يللا.. قدي يا قرمبوزة
استشعروا الخوف والرهبة من الحالة اللا استقرارية اللغوية التي يمر بها شبابنا.. بعضهم بالتأكيد وليس الكل.. صديقتي امرأة محترمة من جيل الناشطات في الحياة العامة.. حدثتني بشيء من الخوف على لغة ابنتها الطالبة بالمرحلة الثانوية وعن اللهجة التي تتحدث بها.. وهي اعترافات اعتقد انها نادرة من أمرأة عصرية تلازمها روح السعي لاثبات الذات.. قائلة «يبدو أن غيابي المتكرر من المنزل خلق فراغاً كبير في أدبيات اللغة التي ستقوم عليها مخزونات وجدان ابنتي.. فقد كان مستغرباً عليّ ان أسمع بعض الكلمات ذات الطابع غير المعتاد في قاموسي اللغوي لجيلي..! من جيل ابنتي ايفا» وحكت لي أبسط حوار يدور بينها وبين «إيفا» انها عندما تدعوها للقيام بواجباتها ترد عليها بعبارة من شاكلة «يا حجة.. الكلام دا زيت معاك.. بطلي الحنك اليومي دا وبراي بقوم أشوف قرايتي.. يللا قدي خليني اشوف جاز الكتاب دا» وترجمة العبارة «يعني اختصري الكلام وخليني على حريتي وانا بذاكر براي» والحسرة والاستغراب ما زالا على وجهها لتقول «لا أعرف من أين تلتقط بنيتي هذه العبارات وانا لا اأعرف لها خروجاً في الشوارع مع مستخدمي هذه اللغة.. لا أدري من أين لها بها ؟ فهي تدرس بمدرسة ذات مواصفات عالية جداً بل أنها تعد من أرقى المدارس التي تنتمي إليها بنات الذوات وبنات نجوم المجتمع خاصة المعروفين» المهم ان صديقتي طفقت تعدد لي بعض العبارات التي تستخدمها معها إبنتها «أمل» حيث قررت ان تحاول تغييرها بالتدريج والتمرحل.. بل انها حاولت ان تعرف الكثير عن هذه اللغة قائلة «المهم بدأت أحاول ان اصل معها للغة وسط دون ان أجعلها تحس بأنني أجبرها أو أقودها بحدة تجاه ما ارجوه لها.. فخلقت لغة وسط للحديث معها دون ان تكون جافة وخالية من روح جيلها.. تركت التوجيه المباشر واستخدمت معها الايماء واقودها من عمق لغة «يلا قدي يا جلكينة..» حتى وجدت نفسي كل صباح باكر أدعوها للإستيقاظ قائلة «يللا قومي يا فردة وخلي الجلكسات بتاعتك دي عشان تصلي وتجهزي وتشتتي المدرسة» لترد عليّ بكل فرح كأنها وجدت ضالتها وصديقتها.. «يا حجة.. يا جلكينة المواعيد دي ما بدري شوية.. ما تخليك قرمبوزة..».. لأجد نفسي استحلى الرد «براحتك.. وزيتك معاك خليك مرطبة ومرتاحة».. شنو يا جلكسة.. ما تورينا حتدينا كم من الشراتيت عشان الشرينق بتاع حفلة الوداع العاملنو لسوسو لأنها هي مهاجرة لاهلها في امريكا..».. «عشرة يا فردة..».. «كدا انتي بقيتي بالجد ماسورة».. خلاص «عشرين».. «لا يا قرمبوزة خلاص بشوف الجلكين الثاني» وهي بهذه العبارة تقصد «أبوها».. المهم ان صديقتي في حيرةٍ من أمرها حتى باتت تخفف من برامج مشاركتها في العمل في حدود الواجب دون تطوع واصبحت متعذرة عن كثير من المناشط أو على حد اللغة إياها «عاملة رايحة.. عاملة زوغبير».
آخر الكلام:اها يا فِرد عاملين كيف مع البق بوصات.. سالكين ولا لا.. ان شاء الله أموركم باسطة وطحنية.. نحنا خلونا في نكد توتنا وانتوا ان شاء الله سُمان.. يلا شتتوا في المدارس والبيوت والشوارع..
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT] سياج – آخر لحظة[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email][/JUSTIFY]
والغريب شنو في الموضوع؟؟؟ اذا ام وضاح بتكتب عنوان لموضوع جلكسات في بيع المستشفيات في جريدتكم اللي بنتشتريها بمالنا. ليه تعيبوا الموضوع دا على طالبة