رأي ومقالات

زاهر بخيت الفكى: الدجاجة تبيض..الدينار لا يبيض..!!

كشف السيد وزير المالية والاقتصاد الوطني الاستاذ بدر الدين محمود عباس بان وزارته بصدد وضع حد لارتفاع سعر الدولار ومنع المضاربات التي تعطي صورة غير حقيقية لسعر الدولار..
نطمئن إذاً .. الدولار سوف يعود راكعاً أمام جنيهنا هذا بفضل ما (سيُتخذ) من اجراءات كفيلة باعادة هذا المدعو الى رشده عاجلاً أم (أجلا) حتماً سيعود ذليلاً حسيراً نادماً على ما فعله من قبل بهذا الجنيه طالباً السماح والمغفرة عن كل ما ارتكبه فى حقه وستصدُق حينها النبوءة و(سيركع) نعم ستُركعه السياسات قسرا..
هل من شكٍ في ذلك…؟

أحمد ودحليمة فى حواشته البعيدة فى قلب الجزيرة يُدرك تماماً أن جنيهنا هذا لن ينصلح له حال بكمية القرارات والسياسات التى يبتدعها هؤلاء من حينٍ لآخر فى تحجيم الدولار الذى ذهب بعيداً ولن يعُد ما لم نعُد نحن الى الإنتاج الحقيقى والتنمية المنشودة وقد أفاض علينا الله كثيراً من النِعم ورزقنا موارداً وفيرة تحت أرضنا هذه وفوقها فقط تحتاج لمن يُخرجها لنا لينعم بها أهلها وهم بها أحق بعد أن يعود ساستنا إلى رشدهم بترك ما هم فيه من خلاف وصراع ولهث وراء مناصب وكراسٍ ستخلوا يوماً منهم كما خلت من قبل من غيرهم ولن تدوم لأحدٍ منا مهما فعل ..
ماهى سياستك التى ستضع بها حداً لعبث الدولار هذا وقد استخدمت الدولة وما زالت كل السياسات الممكن تنفيذها والغير ممكنة ووضعت القيود والعراقيل أمام التجارة به وسنت من القوانين ما تُحرم بها المتاجرة فيه وتؤدى بفاعلها إلى حبل المشنقة وقد فعلت ولم تردع أحد وما زال الدولار يصعد وسيظل ولن تستطع السياسات والقرارات مهما كانت قسوتها من ايقاف صعوده على حساب هذا الجنيه ..

منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى وحتى قبل انفصال الجنوب لم يتزحزح الجنيه من مكانه بل ظل مستقراً فى مواجهة الدولار ثابتاً بلا سياسات أو إجراءات بل كان الدولار متاحاً فى المصارف وأيدى الناس لا أحد يرغب فى المتاجرة فيه وبلا فائدة تُجنى منه قابل للهبوط أمام الجنيه السودانى لو ازداد ضح النفط وأثمرت بعض المشاريع الاستثمارية المقترحة والتى لم تجد طريقها للتنفيذ وكيف لها أن تُنفذ ونحن فى دوامة الصراع هذه..
فى النظرية العالمية الثالثة فى كتاب القذافى الأخضر هناك مقولة أعجبتنى كثيراً فى حل المشكل الاقتصادى تُلخص ما نحن فيه يقول فيها (الدجاجة تبيض والدينار لا يبيض) ومهما أودعت دول العالم عندنا من ملياراتها الدولارية لن تُفيدنا فى شئٍ ونحن بلا إنتاج..

والله المستعان..
زاهر بخيت الفكى
بلا أقنعة..
زاهر بخيت الفكى

‫2 تعليقات

  1. لله درك يا زاهر !
    فقد منٓ الله علينا بخيرات لم يمن بمثلها على بلد غيرنا. كما منٓ علينا بضمائر لم يمن بمثلها على بلد غيرنا. لذلك النتيجة ماينص

  2. [FONT=Arial][SIZE=5]انا مزارع لو جينا مسكنا الزراعة العقبات الفيها تقنعك من أن تزرع حوش بيتكم
    الموية اكبر عائق تزرع وشهرين الموية كويسة وبعد ذلك تجف … وتفتش للموية بالبابور ما تحصله وتكون رميت شقى عمرك واستلفت وتدينت حتى تكمل انتاج السنة

    دا كوم وتعال للحراث والحش والحصاد والزكاة والضرائب يعني لو قروشك مشيت اشتريت بيها من سوق الله اكبر احسن ما ترميها في زراعة ماتجيب ربع عائدها
    دا كوم ولو انتجت انتاج جيد التسويق كوم

    الدولة لو عايزة توقف الدولار تهتم بمشاريعها الانتجاية اولاً وتساعد المزارعين
    …………………….
    النقطة الثانية : الملاحظ للجيل الآن الفي السودان جيل حناكيش وقراية وجامعات يعني حتى لو قالو لهم ( نفير ) لتنظيف الحواشات اي واحد عيونوا تكون في نصف رأسه عمروا مازرع انظف شنو
    الدولة هي الخلقت هذا الحاجز لانها بسياساتها العرجاء وتجفيف الحواشات خلقت عدم ربط بين الشباب وابائهم وعندما قنع ابائهم انفصل الشباب عن الاراضي واصبحوا لا يعرفون اب عشرين من التقند أو الفرق بين العنكولين والقصب وابتعدوا عن ارثهم

    الدولة عليها ايقاف نزيف الجبايات والضرائب وتسهيل المياه بالمجان للحواشات وارجاع الاوضاع مثل الاول
    حتى يأتي جيل يرتبط بالارض من الابناء
    [/SIZE][/FONT]