فدوى موسى

وهمة زول

وهمة زول
[JUSTIFY] دعوني اليوم.. أركب هذه المكنة.. واتطوف بكم عليها في طرقات الخيال البارد.. «مكنة زول مهم».. ولو من باب التمني المرغوب.. اليوم أنا ذلك المفكر القومي الذي أدرك أن عقدة هذه البلد في إنسانها الحاكم والمحكوم.. كيف لو أن الحاكم تجلى فوق حدود رؤاه للحكم وحرصه عليها من الزوال وجعل الأمر حقاً لله وللوطن مع وعي تام بالآخرين الذين لا يوافقونه الرأي والحكمة التي يعتقد أنه أدركها.. من أين له بواسع الصدر الذي يستوعب الضرورات قبل أن تملأ حيز الفرض، وتصبح مطلباً ثم يخرجها من مواضع التخلف إلى حالة الإستواء القويم.. ثم كيف للمحكوم الرضاء عن طيب خاطر وقلب تجاه ميزان الذهب الذي يقايس عليه واجبه ومطلبه وحقه ومستحقه دون الوقوع في الإنتقاص.. «ياناس هوي فتشوا نفسكم قبل ما تفتشوا الآخرين أكان حاكمين أو محكومين».

شروني والخريف!

سبحان الله كترت ما كره مواطني ولاية الخرطوم!! موقف شروني.. تلفظ أحدهم بعد المطرة الخفيفة «الصبت» قبل يومين داعياً الله أن يغرق الموقف في شبر موية.. والأمر ليس ببعيد وذلك ليس بسبب الغبن، ولكن العجلة التي تمت بها تغييرات المواقف أدت للإعتقاد في ذات المصير الذي وقع فيه نفق العفراء أول خريفه.. «أها يا ناس الولاية مسؤولين من الخير عاملين حساب تصريف الخريف ولا مخلناها بس كده للظروف باكر نشوف».. ما أصعب الخريف في الخرطوم التي تقضي خريفها حفير وفتح وجرجرة مع الجداول.. فمعظم الأمر يذهب للحفر وإعادة الحفر في متوالية موسمية لا نعرف إلى اي إتجاه سيذهب بها النهايات الحضارية للعاصمة المثلثة الحضارة.

أفتح ولا تضيِّق

المعارضة تشكو من التضييق.. في ذلك لها ألف حق.. حيث لا يعقل أن «تزنق» في حدود ضيقة جداً الشيء الذي يعني أمرين لا ثالث لهما.. أما إن الحكومة تخشى التعارض بصورة كبيرة أو اأها إقصائية بصورة مطلقة.. والأصل أن الرأي الآخر يضيف ولا يقلل.. يقوي ولا يضعف متى ما كان هناك مساحة للتعارض زادت الثقة في إصلاح المسارات. وإن كان الآخر لا يتفق البتة مع مخرجات ما يجود به التعارض.. فالإحساس بالرقيب والمنافس أحياناً كثيرة يزيد الثقة ويقوي العزم.. هذا فيما يلي القائم مقام الحاكم أما المعارضة فليلزمها أن تكون لسان حال المواطنين الذين تتعدى الحكومة حدودهم في مخمصة أو حاجة دون تدبر.. فإن اختلت الموازنة ما بين الكفتين فإن الحاصل والتحصيل أن يكون الأمر بين الجهتين كما هو عليه الحال من عدم تقبل وإحتمال من طرفين.. فالتعارض الحق أن يكون من أجل هذا الإنسان السوداني دون أي بند آخر والحكم الراشد كذلك.. طالما لم يتحقق ذلك فإن «دراما توم آند جيري» هي كرتون الحكومة مع المعارض ثم تجري الأحداث في جحر الفأر.

آخر الكلام:-

وطن بالفيهو نتساوى.. نحلم نقرأ نتداوى.. مساكن كهربا وموية.. تحتنا الظلمة تتهاوى.. أفسحوا ولا تضيقوا.. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

تعليق واحد