الطائرة الماليزية ربما احترقت ومات طيارها وهي بالجو
وكتب الخبير كريس جولد فيلو مقالاً يؤكد فيه أن الحرائق التي قد تصيب الطائرات بعضها ينتج دخاناً داخل قمرة الطائرة وبعضها لا ينتج، كما أن أجهزة الاتصال ربما تتعطل بفعل الحريق أو الدخان، أو كلاهما.
وبحسب الخبير الذي عمل كقائد طائرة لأكثر من 20 عاماً فإن قائد الطائرة الماليزية كان على علم وخبرة واسعة، حيث إنَّ في سجله أكثر من 18 ألف ساعة طيران، ولذلك فان كل ما فعله كان صحيحاً، بما في ذلك تغيير مسار الطائرة باتجاه منطقة “سترايت أوف مالاكا”، وهي المنطقة التي يجري فيها البحث حالياً عن الطائرة.
ويفسر الخبير جولد فيلو تغيير مسار الطائرة بأنه من المحتمل جداً أن يكون أمر ما جدّي حدث على متن الطائرة، وتسبب بتعطيل أجهزة الاتصال، وهو ما دعا الطيار إلى اتخاذ قرار بالهبوط في أقرب مطار، ولذلك غير مسار الطائرة فوراً بعد تعطل أجهزة الاتصال، لكن الأمر الجدي الذي حدث على متن الطائرة، وهو الذي ربما يكون حريقاً، لم يمهل الطيار ولا الطاقم بأن يصلوا الى المطار الأقرب، فواصلت الطائرة مسيرها لمدة من الزمن ثم تحطمت في مكان ما.
ويضيف الكابتن والخبير في المقال الذي نشره موقع (WIRED): “بالنسبة لي فإن تعطل أجهزة الاتصال في الطائرة يعني بشكل واضح أن ثمة حريق على متن الطائرة، وهذا الحريق ربما يكون الكترونيا فقط، كما أنه ربما ينتج دخاناً وربما لا ينتج دخاناً”. ويتابع: “أنا أعتقد أن طاقم الطائرة فقد الوعي بسبب الدخان، ومن ثم استمرت الطائرة بالمشي بواسطة الطيار الآلي الذي يُطلق عليه (جورج) حتى نفد الوقود منها، أو حتى قام الحريق بالتهامها وتدميرها، ومن ثم تحطمت.
ويستبعد خبير الطيران كريس جولد فيلو بشكل كامل فرضية أن تكون الطائرة ضحية لعمل إرهابي، ويستدل على ذلك بأن آخر كلمة تلقاها موظفو الأرض من الطائرة هي عبارة (تصبحون على خير)، وليس نداء استغاثة أو ما شابه ذلك. ويضيف: “سيناريو خطف طائرة على ارتفاع 45 ألف قدم أمر لا معنى له بالنسبة لي”.
وفي حال صحت هذه النظرية الجديدة فإن على فرق التحقيق أن تغير من مسار بحثها عن الطائرة الماليزية، حيث عليهم أولاً تقدير المدة الزمنية التي يمكن أن تكون الطائرة قد استمرت بالطيران فيها، وكذلك سرعتها، من أجل توقع المنطقة التي يمكن أن تكون تحطمت فيها، ومن ثم البدء مجدداً بالبحث فيها.
العربية نت
[/JUSTIFY]