على بطاقات صغيرة؛ لترجع إليها من حين لآخر.
6- تعلَّم كيف تسترجع وتستخدم معلوماتِكَ، درِّب نفسَكَ على استرجاع الأفكار من عقلِكَ، وعلى استخدامها، وعلِّم نفسك كيف تربط الأفكارَ بعضَها ببعضٍ، وكيف تربط بينها وبين النظريات والقواعد والقوانين.
7- اهتمَّ بالمراجعة التعاونية؛ فمعظم الطلاب يراجعون دروسهم وحدهم، وبعض الطلاب يقلقون ويحزنون؛ لأنهم تخلَّفوا عن الرَّكْبِ! في حين أن طلاباً آخرين يفضِّلون مراجعة دروسهم مع بعض زملائهم. ولهذه المراجعة التعاونية أهميَّتُها؛ فعندما تتدارسُ أسئلةَ المراجعة مع زملائكَ؛ تُحسُّ أنكَ لست وحيداً، وتتفاعل فكرياً مع زملائك، وتستطيعُ أن تعلِّق على نحو بنَّاءٍ على إجابات الآخرين، وتستطيعُ أن تحدِّد مستواكَ مقارنة بمستوياتهم، وهذا يحمِّسُكَ على العمل المتواصل، وبزيد من الثقة بالذات والتفاؤل لديك، وكذلك الأمر بالنسبة للآخرين. فضلاً عن أن هذه الطريقة فيها اقتصاد في الوقت.
8- احرص على جدول زمنيٍّ متوازن للمراجعة، وهذا يعني أن توزِّع مراجعاتِكَ على أكثر من مادةٍ كلَّ يوم، ولا تكتفِ بمراجعة موضوعاتٍ قليلة من مادَّةٍ واحدةٍ. واحرص في جدولِكَ الزمنيِّ على التَّوازن في مراجعة كلِّ الموادِّ، وإعطاءِ كلِّ مادةٍ حقَّها من المراجعة. واحرص أيضاًعلى إعطاء نفسِكَ حقَّها من الرَّاحة والاستجمام، وتذكَّرْ دائماً أنك تُعِدُّ نفسَك لثمرة أدائكَ يومَ الامتحان.
9- إن من أسرار النَّجاح في الامتحان أن تتمرَّس حلَّ الأسئلة التي وردت في الامتحانات السابقة، أو التي تواجهها أنتَ لدى دراستِكَ للمقرَّر. ومن المعروف أن معظم الامتحانات تسير على نمط واحد تقريباً، وامتحاناتُ أيِّ عامٍ لن تخرج -غالباً- عن امتحانات الأعوام السابقة، وأداؤك لأيِّ امتحانٍ سابقٍ يزيلُ عن نفسِكَ رهبةَ الامتحان، ويقلِّل من توتُّرِكَ، ويَزيد من ثقتِكَ بنفسِكَ، وتَكرُّرُ تعامُلِكَ مع أسئلة الامتحانات السابقة يولِّد ُعندَكَ نوعاً من الأُلفة لها. ولكن، كُنْ على حَذَرٍ دائماً من الكلمات والعبارات التي تُصاغ منها الأسئلة، ولا تفترضْ -في صياغة السؤال- أنه يَرِدُ دائماً بهذه الطريقة؛ لأن الممتحِنِين -عادةً- أذكياءُ في صياغة السؤال القديم بكلماتٍ وعباراتٍ جديدة.ويمكنك الرجوع إلى أسئلة امتحانات الأعوام السابقة؛ فهي ستفيدك كثيراً.
10- درِّبْ نفسَكَ على التخطيط للإجابة، ووَضْعِ إطارٍ فكريٍّ لها سلفاً، قبل البدء بها. إن تعلُّم مهارات الإجابة عن أسئلة الامتحانات يأتي بالممارسة والتمرين.
11- كن أميناً مع نفسك في أداء واجبك، وليكن لديك التوجه الإيجابي نحو الامتحانات، وإنك ستُوفَّقُ بمشيئة الله – عز وجل – وعونه.
النصيحة الغذائية المختصرة خلال فترة الامتحانات:
1- نظم أوقات طعامك حسب ظروفك واحتياجاتك .. لا تكن فوضوياً و كل باعتدال .. ابتعد عن الإسراف والتبذير.
2- إعطاء الزمن الكافي للطعام ولا حجة بضيق الوقت. و وأعمل بالقاعدة: ((امضغ اللقمة الواحدة ثلاثين مرة خير لك من أن تبتلع ثلاثين لقمة)).
3- ابتعد عن الأغذية الدسمة بكثافة، لأن هذه الأنواع تجعل الإنسان الذي يكثر منها أميل للنعاس, وهذا يتعارض مع دراستك النشطة.
4- حاول أن تقلل من السكريات والأملاح والدهون.
5- اشرب ما بين 6-8كاسات الماء النقي يومياً.
6- تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء مثل :مختلف أنواع سلطات الخضار والفواكه.
7- وإذا شعرت بأنك بحاجة إلى شئ من الطاقة فلا تأكل الحلوى المصنّعة بل تناول من ذلك الفواكه.
8- وإذا شعرت بأنك بحاجة إلى الراحة تناول شئياً من الحليب أو الجبن تعطيك المزيد من الهدوء والراحة النفسية والاطمئنان بعد ذكر الله.
9- حاول أن تتناول الأغذية الغنية بالبروتين والفيتامينات مثل اللحوم والبيض والحليب والفول والعدس والخضارات لأنها غذاء الدماغ.
10- قلل قدر الإمكان من الكاكاو والبن والشاي والكولا.
11- احرص أن يتوفر في طعامك بضعة معادن أمثال : الزنك Zink، وهي موجودة بالخضار مثل الفاصوليا والفول، وفي الفواكه مثل التفاح والعنب.
بقلم : د.حسين عباس البلة[/JUSTIFY]
لكم الشكر والتقدير علي الاهتمام والمتابعه والمساعدة
ووفقكم الله وزادكم علما”
السلام عليكم ورحمة الله
انا طالبه ممتحنه السنه دي
وبعد بكره امتحان الفيزياء والفيزياء اللي مجرسااااني دائما تم بجيب فيها درجه كويسه ابدا هي والرض بس انا كان عندي فكره اهو أنفخ النسبه بالمواد الباقيه ? كأن الاسلاميه والأحياء تمام الحمد لله بس العربي الليله م زي انا متوقعه ..
المهم انو انا عايزه اجيب في الفيزياء واأرض وباقي المواد 90ولي فوق
المواد البافيه هنيه بس الرض والفز
ي ريت لو تساعدوني
بارك الله فيكم
السلام عليكم انا محمد بابكر من الحصاحيصا طالب ممتحن السنة دي واول لي سنه ، ووالله استفدته من المقال ده كتير والله بارك الله فيكم وامتعكم بالصحه والعافيه واتمني لكم الكثير من التقدم ومشكور كثير (د. حسين عباس علي هذا المقال )ودعواتكم لينا وبارك الله فيكم
،، ولكم جزيل الشكر ،،
مقال جميل جدا ومفيد
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم ونسأل الله التوفيق للجميع.. قريبا في الأشهر القادمة ان شاء الله سيكون هناك مقال متخصص ولقاء تلفزيوني عن كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب للجامعة.. وسيتم الإعلان عنه وسينشر المقالات في النيلين بإذن الله..
لكم تحياتي
حسي عباس – كاتب المقال أعلاه
وفقكم الله وبارك في جهودكم
في الحقيقة كلام في غاية الجمال والروعة -مفيييد جدآ
انا طالبه ممتحنه اول سنه من كوستى و مشكلتى انو انا ذكيه و بذاكر لكن بس بخاف ولما حاجه وحده تغلبنى بقعد ببكى وتانى ما بقدر احل حاجه و ما عارفه اعالج الخوف ده كيف عايزه مساعده
بارك الله فيكم
شكرا جزيلا
شكرا جزيلا ي استاذ حسين علي المقاله المفيده م قصرت والله وفقراتك بتشابه تماما لما نمر به وان شاء الله بمساعده تعليماتك سنتخاطاها ولك جزيل الشكر مره اخري