خبراء كمبيوتر يتأهبون لمواجهة الفيروس (كونفيكر)
ويقول الخبراء الذين حللوا شفرة الفيروس (كونفيكر) انه صمم ليبدأ مرحلة جديدة في الاول من أبريل نيسان. وبينما لم يتضح ما اذا كان سيسبب حالة من الفوضى أو سيبقى ساكنا فان استمرار وجوده يقلق شركات تخصص ميزانيات بملايين الدولارات لمكافحة جرائم الانترنت.
ويعتقد أن الفيروس كونفيكر يكمن فيما بين مليونين و12 مليون جهاز. وقد صمم ليحول أجهزة الكمبيوتر الشخصية الى الات تابعة تستجيب لاوامر ترسل من خادم بعيد يتحكم في جيش من أجهزة الكمبيوتر التابعة.
وقال جادي ايفرون وهو خبير يساعد حكومات في التصدي لجرائم الانترنت انه يمكن استخدام الفيروس “للهجوم أو في التجسس. يمكنه أن يدمر ملفات ويصل الى عناوين على الانترنت ويرسل عنوانك الالكتروني لاخرين.”
ولكن مثل كثيرين من خبراء الامن شكك ايفرون في وقوع هجوم كبير يوم الاربعاء.
ويتمتع الفيروس بقدرة كبيرة تمكنه من مهاجمة أجهزة الكمبيوتر المصابة لعدة شهور عن طريق استغلال نقاط الضعف في نظام تشغيل ويندوز من انتاج شركة مايكروسوفت. وقال ايفرون ومحللون اخرون ان أي تحور قد يحدث يوم الاربعاء ربما يمنح كونفيكر فاعلية أكبر ويجعله أكثر خطورة.
وفي فبراير شباط أعلنت مايكروسوفت عن جائزة قدرها 250 الف دولار مقابل اي معلومات تقود الى القبض على المسؤول عن تصميم الفيروس كونفيكر وادانته وقالت ان الفيروس يمثل “هجوما اجراميا”.
وتثير أجهزة الكمبيوتر التابعة مخاوف كبيرة لانه يمكنها معرفة تفاصيل بطاقات الهوية والدخول على معلومات مؤسسات حساسة والحصول على ارقام بطاقات الائتمان وكلمات سر الحسابات البنكية الالكترونية أو بيانات مهمة اخرى لمستخدمي الاجهزة المصابة.
وعادة ما تباع هذه المعلومات لعصابات اجرامية.
وقال خبراء ان مصممي كونفيكر قد يغيرون بالتدريج الطريقة التي يصيب بها اجهزة الكمبيوتر لتجنب لفت الانتباه ولمنع الشركات من استخدام برامج حماية كتلك المستخدمة لمكافحة الفيروس منذ ظهوره لاول مرة العام الماضي.
ويشتبه خبراء أمنيون في أن الفيروس نشأ في أوكرانيا استنادا الى شفرته. ويعمل مكتب التحقيقات الاتحادي على القضاء على الفيروس لكن متحدثا باسم المكتب رفض التعقيب على التحقيقات الجارية.
وقال شاون هنري مساعد مدير ادارة جرائم الانترنت بمكتب التحقيقات الاتحادي “نذكر الجماهير مرة أخرى بضرورة الاستعانة باجراءات أمنية قوية في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.”
وقالت شركات أمن خاصة انها ستراقب عن كثب شبكة الانترنت يوم الاربعاء لترى كيف تحور الفيروس لكنها ستتابع الامر كذلك في الاسابيع المقبلة.[/ALIGN]