تحقيقات وتقارير

مشار: إدخال الجبهة الثورية للجنوب من سلطات الرئيس «سلفاكير»

[JUSTIFY]أجرى قائد القوات الخاصة اليوغندية العميد موهوزي كينيرقابا، مباحثات مع نظيره الأمريكي في مؤتمر القوات الخاصة الذي عقد في ولاية فلوريدا الأمريكية يوم أمس الجمعة، تناول قضية دولة جنوب السودان ومطاردة متمردي جيش الرب، وشرح القائد اليوغندي في المؤتمر دور بلاده في النشر السريع في تأمين منشآت دولة جنوب السودان الرئيسة مثل المطار، ومقر الجيش، بجانب إيقاف تقدم معارضة رياك مشار إلى جوبا، وتهيئة مناخ موات لإجراء محادثات بين الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة رياك مشار، وشارك في المؤتمر قائد القوة الأمريكية الخاصة التي نفذت اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وتأتي مشاركة القائد اليوغندي رغم أن الولايات المتحدة طلبت من كمبالا الانسحاب من دولة جنوب السودان، في وقت وصلت جوبا قوة أمريكية جديدة من المارينز يوم الأربعاء الماضي، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان يوم أمس:

فشل اللقاء
فشلت جهود الحكومة الكينية في جمع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار يوم أمس الجمعة، بسبب تدخلات من أثيوبيا التي رفضت إقامة منبرين للمفاوضات بين طرفي الصراع، وكان مشار قد وصل نيروبي يوم الثلاثاء الماضي، للقاء مرتقب كانت تخطط له كينيا مع زيارة مقررة للرئيس سلفاكير، ومن المقررأن يكون مشار قد غادر أمس إلى جيبوتي عقب لقاءات مقررة له مع الحكومة الكينية، كما من المتوقع أن يجتمع زعيما الصراع بالجنوب في العاصمة الاثيوبية الاسبوع المقبل، للمرة الأولى عقب توقيع اتفاق الهدنة بينهما.

لقاء الجالية
عقد زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رياك مشار، لقاءً مع الجالية الجنوبية السودانية في نيروبي تناول الأوضاع في بلاده، وقال مشار إن تصريح الرئيس سلفاكير عقب وصوله إلى جوبا بأنه فرض عليه توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، كان في غير محله وأثَّر سلباً على تنفيذ اتفاق خارطة الطريق التي طالبت بوقف الأعمال العدائية من قبل الطرفين، مشيراً بأن السلطات الأثيوبية لم تهدد أي منهما قسراً على تنفيذ أوتوقيع الاتفاق، لكن سلفاكير استخدم هذه المصطلحات كذريعة لعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، وخلال اللقاء جدد مشار دعوته لسحب الجيش اليوغندي من جنوب السودان بجانب حركات السودان المتمردة، وأوضح مشار هناك«7» قوات مختلفة تقاتل بجنوب السودان وانه عندما كان نائباً للرئيس، او تعبان دينق عندما كان والياً لولاية الوحدة، لم يكن لديهما أية صلاحيات لجلب حركة العدل والمساواة ومتمردي الجبهة الثورية الى جنوب السودان دون موافقة الحكومة والرئيس سلفاكير شخصياً، مدللاً بقوله بأنه إذا كان هو السبب وراء إدخال حركة العدل والمساواة والجيش اليوغندي فكيف يقوم الجيشان المختلفان بمحاربة قواته، وتساءل مشار بان سلفاكير لماذا لم يحتج على تدخلهما آنذاك.

هوث يغادر
غادر رئيس هيئة الأركان السابق جيمس هوث ماي، بلاده عقب إقالته من منصبه الى استراليا بحسب مصادر، ولم تشر المصادر لقضية الزيارة بخلاف ان هوث ربما قرر الاستقرار في استراليا بعيداً عن الصراع الدائر بين قبيلة الدينكا والنوير.
نثرية نيال دينق
تسربت معلومات بأن رئيس وفد التفاوض بدولة جنوب السودان نيال دينق نيال يتقاضى مبلغ «2000» دولار يومياً مقابل وجوده في التفاوض في اثيوبيا، وعلقت المصادر بأن نثرية نيال تكفي بان يجعل السلام مستحيلاً امام مبلغ «60» الف دولار شهرياً.

كينياتا يشدد
أكد الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، التزامه الشخصي بتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان. وقال الرئيس كينياتا لدى لقاء سفير جنوب السودان ماجوك غواندونغ الذي انهى فترته في نيروبي، ان المشاكل التي تبتلي جنوب السودان تقوض النمو الاجتماعي و الاقتصادي والرفاه لمواطنيها، وشدد كينياتا على ضرورة قيام قادة جنوب السودان بالعمل معاً من أجل السلام والاستقرار في البلاد، مشيراً إلى أن الصراع في جنوب السودان قد أثر أيضاً على الكينيين.

إيقاد ترحب
رحبت الهيئة الحكومية الدولية بالتنمية «إيقاد»، بتشكيل وإطلاق البرنامج الوطني للسلام والمصالحة في جنوب السودان، وحضر اللقاء مدير الإيقاد للسلام والأمن، السفير تيوولدي خلال لقاء مع وفد من جنوب السودان برئاسة هون شول في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

هيلدا تستقيل
تقدمت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بجنوب السودان، هيلدا جونسون أمس، باستقالتها إلى الرئيس سلفاكير، مشيرة إلى أنها ستغادر جنوب السودان، مطلع يوليو المقبل، وهو موعد نهاية التفويض السنوي الممنوح لها من قبل حكومة جوبا، من دون أن تنتظر موقف جوبا من تجديد التفويض أو انهائها. وفيما لم تكشف عن أسباب الاستقالة، اكتفت بالقول إنها قضت ثلاث سنوات في جنوب السودان، معتبرة أنها فترة أطول مما هو متوقع. ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب البعثة الأممية حتى ظهر امس. وكان سلفاكير، اتهم مؤخراً، بعثة الأمم المتحدة ببلاده، بالتصرف وكأنها تمثل حكومة موازية.
وفي السياق اعتبر نائب وزير خارجية جنوب السودان قرار تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان «أونميس»، قراراً غير موفق، كونه تم دون استشارة السلطات في بلاده. وأوضح بيتر بشير بندي نائب وزير خارجية جنوب السودان في تصريحات للصحفيين بجوبا، أن مجلس الأمن جدد تفويض البعثة الأممية دون علم أو مشاورة الحكومة في جوبا، ودون الانتظار حتى للفترة التي يفترض أن يتم خلالها مراجعة التفويض الممنوح للبعثة في شهر يوليو المقبل. وأضاف بندي: سنناقش المسألة مع قيادة الدولة، وسنرى كيف يمكننا معالجتها. وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن مجلس وزراء بلاده، كان قد فوض في إحدى جلساته، وزير الخارجية، «برنابا مريال بنجامين» ليترأس لجنة وزارية تم تكوينها، لمراجعة تفويض البعثة الأممية، وتضمين الملاحظات الحكومية على اتفاقية وضع القوات.

المعارضة ترفض
رفضت المعارضة بدولة جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، استخدام قوات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة لحماية المنشآت النفطية في البلاد. وكان مجلس الامن الدولي اعتمد يوم الاربعاء الماضي القرار « 2155/ 2014» لتجديد ولاية بعثتها في جنوب السودان (UNMISS) حيث أدان الهجمات على المنشآت النفطية، وشركات النفط وموظفيها فضلاً عن القتال حول هذه المرافق. وحثت المعارضة جميع الأطراف على ضمان هذه البنية التحتية، والتي هي المصدر الوحيد للدخل الوطني، وقال المتحدث العسكري باسم المعارضة بالجنوب العميد لوال كوانغ انهم يرفضون وضع حماية المنشآت النفطية من قوات الامم المتحدة، مشيراً بان انسياب النفط سيضمن استمرار تدفق عائداته لحكومة جوبا ويمكنها من محاربتهم والحفاظ على سلطة الرئيس سلفاكير، وقال بيان العميد لوال بان عائدات النفط تدفع للجيش اليوغندي و متمردي السودان مثل حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية قطاع الشمال، الذين يقاتلون الى جانب الرئيس سلفاكير، وذكر لوال بان تقرير الامم المتحدة الصادر في 8 مايو اعترف بمشاركة مقاتلي حركة العدل والمساواة في الحرب.

قتلى البحيرات
توفي شخصان نتيجة استمرار الاشتباكات الطائفية في ولاية البحيرات، بحسب مسؤولين، وقال وزير الاعلام في الولاية ماريك نانغا أن شخصين لقيا مصرعهما باشتباكات بين العشائر التي اندلعت خلال مؤتمر السلام بشرق مقاطعة رومبيك، وفي الأسبوع الماضي، توفي أكثر من «50» شخصاً في اشتباكات بين طائفتين في رومبيك و مقاطعات ولاية البحيرات الشمالية.

سمبويا يؤكد
رهن نائب وزير خارجية دولة جنوب السودان بيتر بشير بندي الوصول إلى سلام دائم ببلاده، بمشاركة اصحاب المصلحة، والهيئة القومية لتنمية دول شرق افريقيا «الإيقاد» التي تؤكد إلتزامها بإنهاء الصراع في الجنوب، وأوضح بندي في تصريحات صحفية في مباني وزارة الخارجية بجوبا أمس عقب استقباله للوسيط الكيني وعضو وفد الإيقاد لازراز سبمويا ومعه السفير الاثيوبي سيوم مسفن والفريق الدابي، أن قبول حكومة جنوب السودان بتشكيل حكومة انتقالية يعتبر منحة غير مسبوقة من حكومة منتخبة من قبل الشعب، مؤكداً أن المصالحة الاجتماعية في بلاده تعد من اصعب مراحل تنفيذ اتفاق كير مشار الموقع في التاسع من مايو الجاري، كاشفاً عن أنه قدم قائمة باسماء اصحاب المصلحة المنتظر مشاركتهم في الجولة القادمة من المفاوضات، وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار بالجنوب قال بأن الاتفاق تتعرض لانتهاك من وقت لآخر من جانب قوات التمرد، وطالب بنشر قوات اقليمية لمراقبة الاتفاق، بينما كشف الوسيط الافريقي لازاز سبمويا من جانبه بأن قائمة اصحاب المصلحة المقدمة من قبل جوبا سوف تخضع لمراجعة للتأكد من شموليتها، مشيرا ً إلى أن قوات لمراقبة إنفاذ اتفاق وقف إطلاق النار سيتم نشرها، لكنه قال بأن تفويضها يختلف عن تفويض البعثة الأممية، وأكد التزام الإيقاد بإنهاء الصراع في الجنوب.

تفشي الأمراض
كشف المدير الطبي للمركز الصحي بمدينة البونج بالمابان بأعالي النيل الدكتور عوض آدم، عن ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالملاريا والأمراض المختلفة وسط متأثري الصراعات بين الجيش الشعبي وقوات المعارضة بمناطق متفرقة بشمال أعالي النيل، الفارين إلى مقاطعة المابان، وشكاوى من نقص الكادر الطبي والادوية، وقال آدم إن هناك انتشاراً مريعاً للامراض وسط متأثري الصراعات بمناطق شمال أعالي النيل الذين فروا إلى المابان، وقال بأن المركز الصحي بالبونج اصبح يستقبل في اليوم الواحد أكثر من «180» حالة اغلبها ملاريا، هذا إلى جانب الإسهالات وسط الاطفال، وعزا حالات الإسهالات لانعدام الوعي الصحي، واشار إلى هنالك نقص حاد في الكادر الطبي ببعض المراكز الصحية والأدوية في ظل هذا الانتشار المريع للأمراض، من ناحية أخرى شكا النازحون بمقر البعثة الاممية بملكال من نقص الخيام والمشمعات ،وذلك في ظل هطل مستمر للأمطار هذه الايام، وقال عدد من النازحين تحدثوا لراديو «تمازج» من ملكال إن هنالك معاناة كبيرة بمقر البعثة بسبب نقص الخيام والمشمعات ،وحذروا من كارثية الأوضاع الصحية نتيجة الهطل المستمر للأمطار، وطالبوا المنظمات بتوفير خيام الإيواء والمشمعات.

«جيه» تنأى بنفسها
قالت قبيلة الجيه التي تقطن منطقة غازاغورالمتنازع عليها بين ولايتي جونقلي وشرق الاستوائية بجنوب السودان، إنها تنأى بنفسها عن الاتفاق الموقع بين حكومة جوبا والحركة الديمقراطية لجنوب السودان جناح كوبرا، التي يتزعمها المتمرد السابق الجنرال ديفيد ياوياو في 9 مايو الجاري بإثيوبيا. وينص الاتفاق الموقّع بين الطرفين على منح قبائل مورلي، وانجواك، وجيه، وكاجيبو حكماً شبه ذاتي تحت اسم إدارة منطقة بيبور الكبرى تكون تابعة لرئاسة جمهورية جنوب السودان بعد أن كانت تتبع لولاية جونقلي.
وقالت القبيلة، في بيان لها أمس الجمعة، مذيل بتوقيع «11» من قياداتها، إن الاتفاق الموقع بين الحكومة ومجموعة ياوياو يجب أن يتم التعامل معه في إطار مجموعة المورلي وألا يتم تعميمه ليشمل قبيلة جيه أيضاً ، وأضاف البيان: نحن في قبيلة الجيه نتقدم بالتهنئة لقيادة الحركة الديمقراطية لجنوب السودان لاختيارها للحوار كوسيلة لحل القضايا والوصول إلى السلام مع حكومة جنوب السودان لوضع حد لمعاناة شعب المورلي، وأشارت إلى أنها تتمنى أن تتعايش مجموعات المنطقة في سلام واستقرار والتخلي عن ثقافة القتل العشوائي وخطف النساء والأطفال ونهب الأبقار. والجيه قبيلة زراعية رعوية تستقر في المنطقة المحيطة بجبال كسنغوري على طول الشريط الفاصل بين منطقة كبويتا الشرقية في شرق الاستوائية ومقاطعات منطقة بيبور بولاية جونقلي، ولايتجاوز عددهم بضع آلاف.

الأمم المتحدة ستستخدم الطائرات
تنوي الأمم المتحدة استخدام المزيد من التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات بدون طيار، من اجل تحسين فعالية مهماتها لحفظ السلام وحماية جنودها. وفي تصريح للصحافيين بمناسبة اليوم العالمي للقبعات الزرق، قال رئيس قسم عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسو إن «106» عناصر من القبعات الزرق ماتوا خلال قيامهم بمهماتهم العام 2013 و«36» آخرون منذ مطلع العام الحالي، في حين ان عددهم وصل الى رقم قياسي اكثر من «116» فرداً ما عدا المهمة الجديدة المقررة في جمهورية افريقيا الوسطى. واضاف من الواضح انه لا يمكننا ان نستمر في العمل في القرن الواحد والعشرين مع وسائل تعود للقرن العشرين. وبالاضافة الى جمهورية الكنغو الديمقراطية حيث اصبحت الطائرات بدون طيار عملانية، وأوصى لادسو بنشر هذا النوع من الطائرات في مالي وفي جمهورية افريقيا الوسطى وفي جنوب السودان. واشار الى ان هذه الطائرات يمكن ان تحل محل مراقبين عسكريين من اجل مراقبة وقف اطلاق النار او تحذير قافلة انسانية من هجوم وشيك. وقال لادسو أيضاً في بعض الحالات، تساعد التكنولوجيا على نشر رجال اقل على الارض وتحسين النتائج. وأوضح انه بالاضافة الى ذلك فان عدداً من الدول المساهمة في قوات تتحفظ أحياناً على ارسال جنودها في اوضاع خطيرة. واعرب عن غضبه لكون التعزيزات المقررة لبعثة الامم المتحدة في جنوب السودان، «5500» رجل، تنتشر ببطء.

الصين تساهم
أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أن الصين ستساهم في غضون أشهر بكتيبة مشاة لتعزيز قوة الامم المتحدة في جنوب السودان. وبحسب هؤلاء المسؤولين فهي المرة الاولى التي تقدم فيها الصين، التي تشارك في بعثات الامم المتحدة ولكن أيضاً مع وحدات لوجستية او للحماية، وحدة مقاتلة في عملية لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة. وسوف تصل القوات الصينية في سبتمبرالقادم.

نقل جامعة أعالي النيل
قال نائب رئيس جامعة أعالي النيل إنه سيتم نقل الجامعة لتعمل من جوبا نتيجة الأزمة السياسية الجارية في الدولة والبلاد ككل. وقال العميد إسحاق رياك في لقاء مع طلابه في حرم جامعة جوبا إن الإدارة لا يوجد لديها أي خيار آخر سوى الانتقال لجوبا لانها أكثر استقراراً.

صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر
ع.ش[/JUSTIFY]