تحقيقات وتقارير

استحقاقات العاملين بسودانير.. وعود كاذبة

[JUSTIFY]مشكلات سودانير ليست وليدة هذا العام أو حتى الأعوام السابقة فهي مشكلات قديمة ومزمنة ظلت شبحاً يلاحق الشركة متمثلة في عدم قدرتها على توفير قطع الغيار لطائرات وتجديد الأسطول نفسه مما انعكس سلباً على حركة الطيران للشركة والتزاماتها تجاه استحقاقات العاملين إضافة إلى مشكلات إدارية ومؤخرًا ناشدت نقابة عمال شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) رئاسة الجمهورية التدخل العاجل لحل الإشكلات والمعوقات التي تواجه الشركة الخاصة بالعمل الإداري والمرتبات وقضايا التشغيل، داعيةً إلى ضرورة دعم الناقل الوطني باعتباره يمثل السيادة الوطنية ومساهمته في إدخال إيرادات وعملات صعبة لخزينة الدولة الأمر الذي أدى إلى تدخل السيد رئيس الجمهورية شخصياً، لم يكن غريباً أن تتكرر الدعوة مرة أخرى لمناقشة مشكلة الناقل الوطني للدولة، فللقضية أهميتها بالنسبة لاقتصاديات الدولة، بعد أن كانت سودانير رمزاً للسيادة ومصدراً للعملة الحرّة، أصبحت همّاَ وغمّاً وحُزناً هل عجزت الدولة عن حل مشكلة سودانير كثرت شكاوى العمال ومطالبتهم لاستحقاتهم المالية التي تتجاوز أكثر من ثلاثة أشهر كثرت المناشدات هل من مجيب ومن المسؤل عن تدهور سودانير.

وفي غضون ذلك أكدت وزارة النقل بحل كل قضايا العمال خلال الأيام القادمة، وأوضح رئيس الهيئة النقابية الزبير بشير في تصريحات صحفية سابقة عن عقد اجتماع مع وزير النقل بشأن حسم مشكلة المرتبات وقضايا العلاج والتأمين الاجتماعي مؤكدًا أن الوزير التزم بحل المشكلة بالتنسيق مع الجهات المختصة فيما كشف مصدر (مأزون) فضّل حجب اسمه عن تكوين لجنة بواسطة رئيس الجمهورية برئاسة د. نافع علي نافع بشأن حسم الديون المتراكمة على سودانير من الشركات المستأجرة ولم يتم تمثل وزير النقل فيها الشيء الذي جعل الشركات تطالب سودانير بدفع رسوم الرحلة قبل الإقلاع وفي بعض الأحيان يكون الركاب على متن الطائرة وقد تلغى الرحلة بسبب عدم دفع سودانير للشركة المعنية، وأضاف أنه بلغت المدينية من شركة بدر للطيران (1300) دولار والأردنية (مليون دولار) وانتقد دور النقابة ووصفه بالضعيف تجاه قضايا العمال في المطالبة باستحقاقاتهم وقال النقابة تندد بوقفات احتجاجية أو بالإضراب صباحاً ومساءً تلغي ما هددت به وأصبحت شركات الوقود تتعامل نقدًا مع سودانير قبل كل رحلة وذلك بسبب الديون المتراكمة وقد علمت «الإنتباهة» بأن الشركة اتجهت الى المؤتمر الوطني للمساهمة في دفع مرتبات العاملين.

وأخيراً إذا كان هذا هو الحال أو بالأصح صورة قريبة من واقع سودانير الآن وإذا كانت أفق الحلول غير واضحة أو على الأقل غير مطمئنة ألا يحق لنا أن نقول لسودانير بعد كل هذه التداعيات السلبية ستشيع إلى مثواها الأخير.

صحيفة الانتباهة
هنادي النور
ت.إ[/JUSTIFY]