استشارات و فتاوي
سؤال للشيخ عبدالحي يوسف:ماهو حكم الهجرة الي بلاد الكفار؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد، فإن الهجرة التي وقعت في تاريخ المسلمين على ضربين: أولهما الهجرة من دار الخوف إلى دار الأمن متمثلة في الانتقال من مكة إلى الحبشة. ثانيهما الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام متمثلة في الانتقال من مكة إلى المدينة، وهذا النوع الثاني هو الذي أوجبه الله على عباده بقوله: (إن الذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا. إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلاً فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً). والهجرة تنقسم إلى نوعين: هجرة هَرَب، وهجرة طَلَب. أما هجرة الهرب فمثالها الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام كما فعل المسلمون الأولون، والهجرة من الأرض التي تكثر فيها البدع. قال الإمام مالك: “لا يحلُّ لمسلم أن يقيم بأرض يُسبُّ فيها السلف”، والهجرة من الأرض التي يغلب على أهلها أكل الحرام، وكذلك الهجرة من الأرض التي لا يأمن الإنسان فيها على نفسه أو عرضه أو ماله.
وهجرة الطلب مثالها الهجرة لتحصيل العلم النافع، وقلَّ أن تجد عالماً أو فقيهاً إلاّ وفعلها، والهجرة لزيارة البقاع المقدسة ((لا تشدُّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد.. الحديث))، والهجرة لزيارة الإخوان في الله، والهجرة لطلب الرزق، إلى غير ذلك من الأمثلة.أما الهجرة إلى أمريكا فلبيان حكمها أوضِّح أموراً أرجو أن تكون بيِّنةً: أولها: أمريكا دار كفر حيث إنّ أغلب قُطّانها كُفّار والغَلَبَة لهم والحكم بأيديهم، والقانون النافذ هناك هو قانون الجاهلية، والمسلمون ليسوا سوى أقِلّة مستضعفين في الأرض يخافون أن يتخطفهم الناس. ثانيها: الأمريكان بدت منهم العداوة والبغضاء تجاه المسلمين ـ خاصة بعد أحداث سبتمبر ـ وقد أخبر الثقات الصادقون أن الأحوال تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والمسلم ـ هناك ـ معرّض للاعتقال والإهانة لأدنى شبهة. ثالثها: الإقامة بدار الكفر ـ عموماً لها مفاسد عظيمة، قد تخفى على من لا همَّ لهم إلاّ الدنيا ورغد العيش، ولو كان على سبيل تضييع الدين ومسخ الهوية وطمس الفطرة، ومن هذه المفاسد:
حصول البراءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: ((أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين ..))، والقائل: ((من أقام بين المشركين فقد برئت منه الذمة)). إلف المنكرات واعتيادها بحيث لا يتمعّر وجه المسلم إذا رأى من يضاجع فتاة، أو يتناول خمراً، أو يمارس شذوذاً، بل ربما ـ بمرور الوقت ـ يراها من قبيل الحريات الشخصية. في تلك البلاد لا يسمع المسلم أذاناً ولا يجد من يُذكّره بالله ـ إلا قليلاً ـ، ولربما عجز عن إيقاع الصلوات المفروضة في جماعة، ولا يسلم ـ غالباً ـ من أكل الربا والتعامل به، وقد يضطر إلى مجاملة بعض القوم في بعض أعيادهم الدينية ونُظُمهم الكفرية لئلا يُرمى بالتشدُّد. الأشنع من هذا كله أن تمتدّ الإقامة ـ هناك ـ فيُرزق بالذرية، وينشأ الأولاد على تلك الحال في مدارس القوم ويفتحون أعينهم على هاتيك المنكرات، ولا يستطيع الأب حينها إلا أن يعض أصبع الندم حيث لا ينفع الندم. وقد حدثني بعض شيوخنا الصالحين أن ابن أخيه ـ ويعمل طبيباً في تلك البلاد ـ قد تنصّر ولده وفارق دين الإسلام إلى دين الصليب، وأبوه حائر لا يدري ما يصنع. وحدثني بعض إخواننا المغاربة في إيطاليا أن ولديه طلبا إلى أمِّهما السماح لهما بالمشاركة في الاحتفال بأعياد الميلاد النصرانية، فلما أبت الأم وحدث نقاش فيما بينهم عمدت الأم إلى إيقاع العقاب بهما، ولما سمع الجار النصراني ارتفاع الأصوات سارع إلى إبلاغ الشرطة التي جاءت فنزعت الولدين من الأم وعمدت إلى إلحاق أحدهما بدار رعاية اجتماعية والآخر بدير الرهبان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وعليه أقول: لا يجوز للمسلم أن يهاجر إلى بلاد الكفر ـ أوربا وأمريكا وغيرها ـ بنِيّة الاستقرار الدائم والبقاء الأبدي لعموم النصوص الناهية عن إقامة المسلم بين المشركين. ولا يجوز للمسلم السفر إلى تلك البلاد إلا لضرورة أو حاجة مُلِحّة، على أنه متى ما زالت ضرورته أو قُضيت حاجته رجع إلى الأصل وهو حرمة البقاء بتلك البلاد. ومن أمثلة الضرورة: – من ضاقت عليه الأرض ـ في بلاده ـ ولم يستطع أن يمارس شعائر دينه، بل حُورب وحُوصر ـ لأجل لحيته وصلاته وسمته والتزامه ـ فلجأ إلى تلك البلاد طلباً للأمن في دينه. – من فرّ من سلطان ظلوم غشوم قَصَدَه بالسوء في نفسه ـ مثل الذي يحدث في بلاد تصدر فيها أحكام الإعدام على الملتزمين بالجملة ـ فلجأ إلى تلك البلاد استبقاءً لحياته.
– من أصابه داءٌ عُضال يتهدده في حياته ولا علاج له إلا في تلك البلاد. ومن أمثلة الحاجيات: – من هاجر إلى تلك البلاد طلباً لعلم نافع لا يوجد في بلاد المسلمين، على أن يكون ـ في نفسه ـ ملتزماً بأحكام الدين، قادراً على دحض شبهات المبطلين. – من هاجر للدعوة إلى الله والتبشير بدين الله.- من هاجر لإيصال رسالة أو قضاء مهمة في زمن محدود كالدبلوماسيين والتجار وأشباههم مع اعتبار الشرط المذكور في الفقرة الأولى. هذا وإني لأرجو من إخواني المسلمين ألا يؤثروا الحياة الدنيا على الآخرة وألا يحبوا العاجلة وينسوا الباقية، ولْيعلموا أن الدين يبقى وتذهب الأنفس والأموال. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
خ.ي
مع كامل احترامي لرأي فضيلتكم أقول بأنه تنفع هذه الفتوى اذا كانت دول المسلمين تطبق اهم بند في الحكم وهو العدل .. نجد الظلم في بلاد المسلمين ولا نجده في بلاد الاغيار. في كثير من الحالات ينصف المسلم المهاجر ويدان الكافر صاحب الأرض وفي قضايا دينية…كم من مسلمة في امريكا مثلا كسبت قضية حجاب بعد ان تم فصلها او مضايقتها بسبب لبسها؟؟ كثير جدا.
في أمريكا يدخل الكثير منهم الى دين الله ليس بسبب الطلاب او البعثات الديبلوماسية لكن بسبب المهاجرون الذين بنوا مساجدهم ومدارسهم وفتحوا محالهم التجارية وقاموا بدعوة غير المسلمين.
في اكبر بلد إسلام)انت تعرفه)يطبق شرع الله فقط على عامة الشعب والمساكين ولم نسمع يوما واحدا ان تم تبطيق حد على امير او وزير رغم ان جرائمهم ثابته أحيانا بالصوت والصورة؟؟؟
في رايي والله اعلم ان ترتقوا بالفتوى لتنناسب مع الامر الواقع…هناك ملايين اسلموا في تلك الدول فهل نفتي لهم بترك ديارهم والهجرة الى بلاد الظلم الذي لم يتعودوا عليه؟؟
وهل الاسلام عقيده ضعيفه لكى نخشا عليها من الاديان الاخره يا سيدى بسبب هجره المسلمين الى امريكا اسلام هناك الكثير بل منهم اكثر اسلاما من اوطننا المسلم هناك من المسلمين من هم عار على الاسلام شاهد كيف اسلم قس امريكى على يد شاب مسلم مصرى لمجرد انه يغض النظر عن النساء شاهد كيف اسلم ثرى بريطانى على يد شاب باكستانى لمجرد اعطه كتابا
يا شيخ قول بسم الله
روي عن رسول ال الله (ص) أنه قال : “أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين” .. حديثٌ ضعيف :
أخرجه أبو داود (2645) عن جرير بن عبد الله به، قال أبو داود : رواه هشيم ومعتمر وخالد الواسطي وجماعة؛ فلم يذكروا جريراً.
اما الحياة فى الغرب امن واضمن من حياة الدول الاسلامية
هنالك اشياء لا تستحق التعليق…صاحب العقل يميز….الشيخ نفسو لو لاقى طريقة يهاجر…..واكاد اجزم ان اولادة يدرسون فى الغرب
مع احترامنا الكامل للشيخ عبدالحي ،، عندما سافرت طلبا للعلاج في ألمانيا
الم يكون هذا العلاج متاحاً في دولة إسلامية
والله من وراء القصد
لما تقم حكومة الكيزان الاسلامية بالعدل في الماكل و التعليم و الصحة و ترك الناس العمل بحرية بنرجع السودان و علية يجب اولا وقف الفساد و السرقة . ياخي ياشيخ انت قاعد وين و اموال اليتامى و الزكاة و الضرائب تلهف بواسطة مسئوليين . تسأل انت يوم القيامة من كل هذا و السكات عن الحق ……
أقمت في بريطانيا في الفترة من 1991 إلى 1997 حوالي سبع سنوات، ووالله أجد ما قاله الشيخ فيه منفعة كبيرة لمن أراد أن يتعظ، والله كان أن يزورك سوداني ومعه (صديقته) أمر عاد، حتى عند الاسر، والله صعب جدا أنتؤدي كل الصلوات في وقتها حتى لو منفردا، والأسوأ من ذلك -ولا أملك إحصائية دقيقة- لكن أغلب المهاجرين إلى تلك الدول يشتغلون بمهن هامشية، يتنافسون عليها-وأنا كنت منهم- لكن، من أراد أن يجعلها مرحلة لتلقي العلم ثم العودة للعمل في بلاده أو الخليج فليسأل نفسه إن كان يستطيع أن يحافظ على دينه ويأمن الفتنه فليذهب وإلا فوالله ما تستاهل ضنك العيش.
بظروف العمل أحتاج أن اسافر إلى بعض الدول ومنها بريطانيا، وبالطبع أنتهز الفرصة لأزور الأخوان لذين تركناهم هناك، فرغم مرور ربع قرن من الزمان على حياتهم هناك ورغم إكتسابهم الجنسية البريطانية إلا أنهم يعيشون على هامش الحياة، أما عن الدين فحدث ولا حرج.
[B]مع احترامنا للشيخ عبد الحى ممكن تورينا انت البجيبك شنو كل سته شهور لبريطانيا و تحديدا مدينة بيرمنجهام مسجد الامانه بالقرب من شارع استراد فورد اتقو الله فى فتاويكم ولا بتقفل عيونك لما تنزل فى المطار
الثابت عن رسولنا الكريم أن في ذمة كل مسلم رسالة ” أن بلغوا عني ولو آيه” . المعروف تاريخيا في بعض مناطق العالم وتحديداً في مناطق شرق آسيا ان الاسلام قد انتشر ليس عن طريق دعاة محترفين ولكن عن طريق التجار والوافدين من المسلمين الذين هاجروا وتعايشوا من سكان تلك المناطق من ذوي الديانات الاخرى و تميزوا بمنهج لفت نظر سكان تلك المناطق اليه وبالتالي التفكر في دينهم ومن ثم اعتناقه وهو ما يشكل الجانب الايجابي من الهجرة والمسلم الحق ليس بذلك الضعف الذي تسرقه تلك المظاهر التي بالفتوى حتى تكون هي الاصل. وإن تمت مراجعة اوضاع المهاجرين في أمريكا بإحصائية دقيقة لوجدت كثيرين ممن مهاجروا لتلك البلاد ما زادتهم تلك الهجرة والمفاهيم المفتوحة الا ايماناً بدينهم وذلك للامتحان الحق من المفاتن الذي يعيشينوه خلافاً لما نراه في بلادنا من مظاهر لا تمت للاسلام بصلةحتى مما يدعوون بصفوية انهم اهل الدين واحق به