تحقيقات وتقارير

القمة العربية الامل المرتجى لمناصرة السيادة العربية … وقطعت جهيزة قول كل خطيب

تنطلق فعاليات القمة العربية بالدوحة صباح اليوم بعد ان سجل حضورا واسعا من القادة ورؤساء الدول كما وصل المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية الى مقر انعقاد القمة العربية ومكان سيادة العروبة حاسما كل التكهنات والاجتهادات فى مشاركته من عدمه فى هذه القمة التى تعد مصيرية ومثلما جاء فى المثل العربى ( قطعت جهيزة قول كل خطيب ) قطع رئيس الجمهورية كل التكهنات بحضوره فى قمة الدوحة عندما هبط طائرته بسلام فى المطار الدولى تحت استقبال رسمى وشعبى كبير من الرسميين والاعلاميين. السودان الذى واجه استهداف القوى الامبريالية منذ الاستقلال وقاوم كل صنوف الحصار والتهديد والوعيد من هذه القوى محاولة منها للسيطرة على موارد الدول العربية والافريقية الكامنة التى ظلت سنين عددا فى باطن الارض وتحت خرصانة شيفرون، هو قادر على ان يكسر طوق المحكمة الجنائية الفاقدة للشرعية الدولية والتى سقطت فى براثن الاختلال والاضمحلال القانونى بعد اصدارها لمذكرة الاهانة للامة السودانية فانتفضت الامة بكل قطاعاتها لمواجهة هذا القرار الظالم الجائر وما وصول رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الى دوحة العروبة والصمود مكملا للوحة الصمود البارعة التى رسمتها الامة السودانية داخل البلاد وخارجها بتحديها الكبير للقرارات التى لا تحترم سيادة الدول ولا حصانة الرؤساء ظانا منها بقدرتها على تركيع الدول الناهضة التى تحاول استغلال مواردها لتحقيق رفاهية شعوبها. وكان لابد من ان يواجه هذا التحدى الكبير بتحدى اعظم من دولة قطر التى اصرت على مشاركة الرئيس فى القمة العربية التى ستنطلق فعالياتها صباح اليوم والتى من المفترض ان تحسم امر استقلال القرار العربى والسيادة العربية والامن العربى اوالنوم فى سبات فى احضان الاستعمار الحديث وبالتالى القبول بازلال الشعوب واضمحلال مواردها ،فكان فى مقدمة مستقبلي الرئيس السوداني لدى وصوله الى مطار الدوحة الدولي امير قطر الذى طالما كان سعيه فى مصلحة الامة العربية والاسلامية سينتصر باذن الله تعالى رغم الضغوط ورغم كيد الكائدين ، كما استقبلت الوفود المشاركة في القمة رئيس الجمهورية الى الدوحة بارتياح كبير واعتبرت أنه يشكل تحديا كبيرا للضغوط الدولية التي تعرض لها السودان ومن شأنه أن يسهم في نجاح القمة العربية ويكسبها دفعات كبيرة

وأكدت مصادر متعددة أن هذه القمة ربما يؤرخ لها كواحدة من أهم القمم فى تاريخ العرب والعروبة ولابد من القادة العرب من خلال هذه القمة التعبير بقوة عن دعمهم الكبير وتضامنهم مع السودان برفض قرار الدائرة التمهيدية الاولى للمحكمة الجنائية الدولية في حق رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير الذي يهدف الى النيل من قيادته الشرعية المنتخبة اذ ان القرار القضائي الدولي “يعد سابقة خطيرة تستهدف رئيس دولة ما زال يمارس مهام منصبه ويعد خرقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961 ولقواعد القانون الدولي العرفي. ولابد لقادة العروبة من التأكيد على رفضهم القاطع لهذا القرار الذي من شأنه ان يؤثر سلبا في وحدة السودان وأمنه واستقراره وسيادته، وعلى جهود السلام بما في ذلك المساعي القائمة في اطار المبادرة العربية و الافريقية ومساعي دولة قطر في هذا الشأن ولابد ان تسحب الدولة المنضوية تحت عضوية المحكمة سحب اعترافها ليسجل لها التاريخ احرف من نور ، ونتمنى ان تخرج القمة بقرارات مصيرية تضيف للقرارات التاريخية للقمم سابقة ويتسلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئاسة القمة خلال الفترة القادمة ونتفاءل خيرا كثيرا لمناصرة العروبة وحرية واستقلال القرار العربى
سعيدة همت :سونا