تحقيقات وتقارير

راتبي أعلى من راتب زوجي عبارة لها ما بعدها

[JUSTIFY]تقوم الحياة الزوجية على عدة مبادئ، أهمها التفاهم والمشاركة بين الطرفين الزوج والزوجة لتنشئة الأبناء تنشئة سليمة، ومع متطلبات الحياة وتغير الزمن خرجت المرأة للعمل، فأصبحت مثلها مثل الرجل تسهم في الانفاق على اسرتها، ولكن عندما يكون مرتب الزوجة أعلى من راتب الزوج تحدث مفارقات ومشكلات، إذا لم يكن هنالك تفاهم بين الزوجين في كيفية إدارة المنزل مالياً وأحياناً تقوم المرأة بدور الرجل بإنفاقها على الأسرة لوحدها، وإظهار عدم حاجتها لما ينفقه الزوج، ما يوجد «زوج اتكالي» ويخلق مشكلات عديدة ويكون راتبها العالي واحد من مهددات استقرار الاسرة، «الملف الاجتماعي» استطلع عينات من الجنسين، لمعرفة آرائهم حول الموضوع، وختمها برأي علم الاجتماع وخرج بالآتي:
على الزوج أن لا يحسدها عوض الكريم الخير عبدالله «طبيب»
ابتدر حديثه وقال، إن الرجل هو المكلف شرعاً وعرفاً بالانفاق على زوجته بحسب استطاعته، ولا يكلف ما لا يطيق، وعليه ان لا ينظر لمرتب زوجته قل أو كثر فهو نعمة من نعم الله ويجب ان لا يحسدها على ذلك، وان يعرف ان المال ليس هو المعيار الحقيقي للأفضلية وقدوته في ذلك خير البرية الذي تزوج من أم المؤمنين الطاهرة العفيفة الثرية السيدة خديجة، ولم يشكل ذلك اي خلافات اسرية. ويضيف دكتور عوض على الزوجة أن لا تنظر لزوجها بعين الاستصغار وهنا تأتي المشاكل، وكذلك عندما يتسلل الى فكرها ان هذا المال يمكن ان يسقط حقوق الزوجية فتبدأ في التعالي على الزوج وتصبح الآمر والناهي وهنا تحدث المشكلات.
«م ـ ع» « موظفة» فضلت عدم ذكر اسمها
أدى لفشل زيجات كثيرة
قالت إن وظيفة المرأة ومرتبها عندما يكون أعلى من الرجل، يخلق نوعاً من الاحتقانات بين الزوجين، وهناك رجال سعوا إلى تدمير زوجاتهم بعدة طرق، لان الرجل ينتابه احساس ان المرأة في مركز قوة، وصراحة بعض النساء عندما يكن ذوات رواتب أعلى من الرجال يحسسن بالقوة والاستقلالية وبالتالي يشعر الرجل بشيء من النقص، ودائماً ما يكون في حالة ترصد للمشاكل مع زوجته ويتصيد لها الاخطاء، وهذا السبب أدى لفشل زيجات كثيرة.
هاجر الصديق «معلمة»
الشراكة في إدارة المنزل مالياً

بدأت حديثها وقالت عندما يكون هنالك تفاهم وحوار بين الزوج والزوجة، في كيفية الانفاق وإدارة المنزل مالياً لا تحدث مشكلات لكن عندما يكون الرجل بعيداً كل البعد عن انفاقه على منزله، يصبح «اتكالي» وتصبح المرأة هي المسيطرة، واستحضر قصة لواحدة من معارفي تزوجت بشخص ذي دخل محدود وهي تعمل مهندسة في احدى المؤسسات الكبيرة، فاعدمت دور زوجها فاصبح عبارة عن خادم في المنزل، وترك الزوج عمله باعتبار ان عملها هي الافضل واصبحت تنفق على المنزل وعلى زوجها وهو مجرد سائق لسيارتها وخادم داخل المنزل، يتابع شؤون المنزل التي من المفترض أن تقوم بها المرأة. وتضيف هاجر على الزوج ان لا يعتمد على مال زوجته اعتماداً كلياً، وان يتركها تنفق منه ما لا يستطيع تلبيته لها، وعلى الزوجة ان تعرف مقدار دخل زوجها وترضى به وتربي أبناءها على ذلك، وتلبي متطلباتهم بما يتناسب مع دخل زوجها، بعيداً عن ما تملكه من راتب عال.
على الزوجة أن تعرف مقدار دخله الأستاذة سلافة بسطاوي اختصاصي علم الاجتماع قالت في حديثها لـ«الانتباهة» عن الموضوع: إن مرتب الزوجة عندما يكون أعلى من الزوج يتوقف ذلك على مستوى فهم الزوجة او الزوج، والانسجام العالي في الفهم والتوافق والمشاركة والتخطيط في تلبية الاحتياجات، وعلى الزوجة أن لا تثير حفيظة الزوج وفق احتياجاتها، وعليها معرفة الموقف الاقتصادي الحقيقي له وليس هي، وان لا تهمش الزوج لتخلق مشاكل، باعتبار ان لديها مالاً وتقوم بتلبية احتياجات الأسرة بمفاهيم غير منضبطة، وينعكس ذلك على الزوج فيحس بالتهميش وأن أشياءه التي يحضرها ليس لها قيمة، فبالتالي يتزحزح من مسؤوليته بالتهميش، فتصبح المسؤولية متأرجحة كل شخص يدور حول نفسه، على حسب إمكانياته، والزوج يحس بعدم رغبة الزوجة في وجوده بسبب المال. وتؤكد الأستاذة سلافة، أن شكل العلاقة بين الزوجين يجب أن يسودها الاحترام، احترام إمكانيات الزوج وتفهم مقدوره المالي. وعلى الزوجة ان تكون قريبة من الزوج بمحاورته وعدم تهميشه في اتخاذ القررات، وعلى كل طرف أن يقدر ظروف الاخر، وعندما يفقد الزوج دوره يؤثر ذلك على الابناء فيصبحوا سلبيين بفهمهم، البنت تتعلم انه إذا أصبح لديها مال ليس بالضروري وجود الرجل، وكذلك يحس الأبناء أن الأم هي المسيطرة على المنزل، وختمت سلافة حديثها وقالت يجب ان تكون الادارة المالية في المنزل مشتركة ليتربى وينشأ الأبناء تنشئة صحيحة.

صحيفة الإنتباهة
أفراح تاج الختم
ع.ش[/JUSTIFY]