أسـبوع المـرور.. تحت شعار: «معاً نحو بيئة مرورية آمنة»
وقد درج بعض سائقي المركبات على التعدي على حقوق المشاة وتضييق الخناق على العربات المنتظمة في السير والتعدي على الطرق والممتلكات وعلى الفئات العمرية المختلفة من كبار السن والأطفال واختراق القوانين المنظمة لأعمال المرور، الأمر الذي بات يؤرق القائمين على عملية السلامة المرورية. وأشار المدير العام لشعار الأسبوع الذي جاء «معاً نحو بيئة مرورية آمنة»، موضحاً أن السلامة المرورية مسؤولية الجميع وهي مسؤولية مشتركة تؤسس لعلاقات إنسانية متماسكة لأنها مستوحاة من القيم الدينية ومن موروثاتنا الاجتماعية التي نتفاخر ونعتز بها.. حيث يمثل النظام المروري حلقات متشابكة فيما بينها ينضوي تحتها النشاط الاجتماعي والاقتصادي. فكلما التزمت المركبات بمداراتها في الطرق والتزمت بالموجهات التشريعية الخاصة بالمرور، كلما تحقق شعار «معاً نحو بيئة مرورية آمنة».
بداية الكرنفالات
انطلقت كرنفالات الاحتفالات من رئاسة مرور ولاية الخرطوم، وقد شهد التدشين عدد من رؤساء الهيئات ومديري الإدارات برئاسة الشرطة وعدد من الجهات ذات الصلة بالشأن المروري، وقد شاركت إدارات ووحدات مختلفة من الشرطة جابت معظم طرقات ولاية الخرطوم، وقد انتشرت كل قوات الشرطة في الطرق تحمل رسالة التوعية بالسلامة المرورية، وتوقفت قيادات الشرطة عند نفق جامعة الخرطوم وتقاطع شارع المك نمر والبلدية.
وجه آخر للمرور
قدم مرور ولاية الخرطوم وجهاً آخر للمرور لا يعرفه الكثيرون وذلك من خلال معرض داخل حوش المرور بجانبه الأيمن تقف أربع مركبات عليها ديباجات مختلفة، الأولى كتب عليها هروب بعد الحادث، الثانية تظليل، الثالثة تفحيط، الرابعة إفراج مؤقت بلوحة مسروقة، أما بقية المعروضات فإنها شملت أعداداً كبيرة من الرخص المزورة والمستندات الرسمية التي ضبطت أثناء إجراءات الترخيص، إلى ذلك شمل المعرض بعض المهام العسكرية التي يضعها بعض المخالفين للتمويه والخاصة بالقوات المسلحة وبعض المسدسات، كما تم ضبط عدد من السايرينات ومكبرات الصوت الممنوعة، كما شمل المعرض نماذج لمواتر تم تعديلها بصورة خطرة وبعضها غير مرخص وبدون لوحات، وقد كشفت التحريات أنها مسروقة وتم تنفيذ عدد من جرائم الخطف بهذه المواتر.
المعرض كشف وجهاً آخر للمرور، وهو أن المرور يعمل في دوائر مختلفة تتجاوز المخالفات المرورية إلى إنفاذ قانون الجوازات، والقانون الجنائي، والنظام العام وغيرها.
مفاهيم الأسبوع
جدد اللواء عادل أبوبكر الخير مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة، سعي إدارته لاستخدام مشروعات التقنية المرورية في كل الأعمال المرورية للحد من الحوادث المرورية لضبط سرعة المركبات وملاحقة المتفلتين وتوجيه المخالفين عبر أنظمة الرادار، بجانب الرقابة الإلكترونية بالكاميرات لكشف التجاوزات وإعداد قاعدة بيانات تتيح التدخل الفوري لفك الإختناقات المرورية، وقال في مؤتمر صحفي عقد لإعلان تدشين الأسبوع: إن العمل بغرفة الاتصالات عبر الرقم المجاني (777) والتي عبرها يتم التعامل مع مع الاختناقات المرورية بجانب الاستجابة السريعة للحوادث المرورية واستقبال شكاوي المواطنين، كاشفاً عن البدء في سن قوانين جديدة وتشريعات تهدف للحد من الحوادث المرورية واستخراج رخص قيادة لسائقي البصات السفرية وفق إجراءات خاصة لسائقي تلك البصات، مبيناً أن إدارته شرعت في إجراءات ترخيص كل الركشات بالولاية التي يبلغ عددها (62) ألف ركشة بالتنسيق مع ولاية الخرطوم وعدم السماح للركشات غير المرخصة بالعمل داخل الولاية.
مرور الخرطوم
من جانبه، أوضح اللواء خالد بن الوليد مدير شرطة مرور ولاية الخرطوم رئيس اللجنة العليا للاحتفال بأسبوع المرور العربي أن الاحتفال يعنى بأهمية التوعية والإرشاد لكل مستخدمي الطريق بهدف التقليل من المخالفات المرورية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، بجانب الانتشار المروري لمنسوبي المرور في كل الطرق والتقاطعات من أجل تطبيق الالتزام بقواعد السير ومراقبة عمليات سير المركبات وفق السرعة المحددة وإلزام السائقين بربط الحزام وعدم التحدث بالهاتف ومراجعة الإطارات والتأكد من ترخيص المركبة وحمل رخصة القيادة، مضيفاً أن الأسبوع يحتوي على محاضرات توعوية وإرشادية بكل محليات الولاية، وكرنفالات وزيارات وحملات لإصحاح البئية وحملات توعية بالطرقات العامة وتكريم للمتميزين من منسوبي شرطة المرور.
صحيفة الإنتباهة
الخرطوم: علي البصير
ع.ش