منوعات

النساء والشيشة… ونسة و”قطيعة” على أنغام الكركرة وحلقات الدخان

[JUSTIFY]ولكن الحال اليوم تغيَّر وتبدَّل، فبعد أن كانت النساء السودانيات ذوات ميزات نسبية عن نظيراتهن في الدول الأخرى، أصبحن مثلهن وربما (ليست مثلهن)، إذ أن (منحدرهن) بالغ الهوة، خصوصا في المدن الكبيرة تلك التي استسلمت بخنوع شديد لأسر الحداثة والانفتاح، فلم يعد في الخرطوم مثلا وقت لونسة (الجبنة) وقعدات صرفة الصندوق، والجمعية، فكلها أمور تلاشت شيئا فشيئاً، وحلت محلها جلسات الشيشة والتدخين آفتي العصر النسائي السوداني الحديث.

للأسف، معظم اللاتي ينظمن هذه القعدات من المتزوجات، إذ أن الأزواج أنفسهن صاروا يحتفون بانعقاد هذه (الجلسات الشيشية) في باحات منازلهم، بل ويتبادلون أنخاب التفاح والجراك والنكهات الأخرى مع صديقات زوجاتهم، وأينما ذهبت وحللت تجد هذه الجلسات النسائية، سواء نظمتها متزوجات وهن الأكثر – أوعازبات.

هل هذا تمدن وتحضر؟

مدخنات الشيشة يدّعين أن ذلك يمنحهن بعض التمدن والتحرر، ولكن الحقيقة أن هذه العادة دخيلة على بلادنا ومجتمعنا مثلها مثل عادات أخرى كثيرة ذاعت وانتشرت مؤخراً، وما يدعو للحسرة إضافة وجود نسبة كبيرة من (المُشيشات) وسط المحجبات، وهذا دليل آخر على تحول الحجاب من رمزية دينية إلى زي شعبي، أو موضة لا علاقة لها بالدين أو القيم التي من المفترض أن الحجاب يمثلها.

أما المحلات التي تقدم الشيشة، فهي تنتشر في العاصمة بشكل كبير، ولكن الملاحظ عليها أنها تتركز في عدد من الأحياء الراقية، حيث يُتاح للفتيات تدخين الشيشة بعيداً عن أعين الأهل ودون التعرّض إلى مضايقات الآخرين.. (اليوم التالي) سلطت الضوء على هذا الموضوع الخطير الذي يهدد سلامة المجتمع السوداني، واستطلعت عينه من النساء :

شيشة ونقاب

ابتدرت الحديث السيدة أم المعتصم، فقالت: للأسف، زرت امرأة منقبة فوجدتها هي وزوجها وبناتهما يتعاطون الشيشة في حلقة أسرية، ولا يهتمون بمن حولهم.. صدمني منظرها.. منقبة في الخارج ومشيشة داخل المنزل. تساءلت: كيف تستطيع هذه المرأة أن تتصالح مع كل تناقضاتها هذه، وختمت حديثها قائلة: الله يستر جميع المسلمين والمسلمات .

خوخ وتفاح وعنب

وفي السياق تعترف (د، م) ربة منزل بأنها تدخن الشيشة منذ أن كانت طالبة في المرحلة الثانوية وأدمنتها منذ التحاقها بالجامعة، لدرجة أصبحت لها شيشة خاصة تأخذها معها إلى بيوت صديقاتها أو في الرحلات، مشيرة إلى أنها لم تجد اعتراضاً من زوجها على هذا السلوك. وترى (د) أن مبدأ التدخين غير مرفوض في العائلة. وتتسائل (د) ماهو الفرق بين تدخين السجائر وتدخين الشيشة؟ مؤكدة أنها تريد أن تشرب نوعاً من أنواع المعسل (الخوخ التفاح والعنب)..

عدم الموضوع مشكلة

من جهتها، وصفت سيدة – فضلت حجب اسمها – هذه الظاهرة بالدخيلة، كونها انتشرت في السنوات القليلة الماضية، ولم تكن موجودة قبلها. وأضافت: “طبعا انتشر تعاطي الشيشة متزامناً مع بعض المظاهر الأخرى التي تتنافى مع العادات والتقاليد المحلية، دعك عن الدين”. واستطردت: “حتى صارت الواحدة لا تخجل من إعلان تعاطيها الشيشة”. وكشفت عن أن جارتها من المداومات على عقد جلسات الشيشة في الحي، إلى جانب وجود نساء وبنات غير متزوجات كثيرات صرن يلتحقن بجلساتها يوماً بعد آخر، بلا خوف من الأضرار الصحية التي يسببها التدخين.

ومضت قائلة: ذات مرة سألتها عما إذا كان زوجها يعلم بأمر هذه القعدات، وإذا كان كذاك، فهل هو راضٍ عنها؟ فأجابت: “راضي واللا ما راضي، هو عارفني قبل أن يتزوجني، وما دسيت منو، بل كان يدخن معي، وإلى الآن”. وأضافت: “بدأت شرب الشيشة منذ (15) عاماً، ولم أتخل عنها حتى بعد زواجي، بل إن زوجي يتناولها معي كل يوم بعد عودته من الشغل”، لكنها ما لبثت وأن شكت معاناتها من أمراض في الصدر وكحة وسعال، وشحوب في البشرة!

ظاهرة مرفوضة تماما

إلى ذلك، تقول اختصاصية علم النفس دكتورة آمنة عبدالحليم محمد، إنها عادة من العادات الضارة وتعد المداومة على تعاطي الشيشة نوعا من الإدمان. وتضيف: للأسف أصبحت النساء السودانيات يقلدن كل ما يرونه في القنوات الفضائية دون تمحيص لسلبياته، ومن ذلك تعاطي الشيشة، وهو أمر نقيض لعاداتنا وتقاليدنا. ومضت آمنة قائلة: توجد مقاهٍ تتيح الشيشة للنساء، لكن معظمهن وفي ظل غياب الوعي الصحي، يدأبن عليها في بيوتهن فتنتقل آثارها السالبة إلى أطفالهن. واستطردت: للأسف كثيراً ما يتعاطى الأب والأم الشيشة معاً أمام بناتهم وأولادهم اليفع والقصر.

وحتمت قئالة: صديقات السوء هن اللاتي يحرضن الأخريات على قعدة الشيشة، بقولهن (نشرب لينا حجر مع بعض)، ثم وتصبح الواحدة مدمنة أما بعض الأزواج، فيعدون ذلك نوعاً من تلطيف الأجواء وإزالة الاحتقان، ولا يأبهون إلى النصائح الصحية، وأن تدخين الشيشة بالغ الضرر خاصة على المرأة الحامل وجنينها الذي ربما يصاب بكثير من التشوهات جراء ذلك، لذلك فإنني أقول إن هذه الظاهرة مرفوضة تماماً.

صحيفة اليوم التالي[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. [SIZE=5]نحن قوم مقلدون ولا نعرف الابتكار
    ( ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) نساؤنا بهن ميزة التقليد والانجرار وراء المظاهر والفشخرة الفاضية والواحدة بطنها ما تبرد الا تغيظ جارتها بصفة معينة ,,
    انت يا فاطمة بتشربي شيشة
    شيشة شنو كمان يا ولية
    كييف يا اختي انا وراجلي كان ما قعدن في نص الحوش وولعتها ومعاها الجبنة ما بنتعشى
    وهو انتي بتشربي شيشة
    ااااي فيها شنو
    كيف يا مرة وجنب اولادك وبناتك
    ايييي عادي يا اختي نحن ناس متطورين ومنفتحين
    ….بعد اسبوعين فاطمة يا محمد يا اخي ما تجيب لينا شيشة وبدل تمرق كل يوم نقعد سوا ,, ونشفط .. طبعا الراجل عيونه تقرب تمرق من راسه .. ياولية انت حصل لمخك دا حاجة .. ليه ما جارتنا طوالي مع راجلها مولعاها .. بس يا الفالحة جارتك كمان بتولعها برا البيت بس مع منو ؟؟؟ كدى اساليها ..
    [/SIZE]

  2. كثير من الحبوبات كان عندهن الحقه حقت التمباك او الصوط وكثيرات كن يدخنن خاصة فى مناسبات الظار اذا صح التعبير – عادى يانس بلا زمنا بلا زمنكم بلا عدم موضوع بلا دخيل علينا وما ادراك