عبدالله الشيخ : أخطاء قاتلة في امتحان الشهادة..!
و لو رجعوا للسيد قوقل ملك الأسافير ، لتعلموا منه في لمحة، فنون تحرير العبارة..! و لكن معليش، «هُم فاضين من أكل السَمكْ»..!؟ يا سيدي، هذه اللغة العربية لغة مقدسة، ولها ذاكرة حية في القرآن، و قد كانت أداة المجتمع للانتقال من حالة البداوة إلى عصر التدوين ، فكيف تدَّعون الاستعراب والأسلمة، وصحيفتكم آسنة بكل هذه الرزايا..؟!
قال المصطفى «|»: أنا أفْصَحُ العرب، بيدَ أني من قُريش»..! وقال أُستاذي القدير عبد الله «كِنْجِيرْ»، بعدَ أن هوى بالبسطونة على ظهري: «الفاعل مرفوع، مثل هذه العصا »..! ومن يومها آمنتُ بـ«سيبوبه»، وبأُستاذي « كِنْجِيرْ» وكليهما أعجمي.. والآن، كم تحتاج وزراة التربية الإنقاذية هذه، إلى بسطونة أستاذي «كِنْجِيرْ»، المحفورة في الذاكرة كنقشٍ في حجر.. فمن يأخذ عليهم هذه البسطونة بِحقها ، و«له العضُم ، و لنا اللحم»..؟ صحيح أن الصبر على الغُثاء يورث الكدر، بيدَ أن الحِكمة تقتضي، إن جاءك صوت الخبير التربوي غضنفر الصحراء، على الهواء مباشرة، فعليك أن تسمعه، وتستعين على ذلك بالليمون الحادِقْ.. فقد قيل له في واحدة من اللقاءات، إن الكثير من مدارس مرحلة الأساس، ينعدم فيها الإجلاس، فقال بملء الفم:« المشكلة شنو..؟ إن شاء الله الطالب يقعُدْ فوق علبة لبن»..!
والحقيقة «لا تنتطح عليها عنزتان» ــ على حد تعبير أستاذي كمال الجزولي ــ الحقيقة هي أن ذلك الغضنفر ــ الذي نحن بصدده ولا نحتاج حتى إلى ذِكر اسمه ــ لم يأت إلى وزارة التربية والتعليم لتعليم النشء علماً يستبينون به، بل جاء لشؤون تنظيمية بحتة، فنجح في تجفيف المدارس من الأساتذة المتميزين.. فصل الكثير منهم للصالح العام، و ضيَّق الخِناق على المبدعين، فتركوها له وهاجروا في البلاد، وبعضهم دفن نفسه في تلك الصحارى المسماة بالجزيرة العربية، بينما جلس هو فوق تل الخراب، يملأ الدنيا ضجيجاً ..! الوزارة كلها، ينعدِم فيها مُدقق لُغوي رصين يُصحح نصاً من وريقات، يتحدد بهن مصير جيل بأكمله، ومع ذلك لن يستقيل الغضنفر الصحراوي، و لن تستقيل الوزيرة ــ وبالمناسبة ما اسمها ــ !؟
والمهم أنهما لن يستقيلا، وسيبقى «الهمبول» جزءاً من تاريخنا السياسي..! تخيّلْ يا سيدي: 74 خطأ في ورقة العربي.. تخيّلْ : سبعة أخطاء في المطالعة،، وإحدى عشرة خطيئة في السؤال السابع..! حتى كلمة «الخطأ»، قيِدتْ في ورقة الامتحان المشار إليه، هكذا:«الخطإ »..! وأغرب ما في كتاب هؤلاء «التَنابِلْ» أنهم يرفضون الجلوس في كرسي الاعتراف..!
خسئتم.. سيظل الفاعل مرفوعاً إلى يوم الدين.. ولا يمكن لـ«التَنابِلْ»، نفي الركاكة برفع الميم..! لأن نقد النص وتصويبه يحتاج إلى فكر.. يحتاج إلى معافرة و مراجعة، حرفاً بحرف.. و شولةً بشولة .. بيت بيت، دار دار، و «زنقة زنقة» أيضاً..!
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]
ومن اعطاك الحق حتى تغير اسم سيبويهامام العربية وشيخ النحاة ايها الكاتب (راجع مقالك ) امسك ليسانك لانك ايضا تخطئ انتقد وصوب وناقش ولكن لا تسئ حتى لا يساء عرضك فمثلما انت اخطات في اسم سيبويه شيخ النحاة فمن الطبيعي ان يخطئ الاخرين في رفع الفاعل
كنا في الثانوي العام (1977-1980) كان استاذ اللغة العربية يلقب بالقطر لأن له مقولة تنسب اليه واشتهر بها يقول لنا (حرف الباء يجر قطر) عندما قرا زميل لنا في الثانوي كلمة مجرورة بالباء قراها بالفتحة أوقف الطالب من القراْة وقال له ( انت شايف الباء دي ولا ما شايفها…قال ليه شايفها…قال ليه شفت القطر..قال ليه شفتوا ياستاذ..) قال ليه الباء دي ياولد تجر قطر …كلنا فهمنا الدرس …واينما وجدت الباء لا اتردد ان اجر بها ما شاء لي الجر..واينما اشاهد قطر داخل وخارج السودان أتذكر استاذ ابراهيم القطر
ان كان حياً له من التحية والتجلة وربنا ينعم عليه بالصحة وان صار الى ما صار اليه السابقون نسأل الله له الرحمة والمغفرة…
كاتب المقال رسالتك وصلت دون حاجة الى التجريح لهؤلاء لأنهم هؤلاء
من اين يأتي المعلم الكفؤ؟؟؟؟