المقالات

المكوك ديسكفري يهبط بسلام في فلوريدا

[ALIGN=JUSTIFY]كيب كنافيرال (فلوريدا) (رويترز) – شق مكوك الفضاء الامريكي ديسكفري طريقه عبر سماء ملبدة جزئيا بالسحب ليهبط بسلام في قاعدته في فلوريدا يوم السبت في ختام مهمة ناجحة استغرقت 13 يوما الى محطة الفضاء الدولية.

ووجه قائد المكوك لي ارشمبولت ديسكفري الى المدرج في مركز كنيدي الفضائي بفلوريدا حيث هبط في الساعة 3.13 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1913 بتوقيت جرينتش) على بعد بضعة أميال من المكان الذي انطلق منه المكوك في 15 مارس اذار.

وقال رائد الفضاء جورج زامكا عبر اللاسلكي لطاقم ديسكفري من مركز مراقبة المهمة في الوقت الذي كان فيه ارشمبولت يضغط برفق على مكابح المكوك لايقافه بعد رحلة قطع خلالها 9 ملايين كيلومتر “مرحبا بديسكفري في قاعدته بعد مهمة عظيمة لتكون المحطة الفضائية الدولية بكامل طاقتها” مضيفا “انها مهمة عظيمة اداها الجميع”.

ورد ارشمبولت قائلا “شيء طيب أن نعود الى قاعدتنا”.

وقام المكوك بتوصيل اخر جزء من العمود الفقري للمحطة الفضائية وهو عبارة عن عارضة تحتوي على المجموعة الرابعة والاخيرة من ألواح الطاقة الشمسية وقيمتها 300 مليون دولار ويبلغ وزنها 14 طنا. وقام المكوك أيضا بتوصيل العضو الجديد لطاقم المحطة وهو رائد الفضاء كويتشي واكاتا وهو أول ياباني يعيش في المحطة الفضائية التي تبلغ تكلفتها 100 مليار دولار.

وعادت مع طاقم المكوك رائدة الفضاء الامريكية ساندرا ماجنوس بعد مهمة استمرت أربعة أشهر كمهندسة طيران على المحطة الفضائية الدولية.

واهمل مسؤولو ادارة الفضاء والطيران الامريكية (ناسا) فرصة سابقة للهبوط بسبب تجمع السحب والرياح القوية الامر الذي أخر عودة ديسكفري واضطره للقيام بدورة اخرى حول الارض. وأمكن الهبوط هبوط المكوك بعد تحسن الاحوال الجوية في الفرصة الاخيرة للهبوط يوم السبت.

وكان الهدف الرئيسي للرحلة وهي الاولى ضمن خمس مهمات مكوكية متوقعة في عام 2009 هو توصيل اخر الالواح الشمسية التي صنعتها الولايات المتحدة للمحطة فيما يمكنها من استضافة ستة رواد فضاء مقيمين بشكل دائم.

وسيشرف رواد الفضاء على تجارب علمية في المعامل التي تملكها الولايات المتحدة واوروبا واليابان. ولكندا أيضا التي زودت المحطة بالرافعة المتحركة الالية نصيب في البرنامج.

وفي الوقت الذي كانت فيه ناسا تنتظر تحسن الاحوال الجوية كان طاقم المحطة الفضائية الدولية يرحب بمجموعة جديدة من الزوار.

وقال روب نافياس المتحدث باسم ناسا ان قائد المحطة القادم جينادي بادالكا أدار كبسولته الروسية سويوز يدويا باتجاه مرفأ الالتحام في الساعة 9.05 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1305 بتوقيت جرينتش) عندما بدأت دوافع التوجيه فيها في الانطلاق بطريقة كانت ستوجه سويوز بعيدا عن المحطة.

والتحمت سويوز بالمحطة بسلام في وقت مبكر أكثر من المتوقع.

وبالاضافة الى بادالكا العائد في مهمة قيادة ثانية للمحطة كان على متن الكبسولة أيضا عالم الفيزياء في ناسا الذي تحول الى رائد فضاء مايكل بارات والمدير التنفيذي السابق في شركة ميكروسوفت تشارلز سيموني.

وقال برات في محادثة نقلها التلفزيون مع الاسرة والاصدقاء والمسؤولين في مركز مراقبة المهمة الروسي خارج موسكو بعد قليل من الوصول الى المحطة ” كانت رحلة جميلة حقا.”

وأضاف “كان الالتحام عملية مثيرة بعض الشيء.”

وكان سحر انعدام الجاذبية واضحا على سيموني البالغ من العمر 60 عاما الذي دفع للروس 35 مليون دولار للقيام برحلة ثانية للمحطة.

وقالت ايثر ديسون احتياطية سيموني ان “كل التجاعيد اختفت”.

وسوف يتبادل بادالكا وبرات المواقع مع قائد المحطة الفضائية المنتهية مدته مايكل فينكي ومهندس الرحلة يوري لونتشاكوف اللذين من المقرر أن يعودا الى الارض مع الملياردير سيموني في 17 ابريل نيسان. وسوف يبقى واتاكا على متن المحطة الى حين يعود المكوك انديفور الى المحطة في يونيو حزيران.

ومن المقرر انطلاق رحلة المكوك القادمة في 12 مايو ايار.[/ALIGN]