منوعات

تخلى أحد الأزواج عن الآخر عند المرض .. وأد للإنسانية!

[JUSTIFY]الحياة الزوجية حياة لها معانٍ سامية ونبيلة وليست من السهولة بمكان أن تمسي كسراب بقيعة، ومع ذلك قد تحدث ظروف بعينها تقود في بعض الأحيان إلى نهاية أمدها وتختلف تلك الظروف فلكل حادث حديث .. ولكن عندما تكون تلك الظروف متعلقة بمرض أحد الزوجين وتخلي أحدهما عن الآخر فذلك أمر تدور حوله علامات الاستفهام والدهشة لدى البعض من الناس بينما يبدو مألوفاً لدى آخرين.. (الصيحة) استنطقت عددًا من الناس حول هذا الموضوع فلنقرأ معاً ماذا قالوا.

تقطب جبين إيهاب عبد الرحيم (موظف) وهو يقول: عندما يتخلى أحد الأزواج عن الآخر من جراء إصابة أحدهما بمرض أو عاهة وكانا قبل ذلك يعيشان في هناء وسرور وحياتهما الأسرية مستقرة ففي رأيي هذا سلوك غير سليم ومجرد من النبل والوفاء سواء كان القائم بالأمر الزوج أو الزوجة، ويستطرد في حديثه قائلاً، فكيف يستطيع أحدهما فعل ذلك ويتنكر للآخر في غمضة عين وكأنه لم يعرفه من قبل ولم يعيشا معاً في بيت واحد، ويسترسل قائلاً: فالمؤمن مصاب وليس هنالك أحد يدري و(يضمن) ما يخفيه الغيب وما سوف تأتي به الأقدار حتى المتخلي عن الآخر هذا ، هل ياترى لديه (ضمانات) أنه لن يصاب بعلة؟، لذا فهذا (تصرف) تقشعر له الأبدان وبعيد كل البعد عن الإنسانية.

في ذات الصدد يقول (ب . ن) فضل حجب اسمه: تزوجت بها قبل عشر سنوات وكنا نعيش حياة أسرية مستقرة سعيدة ولدينا طفلان، وشاءت الأقدار أن أصاب بمرض عضال (أجلسني) في المنزل وفقدت عملي بسبب تغيبي في بداية المرض ومن ثمّ عدم استطاعتي للذهاب بعد أن استفحل المرض وساءت حالتي الصحية ويسترسل قائلاً: وفي غضون ذلك ساءت معاملة زوجتي لي واصبحت لا تعيرني اهتمامًا وأصبت بالإحباط عندما طلبت الطلاق ولم تخفِ عدم انسانيتها بل كانت صريحة في حديثها معي وان السبب في ذلك إصابتي بهذا المرض، تملكني الحزن والحسرة لفترة من سلوكها غير الآدمي هذا فقمت بتنفيذ الطلب.. والحمد لله لم يتركني أهلي وكنت ومازلت محاطًا باهتمامهم ورعايتهم وسافرت بعد ذلك للخارج للعلاج والحمد لله أثمر عن نجاح لا بأس به واستعدت الكثير من صحتي واملي في الـله مازال وسيظل كبيرًا أن أشفى شفاء كاملاً وعزائي نبل إخوتي واخواتي وضحكات الطفلين اللذين يعيشان معي في بيت أهلى الذي انتقلت إليه بعد تخلي زوجتي عني.

من جانبها تقول (غ.م) (محاسبة) فضلت حجب اسمها، أرى أنه لا غضاضة في ان يذهب كلٌّ من الزوجين في حال سبيله عندما تكون هنالك ظروف متعلقة بمرض أحدهما الذى لا شفاء منه فقد يكون للمتخلي هذا ظرف يجبره على ذلك فالناس ظروف وليس من العدل أن يحكم عليه الغير بأنه مجرد من الإنسانية والوفاء من غير أن يدركوا حقيقة الأمر تماماً.

بالرغم من إصابتي بمرض مزمن إلا أن زوجتي لم تتخلى عني.. بهذا القول ابتدر (ك.خ) فضل حجب اسمه حديثه وأضاف قائلاً وقد ناقشت معها أمرٌ أن ننفصل ويذهب كلٌّ في سبيله ولكن رفضت تماماً وفضلت البقاء معي والوقوف بجانبي ويتملكها الضيق عند الخوض في الحديث حول هذا الموضوع، وهذا إن دلّ فإنه يدل على نبلها واخلاقها الفاضلة وكل يوم يكبر مقدارها في (نظري).

صحيفة الصيحة
فائزة إدريس
ت.إ[/JUSTIFY]