رأي ومقالات

مجموعة قلم وساعد تكتب: تجارة العملة بين مطرقة الغلاء وتأمين المستقبل وسندان فقدان الوطنية

بقلم :د. غريب الدارين
قضية على قدر من الخطورة قد لا نعيها ، أو ربما نتغافل عنها وندفن رؤوسنا في رمال اللا مبالاة ما دام هناك من ُنلقي عليه وزرها ، فنحن نبيع والوطن يضيع .
تجارة لما جاء هذا النظام حاربها لحد الإعدام ، وما مرت إلا سنواتٍ حتى راجت لدرجةٍ مخيفةٍ مميتةٍ لكل قيم الوطنية !
تجارة أصبحت هاجس أغلب المغتربين إن لم يكن كلهم ، يتداولونها مثنى وثلاث ورباع وجماعات .تتصاعد أنفاسهم مع تصاعد أبو العملات السيد ” دولار ” وتهبط لتسبب ارتفاع وهبوط السكر والضغط مع هبوطه !
فيا ترى هل إنتاب أحدنا شعورٌ من تأنيب ضميرٍ ؟ أو تصورٍ بأنه واحد من معاول هدم البلد ؟ وأنك تسهم في إثراء من لا تهمه إلا نفسه من تجار العملة ؟
أم أنّ كلَّ واحدٍ منا يقول في استنكار : جات عندي أنا بس ؟! نعم أنا …أنت …هو ، مع أن أكثركم يقول إن هؤلاء التجار هم من النظام وإليه !! وما دام الأمر كذلك فلماذا تزيد أموالهم ببيعك لهم ؟!
ولكن فلنكن منطقيين إن كان للمنطق مجال هنا …فلا يعقل أبدا أن أرى جميع من حولي يبيعون بضاعتهم من العملة بملايين يستخدمها في بناء منزلٍ عادي أو فخم .أو استثمار في مشروع .أو تضمن لأسرته بحبوحة من العيش .
فهل أرى ذلك ثم أتبنى موقف تضحية لا يصدق وأبيع بضاعتي بثمن بخس وأكون فيها من الزاهدين ؟!
فيا أخوتي ماذا أنت قائلون ؟

بقلم :الجنيد خوجلي :
أظن أن المسمى الصحيح لهذه التجارة هو المضاربة بالعملة . والمضاربة بالعملة تعتبر في عُرف الاقصاديين وسيلة فعالة لهدم إقتصاد الدول النامية أو الدول ذات الاقتصاد الضعيف كدولتنا الحبيبة السودان ، وهي أيضاً سلاحٌ فعالٌ لتكبيل الدول كنوع من الحرب الباردة، وفي هذه الحالة تكون بين دول قادرة ومقتدرة وأخرى ضعيفة وعاجزة وأحياناً تكون بين مجرد أفراد وهذه الدولة العاجزة التي لا تعرف دفعاً لهذا البلاء الذي يكبلها ويعرضها للإنهيار.. دعونا نبحث في حالة السودان عن الدوافع الحقيقية وراء إمتهان البعض منا لهذا النوع من التجارة :

– تعبر المضاربة في العملة تجارة سهلة ، سريعة الربح وفق نظرية السوق (العرض والطلب)
– عدم توفر الدولار للمشتري في كاونتر البنوك يقود الباحثين عن الدولار للسفر والإستيراد للبحث عنه في السوق السوداء.
– الاختلاف الكبير في سعر الشراء بين سعر البنك المركزي والسوق السوداء يجعل خيار المضاربين هو الخيار الأمثل.
– وجود أسعار تفضيلية لبعض الجهات والمؤسسات.. ( دولار بالسعر الرسمي ) بحجة شراء الضرويات مثل الخبز والدواء وغيرها يفتح باباً لنوع من الفساد المالي وذلك بالإستفادة من السعر التفضيلي لهذه الشريحة التي تستطيع الحصول على الدولار بسعر البنك المركزي الذي يساوي فقط 55% من السعر الحقيقي للدولار فيتحصلوا على هامش ربحٍ كبيرٍ جداً بمبرر ارتفاع الدولار وإرتفاع قيمة سلعهم المستجلبة .
– تحويلات العمالة الوافدة لمدخراتها بالدولار إلى خارج السودان في بلدٍ يعاني أصلاً شحاً كبيراً في العملة الصعبة.
– منح الشركات الأجنبية العاملة في السودان أسعاراً تفضيلية في شراء الدولار مما يشكل ضغطاً كبيراً على كميات الدولار المتوفرة وقد تلجأ هذه الشركات للسوق السوداء لسد حاجتها من هذه العملة مما يساهم في توسع هذا النشاط الهدام.

هذه هي الأسباب الواضحة التي تجعل تجارة العملة تجارة رائجة في بلادنا ، ولمعالجة أمر تفشي هذه التجارة ، لا بد لنا من توضيح الوسائل الصحيحة والتي تقود بدورها إلى إتخاذ خطوات جرئية ومعالجة فاعلة تقضي على هذا النوع من النشاط الهدام فيصبح لدينا بديل عملي يوفر الدولار للجميع وبسعر موحد يحفظ حق البلاد والعباد، وفي تصوري هذه الحلول يجب أن تشتمل على النقاط الآتية :
– تحرير سعر الجنيه السوداني حسب العرض والطب وأن تكون التحويلات عبر العمليات البنكية من بنوك أوصرافات فقط
– سن قوانين رادعة للتحويلات غير الشرعية وربطها بغسيل الأموال وتمويل العمليات الارهابية.
– إلغاء جميع الميزات التفضيلية في سعر الدولار والاكتفاء بتوفير الدولار بسعر السوق لهذه الجهات.
– إقامة علاقاات بنكية مصرفية مع دول الجوار والأصدقاء وتوسيع سوق العملات بمعني.. أن العامل الأثيوبي المقيم أو الأريتري أو التركي يمكنه تحويل مدخراته عن طريق عملة بلاده عن طريق صرافات أو بنوك في السودان والدول الأخرى.
-تشجيع البنوك الخليجية بفتح فروع لها في السودان وإعطائها نفس الميزات التفضيلية التي تجدها في بلادها الأصلية والعمل على تشجيع السودانين العاملين في تلك الدول بفتح حسابات رواتبهم في تلك البنوك وبضمانة هذه الرواتب بالإضافة لضمانات محلية أخرى في السودان ( مثل الرهن العقاري ) يمكن للمغترب ان يمول أياً من المشاريع التي يفكر فيها ان كانت داخل في السودان أو خارجه.
– تشجيع الشركات الأجنبية العاملة في السودان بفتح حسابات ودائع في السودان بدلاً من ظاهرة تحويل الأرباح للخارج بشكل شبه شهري، مما يخفف من الطلب المتزايد على الدولار.
– مراقبة نشاط المتنفذين وأصحاب الأموال المحليين في سوق العملة وذلك بتفعيل قانون المضاربة في العملة المقترح وبالتوعية بخطورة هذا النوع من النشاط على المجموع الكلي للإقتصاد الوطني.
-وأخيراً محور معلوم لكل رجالات الإقتصاد عندنا وهو زيادة الصادرات الوطنية التي تدر عائداً إضافياً من العملات الصعبة وفي الحالة يجب فتح أسواق جديدة للمنتجات السودانية في السوق الإفريقي فهو سوق نامي ويتقبل كثير من منتجاتنا بأنواعها المختلفة وخاصة الزراعية منها من الذرة والزيوت واللحوم ومنتجات الألبان.
إذاً كما رأينا في تحليلنا أعلاه أن الأسباب واضحة والحلول سهلة يمكن تطبيقها لو وجدت مسئولين أولي إرادة ، لهم القدرة على قراءة الواقع المحلي والمحيط الإقليمي ، ولهم القدرة على التحرك خارج إطار صندوق العجز الفكري لدينا من لدن السياسيين مروراً بالإقتصاديين والذين يتبدى عجزهم يوماً بعد يوم في خسران الجنيه السوداني لقيمته معرضاً أملاك ومدخرات كثير من المواطنيين وخاصة المغتربين لخسارة كبيرة لا يهتم لها أصحاب الشأن عندنا ولا يعيرونها إهتماماً سوى تصريحات هزيلة من أمثلة إن البنك المركزي قد تلقى وديعة أو قرض و يتم ضخ كميات كبيرة من الدولار في السوق تختفي في اليوم التالي مباشرة (في جب الساحر) فيعاود الدولار الصعود بلا هواد ة وغير مبالي لرغي عباقرة اقتصادنا الأشاوش.
وبالعودة لرؤية أخونا د.غريب الدارين من إنشغال بال المغتربين بهذه التجارة وتأثيراتها عليهم فإني أراهم هم الضحية الأولى لتقلبات سوق هذه التجارة والتي قد تودي بمدخرات عمرٍ كاملٍ لمجرد إشاعة كان الغرض منها رفع أو خفض سعر الدولار وجني ربح سريع لصاحب ضمير ميت يخزن تحت مخدته كمية من ( الأخضر ).

بقلم : ود راس الفيل
الأخوين د . غريب الدارين والجنيد أتفق معكما في التشخيص وأختلف معكما في محاولات العلاج والمعالجة .
هناك سؤال والإجابة قد تكون كالعلقم ( هل نحن بشر ولنا وطن ؟ )
قد يقول بعضكم إن ود راس الفيل متشائم وسأقول له معك كل الحق فما نراه ونسمعه يدعو للتشاؤم وينزع الوطنية من قلوب الأموات .
سادتي أنا مغترب وأكثر من نصف الشعب السوداني مغترب والبقية تعيش الغربة داخل الوطن .
بالنسبة لموضوع تجارة العملة لم تكن البداية في عهد النظام الحالي ولكن دعونا نناقش تطورات هذه التجارة البغيضة في عهد الإنقاذ . البداية كانت دموية وكان هناك ضحايا تم إعدامهم بتهمة تخريب الاقتصاد السوداني وللأسف كانت المحاكمات عبارة عن مهزلة ولكن لا بأس في سبيل الوطن يهون كل شئ فهل اتعظ تجار العملة ؟ بالعكس نشطت هذه التجارة وبقيادة كبار مسؤولي النظام .
قد يضحي الكثير من المغتربين بكل مدخراتهم وحتي بأموالهم في سبيل الوطن ولكن لا يعقل أن يضحوا في سبيل أفراد ثبت بالدليل القاطع وباعترافهم العلني بسرقتهم ونهبهم لمقدرات الوطن وبكل بساطة (تحللوا) .

تحدث د . أمين حسن عمر القيادي بالمؤتمر الوطني ، خلال إستضافته يوم ( الأثنين) ببرنامج حتى تكتمل الصورة بفضائية النيل الأزرق ، تحدث مدافعاً عن التحلل في قانون الثراء الحرام قائلاً أنه حقيقي وإذا تحلل المتحلل من المال الحرام لن تستطيع المحكمة إدانته وليس بمعنى ( أن تسرق وتتحلل )
وأضاف أن مايكتب بمواقع التواصل الإجتماعي نوعٌ من السخرية الغير مسؤولة فقانون التحلل حقيقى وأن البعض أخذه بسخرية وهزل ، واستدرك قائلاً ولكننا نعمل على تعديله ، وتساءل أمين مستنكراً هل تريدون أن نأتى لكم بوزير أومسؤول كبير لنحاسبه ؟ ، الشعب السوداني هو من منحنا ثقته في الانتخابات ، وسيصوت لنا أيضاً في الإنتخابات القادمة بمشيئة الله . أنا أتساءل هل كنتم أهلأ لهذه الثقة التي تقولون ان الشعب السوداني أعطاكم إياها ؟
بقلم : ود نبق
حقا إنه لموقف مستفز ذلك الذي وجد المغتربون انفسهم واقعين تحت اغرائه الشديد وفوائده الوقتيه الزائله التي تتعارض مع مشاعرهم الوطنيه واشفاقهم من زياده معاناه المواطن واكتوائه بنا رارتفاع اسعار الاحتياجات اليوميه وفي المقدمه (قفه الملاح) والادويه الحيويه ومستلزمات التعليم.
فانخفاض العملة الوطنية امام العملات الاجنبية كما يعلم الجميع يغري ويحفز بارسال المدخرات ومصاريف الاهل خارج القنوات الرسمية وبزياده قد تصل الي 100% فوق السعر الرسمي المعلن ، وهذا يؤدي بدوره لمزيد من الانخفاض لقيمة الجنية السوداني ونتائجها الكارثية التي يعاني منها الوطن والمواطن. فالمصلحة الفردية هنا تدمر المصلحة الوطنية وهذا شعور غير مريح بالمرة ومستفز لشعور الانتماء والولاء بالرغم من فوائده الوقتية الزائلة. إذاً كيف نوحد الولاء للوطن وشرف الانتماء اليه مع المحافظه علي المنافع الشخصية والاقتصادية للمغترب بل وننميها ؟ وهل هذا من الاساس ممكناً ؟ وكيف يمكن إيصاله إلي جموع المغتربين المنتشرين في جميع بقاع الأرض اذا كان ممكناً ؟ للاجابة علي هذه مثل الاسئلة وغيرها دعونا نرجع للوراء قليلا للتعرف علي جذور المشكله وبالتالي العمل علي صياغه الحلول الجماعية المممكنة!! ونبدأ بشكر مجموعة (قلم وساعد) لطرح الموضوع ونخص بالذكر د.غريب الدارين وندعوا الجميع للمساهمة الفكرية والمالية والعملية لان كل حلول المشكلة تصب في مصلحه المغترب والوطن!!و تفعّله المساهمة الايجابية الجماعية للمغتربين واجهزو الدولة المختلفة وفي مقدمتها جهاز المغتربين وقائده الجديد الاخ سوار.
نحن نؤمن بان حل كل مشاكل السودان السياسية الاقتصادية الاجتماعية يكمن باختصار شديد في زياده (الانتاج والانتجايه) (للصادر) والاكتفاء (الداخلي) نظراً لضخامة الموارد المتاحة وضعف الاستغلال !!
وزياده الانتاج هذه تحتاج الي آليات ومكننه وتكنلوجيا حديثة ورأس مال كبير ومعرفة وبحوث وأدوات نقل وتخرين وإداره ناحجة وعزيمة رجال !! فالدولة تملك الموارد والمغتربون يملكون بقيه الإحتياجات ، فإذا قمنا بإنشاء مؤسسة مالية مصرفية تجمع المدخرات وتعيد استثمارها في شركات استثمارية متخصصة لاقامة مشاريع انتاجية ضخمة في القطاعات المختلفة من زراعية صناعية تعدينية لتغطية احتياجات الاسواق الخليجية والاسوية والاوربية والافريقية للغذاء والصناعات الغذائية سوف تكون كافية لحل مشاكل السودان من جذورها !! لان الحلول الترقيعية والجزئية لا تجدي نفعاً ولاتحل مشكلة لبلد مستهدف بسبب مواردة الضخمة.

– تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء)
– للتواصل معنا : [email]galamwasaed@gmail.com[/email] – إنضم إلينا وكن عضواً فعالاً وشارك معنا في إعداد مقالاتنا القادمة :
– البروف إستقال أم أقيل من ولاية الجزيرة وماذا ينتظر الوالي الجديد؟
– نظام الإمتحانات الشهادة السودانية فاشل يجب أن يتغير
– محمد طاهر إيلا والي ناجح وبقية الولاة أدمنوا الفشل
– سوريا حرب داحس والغبراء في القرن الواحد والعشرين
– قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة .

‫9 تعليقات

  1. [FONT=Arial Black][SIZE=4]تحياتي مجموعة ساعد وقلم, اود ان اشكركم على طرقكم لمواضيع حيوية وان كنت اعيب عليكم عدم المراجعة والتدقيق, حيث ان هذه المقالة مليئة بالاخطاء الاملائية والنحوية, ربما لانها كتبت على عجالة ولكن ارجو ان تنتبهوا لها في قادم الايام.
    عودة للموضوع, بصفتي ذي صلة بالاقتصاد وحسب تخصصي اود ان اشير الي ان المضاربة بالعملة هي من اخطر مهددات الاقتصاد القومي واتذكر ايام الجامعة كانت لبنان تمر بهذه المشكلة (Dollarisation) والتي تعني ربط كل المعاملات الاقتصادية بالدولار وفي ذلك الوقت انهارت العملة اللبنانية وانهار الاقتصاد اللبناني وحتي الان لم يتعافي بشكل كامل, حكومة التوجه الحضاري بدات في الاول محاربة تجارة العملة واعدمت اشخاص برئيين وموخرا قامت بتحرير هذه التجارة ودخلها كل من هب ودب وبالذات منسوبي الحكومة….وفي ظل هذه الفوضي تصبح سياسة سعر الصرف المدار مجال خصب للحرامية والمنتفعين للتكسب من فروق السر وذلك عبر توفير اي كمية يرغبها السوق بسعر صرف يتم تحديده بناء على الاشاعات وخلق طلب وهمي ونشر اشاعات يصدقها المجتمع السوداني البسيط.
    اولا المعالجات السريعة تتمثل في :
    1- الغاء سياسة سعر الصرف المدار وذلك لعدم توفر الاحتياطيات التي تدعم هذه السياسة
    2-تجريم العمل بتجارة العملة مع عدم فرض احكام غير انسانية مثل الاعدام وانما يمكن المصادرة والسجن لمدة طويلة زائدا التشهير
    3-مراجعة سياسات تشجيع الاستثمار والتي تسمح بتحويل الارباح وراس المال بدون اي قيود والتي تشكل ضغط كبير على العملة
    4-توجيه الموارد توجيه صحيح, ارجو مراجعة تجربة سنغافورة في استثمار النقد الاجنبي وكيف بنت نفسها من لا شئ.
    5-مراجعة شاملة للاقتصاد تشمل مراجعة سياسات وزارة المالية ووزارة الاستثمار والبنك المركزي لضمان الاتساق في السياسات (هنالك امثلة كثيرة على ان سياسات كل وزارة مغايرة لسياسات الوزارة الاخري وتهدمها)
    ثانيا المعالجات الجذرية وطويلة الاجل:
    1- الانتاجية ولا غيرها هي من تجعل اي اقتصاد قومي لا يتاثر بالانشطة الطفيلية
    2-مراجعة كل بنود واوجه الصرف الحالية للعملة الحرة وخلق نشاط تجاري حقيقي بديلا لها (مثلا الصرف علي العلاج بالخارج يستلزم ان يتم انشاء مستشفيات داخلية بنفس الجودة والكفاءة وكذلك جامعات محلية تستقطب الطلبة السودانيين, اما السياحة فهي الشئ الوحيد الذي يفتقر له السودان ومثال دبي يمكن ان يقرب الصورة).
    3-غرس الوطنية في التلاميذ منذ مرحلة الحضانة وتعليهم ما يضر وما ينفع (اليابان مثال لهذه السياسة)
    ويبقي الاهم…هو عدم التصويت في الانتخابات القادمة للحكومة الحالية والبحث عن من يخاف الله فينا ويحب السودان[/SIZE][/FONT]

  2. الاستاذ ود نبق
    طبعآ وكالعادة تحليلك منطقي جدآ وإقتراحك للحل عملي جدآ ولكنك نسيت اهم شئ وهو الادارة الراشدة والامينة وصاحبة الذمة
    يعني بالدارجي يا ود نبق اخوي عايز المغتربين يجمعوا كل مدخراتهم ويدخلوها في مشروع وتجي الحكومة تستلم الإدارة وكلها سنة او سنتين وراس المال يطير والحكاية تنكشف والجماعة يتحللوا ؟

    مشروع سندس وين ؟

  3. التحليل العاطفى لايحل المشكلة السياسية الاقتصادية
    حل المشكلة السياسية اولا لتغيير ظروف الانهيار
    التاجر والمغترب والسوق…..كلهم افرازات المشكلة السياسية
    لقد وصل السودان الى حافة الانهيار والتفكك
    ام ان ان يكون هناك طريق اخر او السقوط والذين يتحاورون الان هم نفسهم الذين كانوايتحاربون فى1989 و1969 و1948

  4. [COLOR=#0A00FF][SIZE=4][FONT=Tahoma]إخوتي الكتاب جميعاً، أقولها وبكل صراحة وبعد النظر في تاريخنا منذ الإستقلال أن السياسيين بجميع ألوانهم وطوائفهم فشلوا فشلاً ذريعاً في قيادة السودان.
    الحال الذي يعيشه الوطن والمواطن ليس سببه الوحيد المضاربة في الدولار رغم كبر أثرها، ولكن ممارسات السياسيين هي الدور الرئيسي المدمر.
    عليه أرى لكي نخرج من هذه الهوة السحيقة علينا أولاً أن نبعد جميع السياسيين بكل أشكالهم ونسلم كل وزارة لعالم أكاديمي متخصص في مجال تلك الوزارة، أي حكومة تكنوقراط فقط، ويكون هدفها بناء ما تهدم وتأهيل المشاريع الكبرى كمشروع الجزيرة والسكة حديد وغيرها، بمعنى آخر العودة للإنتاج وهو المخرج الرئيسي بل والوحيد للخروج من هذه الأزمة، والذين أراهم من سياسيينا اليوم لا أحد منهم مؤهلاً لقيادة عملية إنتاج تعيد للبلد القليل من الإستقرار والبناء والأمن.
    أخيراً السياسيين الحاليين لا أمل فيهم ولا رجاء فحالهم يغني عن سؤآلهم فكل مطاحناتهم هي فقط من أجل الوصول للكرسي ثم بعد ذلك النهب المصلح وغير المصلح لمقدرات البلد ولا أستثني منهم حتى الحزب الحاكم فهو أكثرها وأكبرها فساداً وإفسادا.[/FONT][/SIZE][/COLOR]

  5. نظريات وتنظير وتحليل وتحلل ، إتفق معك في أن معالجة الإقتصاد يتم بزيادة الإنتاج ولا أدري معنى هذه الكلمات المترادفة ( الإنتاج والإنتاجية والتقنية والتقانة !) ولكن من الذي يعيق الإنتاج ؟ تفرض الحكومة ضرائب وزكاة وجبايات ورسوم متراصة على الزراعة والثروة الحيوانية وبقية القطاعات المنتجة بالإضافة إلى رسوم المحليات والولايات والطرق القومية وإختلاق مخالفات على وسائل نقل المنتجات لجني الملايين لكل إدارة للإنفاق على مخصصات المسئولين ورفاهيتم وفي نهائية الأمر يقع العبء على المستهلك أي المواطن ، فقد ترك بعضهم الزراعة والرعي والمهن المنتجة وإتجه إلى الإتجار في الدولار وإذا لم يجد الدولار ربما يقع فريسة لعصابات النهب والقتل والتهريب ، فمن السبب ؟!

    تم إنشاء جهاز المغتربين منذ أكثر من عقدين ولم يقدم لهم أي خدمة تذكر ودونك تعليقاتهم كلما جاء ذكر الجهاز خاصة هذه الأيام التي تقام فيها المؤتمرات والورش وتنسج فيها النظريات والتنظير .

    حسناً ، نوقد شمعة بدلاً من لعن الظلام ـ أوردت جريدة الحياة قبل أسبوعين بأن تحويلات العمالة البنجلاديشية بالسعودية بلغت 6ر8 مليار دولار خلال التسعة أشهر الماضية ! ليس لديهم ضرائب ولا زكاة ولا جبايات ولا فضائية ولا أخرى… فقط رسوم رمزية لتجديد الجواز لمدة 5 و10 سنوات ، تجتاح بلادهم فيضانات عارمة وكوارث كل عام ولا تطلب منهم الحكومة مبالغ إلزامية سوى التبرع إختيارياً ، منتجاتهم موجودة بأسواق الخليج ، مواد غذائية وملابس جاهزة وغيرها . أين إنتاجك وإنتاجيتك وأنت تعاني من شح وإنعدام الرغيف في العاصمة ؟!
    بمقارنة تلك العمالة بالسودانيين نجد فارقاً كبيراً في الرواتب فهم من أقل العمالة كفاءة ومهارة ، ولكن حكومتنا لم تفعل شيئاً لتشجيعهم ومكافأتهم لتحويل أموالهم بالقنوات الرسمية وعلى العكس من ذلك إستعملت معهم عنترية وعنجهية بفرض ضرائب وجبايات جائرة تجبى بقوة السلطان ويشتكي الكثير منهم من سوء المعاملة في المنافذ وفي الجهاز حتى أصبح المغترب كالمنبوذ . وفي حالة العودة النهائية يهيم على وجهه فلا أحد من المسئولين لديه إستعداد لمجرد السماع له .
    نحن نحب وطننا ولايعني السعي للحصول على عائد مجزي من العملات أننا لسنا وطنيين ولكن كما يقول ربنا ( ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة ) فنحن نريد أن نعيش كما هم ولا نريد أن نكون وقوداً للآخرين .
    المغتربون عنصر فاعل في دعم الإقتصاد إذا أحسن التصرف معهم فسيكونوا على إستعداد لتلبية نداء الوطن ، وربما يتم جذب التحويلات عبر القنوات الرسمية إذا تم القيام بعمل جاد وإيجاد عوامل مشجعة ملموسة وإيجاد قنوات محددة للتعامل المباشر ، كأن يتم العمل على إلغاء الضرائب والزكاة والجبايات لأنها لا تستند إلى أسس شرعية أو قانونية ولا حتى دراسة من أي نوع وبعضها ينتزع بالمصحف تخويفاً .
    بعد إلغاء الضرائب يتم إختيار بنك والإتفاق معه على فتح حسابات للمغتربين بالعملات الأجنبية وتعيين بنوك مراسلة ، ورصد نقاط على الحوالات بعد تحديد حد أدنى للحوالة في المرة الواحدة أو تحديدها بالمدة الزمنية ـ ربع سنوي ـ نصف سنوي ونحو ذلك ، أو بقاء رصيد معين في الحساب لفترة زمنية محددة شبيه بالوديعة لأجل في شكل نقاط ، وربط الحصول على الخدمات بإكتساب النقاط ، مع إعداد نماذج دقيقة لهذا الغرض تؤيد بالمستندات الثبوتية اللازمة لإنشاء ملف أو صفحة للمغترب ، مع الأخذ في الإعتبار مدة الإغتراب كعامل أساسي يتم التسلسل بدءً بأصحاب المدد الأكبر في الإغتراب نزولاً للمدد الأقل .
    يذكر الإختيار الأول أو الخيارات حسب الأولوية ليتم تحديدها بعدد النقاط المكتسبة وإذا لم يتم بلوغ نقاط الإختيار الأول لأي سبب كالإنقطاع عن العمل يختار من الإختيارات التالية ، أما إذا عاد إلى الوطن دون الإستيفاء بنقاط أي من الخدمات المصنفة يتم دراسة حالته لتقييمه للتوصية بالحصول على قرض أو تسهيل من البنك ونحو ذلك للمساعدة لإيجاد وسيلة لكسب الرزق .
    يتم تصنيف الخدمات المتاحة وفق النقاط المكتسبة فمثلاً للحصول على قطعة إستثمارية يلزم الحصول على (++++) نقطة ولإكتساب هذه النقاط يجب تحويل مبلغ (++++) في خلال مدة (++++) أو مرور مدة زمنية (++++) إذا تم إيداع المبلغ كاملاً وذلك للمحافظة على التسلسل . تليها القطع السكنية درجة أولى ـ درجة ثانية ـ درجة ثالثة ـ إسكان شعبي …. ، الشقق ، السيارات ( ويمكن إيجاد عدة طرق للتعامل إما الشراء عن طريق البنك أو التعامل مع الوكيل المحلي أو الإستيراد أو التعامل مع الأسواق الحرة وغيرها ) ، الأراضي الزراعية 5 فدان ـ 10 فدان ـ 15 فدان ، محلات تجارية ، ورش ، إعفاءات جمركية ، رخص إستيراد… إلخ مع إيجاد الخدمات في الولايات أيضاً ( ويمكن إقتراح إضافة خدمات أخرى لتوسيع دائرة التعامل ).
    وفي حال إكتمال النقاط يقوم صاحب الحساب بتحويل أو تكملة المبلغ الموجود في الحساب إلى 5ر65% ( مثلاً ) من القيمة الإجمالية ليتم حجز القطعةـ مثلاً قطعة إستثمارية مساحتها 400متر مربع قيمتها التقديرية 000ر600 جنيه ، يجب أن يكون المبلغ الموجود في الحساب قد بلغ 000ر393جنيه- هذا إذا رغب في الشراء عن طريق البنك .
    ويتمثل دور الجهاز في حصر وتصنيف الخدمات والتنسيق مع الأراضي والإسكان والإدارات المختصة .
    وبما أن المسكن هو الهم الأكبر للكثيرين نأخذ مثال لقطعة سكنية مخطط جنوب المطار الجديد أو شرق النيل قيمتها (تقديرية) 000ر45 جنيه يتم حجز القطعة بعد وصول المبلغ الموجود في الحساب إلى 475ر29 جنيه إذا رغب في الشراء عن طريق البنك .
    وبإفتراض أن البنك قد إستفاد من المبالغ المحولة من المغتربين بالعملة الأجنبية من أجل إكتساب النقاط أو المودعة في الحساب لنفس الغرض فيمكن أن يقوم بتمويل 5ر34% المتبقية من قيمة القطعة بفوائد لا تتجاوز 9ر4% من القيمة الإجمالية للقطعة ويكن ربط الإستفادة من التمويل بتلك النسبة بأجل محدد .
    هذا مجرد إقتراح إفتراضي لإيجاد وسيلة تتاح للمغترب وفي نفس الوقت تدفق الحوالات عبر القنوات الرسمية .

  6. شكرا لكل الاخوة الكتاب والاخوة المعلقين كفيتم ووفيتم. كلنا ولله الحمد نحب السودان وعلى كامل الاستعداد لبذل الغالي في سبيله. لكن أنا لست على استعداد لوضع تعب عمري في أيدي سارقة وادارة غير رشيدة . يعلم الله بمدى ما نعانيه من تعب ونصب في الغربة ولكن ما باليد حيلة

  7. [SIZE=4]التنظير فقط لا يفيد .. مفروض تكون في خطوات عملية، خلينا من (أنا سوداني) والرومانسيات دي،الناس بقت تحسبها حساب دقيق، مفروض يكون في اعفاءات مقابل التحويل الرسمي باسعار تشجيعية وليس تاشيرية. مثلا : السماح بادخال سيارات تتناسب قيمتها مع قيمة المبالغ المحولة. وحتى لا تتم المتاجرة في هذه الاعفاءات كما حدث في السابق، يكون هناك شرط أو وضع ختم في استمارة السيارة يمنع بيعها أو نقل ملكيتها الا بعد مرور مدة زمنية محددة (5 سنوات مثلا). غير كدا أنسى !!!!![/SIZE]

  8. الاقتصاد حسابات وليس هناك مكان للعواطف والتباكي وسب الناس أو استدعاء الأمن والشرطة للقبض على الناس في الشوارع ؛ سعر الجنيه انخفض لأن السودان فشل في توسيع اقتصاده وجذب استثمارات للانتاج وخفض الواردات وكذلك لضعف البنيات الأساسية من الطرق وغيرها لتصل البضائع لمناطق الاسدتهلاك؛ فالمطلوب هو تعويم الجنيه وتحريره مع وضع برنامج لدعم الطبقات الفقيرة المحتاجة بالعلاج والخبز والتعليم؛ وما عدا ذلك فسيتواصل هروب الدولار للخارج والمغتربون لا يحولون إلا بسعر السوق الجارية وليست المفروضة بالقانون..

  9. انا عن نفسى كنت (وحتى زمن قريب ) اصرف كل ما معى من عملة عبر البنوك رقم الفارق فى السعر احتراماللقوانين و لهذا الوطن, ولكن عندما احتجت لمبلغ بسيط من العملة(1500يورو ) تحججت البنوك ورفضت ان تبيعنى المبلغ .. وكان لى حساب بالعملة فى احد البنوك وتم ارسال المبلغ المطلوب عبر الحساب وحسب القانون يفترض ان استلمه كما هو باليورو ومع ذلك سلمونى سودانى بحجة ان المبلغ حوالة ولم يدخل الحساب وطبعا كانت كذبة وحجة ورقم الشكاوى فى النهاية لم اخرج الا باعتذار..
    فى رايى على الجهات الرسمية تفعيل القوانين واحترامهااولا لنثق بها ونتعامل معها