عالمية

اغتيال “الأب فرانز” الذي رفض ترك حمص القديمة

[JUSTIFY]قتل، اليوم الاثنين، الكاهن الهولندي المعروف باسم “الأب فرانز” في أحياء حمص المحاصرة، وذلك بعد أن أصيب برصاصة في الرأس أطلقها مجهول.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “اغتال مسلح مجهول الأب فرانز فان در لوغت اليسوعي في دار الآباء اليسوعيين في حي بستان الديوان في حمص المحاصرة”.

ومن جهته، أكد أمين سر الرهبانية اليسوعية في هولندا، يان ستويت، في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس: مقتل الكاهن. وروى تفاصيل الاغتيال قائلاً: “قدم رجل إلى منزله وأخرجه منه وأطلق عليه رصاصتين في رأسه في الطريق أمام المنزل”.

وردا على سؤال، نفى ستويت علمه بأي تهديدات تلقاها “الأب فرانز” في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أنه “سيدفن في سوريا بناء على رغبته”.

وكان “الأب فرانز” (75 عاماً) يترأس دير الآباء اليسوعيين في حمص، وقد اختار البقاء في حمص القديمة رغم الحصار، وذلك لمساندة السكان الذين أمضى برفقتهم قرابة خمسة عقود. وهو معروف جدا في حمص ويتمتع بشعبية كبيرة بين السكان من كل الطوائف.

وكان “الأب فرانز” الأجنبي ورجل الدين المسيحي الوحيد المتبقي في الأحياء التي يقيم فيها حالياً 66 مسيحياً من أصل أكثر من 60 ألفاً قبل الثورة.

وكان “الأب فرانز” قد أعلن في مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس” في 4 فبراير الماضي عبر “سكايب”، عدم نيته الخروج من المنطقة، قائلاً: “أنا رئيس هذا الدير، كيف أتركه؟ كيف أترك المسيحيين؟ هذا من المستحيل”.

وأضاف “الأب فرانز” “ثمة أيضا سبب مهم جدا بالنسبة إلي (للبقاء في حمص). أنا حصلت على الكثير من الشعب السوري، من خيرهم وازدهارهم. كون الشعب السوري يتألم حاليا، أحب أن أشاركهم ألمهم ومشاكلهم”. ومن المعروف عن “الأب فرانز” قوله عن الشعب السوري إنه “لا مثيل له”.

وقد انتقد في حديثه مع “فرانس برس” المجتمع الدولي بسبب إهماله للأزمة السورية القائمة منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي أودت بأكثر من 150 ألف قتيل.

وأضاف: “أشعر دائما أن المجتمع الدولي في واد ونحن في واد. هم يتحدثون ويجتمعون في مطاعم وفنادق، لكن ما نعيشه هنا بعيد جدا عما يعيشونه. يتكلمون عنا لكنهم لا يعيشون معنا”.

العربية نت[/JUSTIFY]