أتلتيكو يستضيف تشيلسي في موقعة “المشاعر المتباينة” بمدريد !
أوجه التشابه بين الفريقين عديدة ، فكلاهما يملك مدرب يجيد التعامل مع أدواته ويعرف كيفية مواجهة الخصوم ، خاصة في المباريات التي لا تقبل القسمة على أثنين ، وهو ما يمنح اللقاء طابع خاص من حيث الجوانب التكتيكية ، حيث يسعى دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد و جوزيه مورينيو نظيره في تشيلسي إلي إثبات تفوقه على الآخر ، من خلال اعتماد كلاهما على التأمين الدفاعي في المقام الأول وهو ما جعل المدير الفني لأتلتيكو مدريد يؤكد على أن المباراة ستكون مغلقة وستحسمها التفاصيل الدقيقة.
حتى على مستوى تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين ، لم يفرض أي منهما كلمته على الآخر ففي دور المجموعات بدوري الأبطال موسم 2009-2010 ، فاز تشيلسي في إنجلترا برباعية نظيفة ، وتعادل الفريقين في مدريد بهدفين لمثلهما ، وعاد الروخبيلانكوس ورد الخسارة في كأس السوبر الأوروبي 2012 ، وسحق البلوز بأربعة أهداف لهدف.
الأرقام تنحاز إلى أتلتيكوالناحية الرقمية بين الفريقين خلال مسيرتهما بالنسخة الحالية بالبطولة تصب في كفة أتلتيكو مدريد ، الفريق الوحيد الذي لم يخسر بالبطولة حتى الآن ، حيث نجح خلال مبارياته العشر التي لعبها في تحقيق الفوز في ثمان مباريات و تعادل مرتين ، في المقابل فأن تشيلسي فاز في ست مباريات وخسر ثلاث مرات وتعادل في مباراة واحدة ، وعلى صعيد الهجوم سجل تشيلسي 18 هدف فيما سجل أتلتيكو 22 هدف ، دفاعيا ، اهتزت شباك تشيلسي سبع مرات مقابل خمس فقط لأتلتيكو مدريد.
الثأر و الضغوطوتلقي الضغوط والجوانب النفسية بظلالها على المباراة من خلال وجود جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لريال مدريد و الذي نال الخسارة تحت قيادته على يد أتلتيكو في نهائي كأس ملك أسبانيا ، كما أن وجود الشاب تيبوت كورتوا الذي سيحرس عرين أتلتيكو المعار إليه من تشيلسي أمر له حساسيته ، خاصة بعد الصراع الذي دار بين الفريقين حول أحقية الحارس في المشاركة و التي حسمها الإتحاد الأوروبي لصالح الفريق المدريدي متجاهلا الشروط التي وضعها تشيلسي في عقد الإعارة، كذلك ما تردد عن تهديدات مورينيو للحارس بالتجميد مستقبلا مع البلوز حال مشاركته في المباراة ،كما يضم تشيلسي بين صفوفه فرناندو توريس لاعب أتلتيكو السابق و بالتأكيد سيكون هناك بعض الضغوط عليه في ظل مواجهته لجماهير ناديه السابق ، وهو يمنح اللقاء مزيد من التشوق و الدراما.
التشويق والدرامالم تتوقف الأحداث المشوقة قبل المباراة عن التوقف، فأعلن تشيلسي عن صعوبة احتمالية غياب نجمه البلجيكي هازارد عن اللقاء نتيجة للإصابة صباح اليوم السابق للمباراة ، وعاد في مساء نفس اليوم ليعلن عن قائمة الفريق للمباراة بقيادة البلجيكي الشاب مع غياب غير موضوع في الحسبان للكاميروني صمويل إيتو للإصابة ، فيما أكد أتلتيكو قبل المباراة بوقت كاف وجود لاعبه التركي أردا توران بين تشكيلته للمباراة بعد تعافيه من الإصابة.
معطيات ما قبل المباراة ما هي إلا مقدمات قد تلقي بظلالها على النتيجة ، وإن كانت هناك عوامل أخري مثل توفيق اللاعبين و المدربين سيكون له دورا أيضا ، لكن مهما كانت النتيجة في فينسنتي كالديرون سيبقي الحسم في مواجهة الإياب نهاية الشهر الجاري في ستامفورد بريدج.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] موقع كووورةم.ت
[/FONT]