تحقيقات وتقارير
محمد كامل عبد الرحمن : رسوم توتي معركة في غير معترك
صحيفة
ان الجدل المثار حول عمل لجنة سكان توتي هو جدل مغلوط ومعركة في غير معترك، ومن المهم ان ينتبه سكان جزيرة توتي الطيبون الى حقيقة ان مطالبهم قد تحققت في نهاية المطاف بفضل جهود رجال أوفياء ثابروا كثيراً من اجل اقناع الحكومة بمشروعية مطالب سكان توتي، وأنا في هذا الخصوص ومن واقع إطلاعي علي ادق تفاصيل مجريات الامور في تلك البقعة الحبيبة الي نفوس الكثيرين لن أغمط الناس حقوقهم، وأشهد لكل الذين قدموا جليل الخدمات من الشيب والشباب من اهالي توتي بالمثابرة ومواصلة الكفاح، ولن ننسي لعثمان السيد نفسه قيامه بإنجاز مشروع مواتر نقل النفايات، فقد كان مشروعاً جيداً وهو يعلم كيفية عمل اللجان تماماً، وليس من المستغرب أن تطلب لجنة توتي مساهمة مالية من المستفيدين، ولا ينبغي ان يكون عمل لجنة توتي ساحة لتصفية الحسابات الشخصية والسياسية، وتأكيداً للنزاهة الموروثة نشهد لبعض اهالي توتي المتضررين انهم ساهموا في وقت سابق ومن حر مالهم لايصال رسالة إعلانية محددة تخص اصحاب السواقي والجروف المتضررين من مشروع جسر توتي بحري، ولم يشركوا أحداً في تحمل مسؤولية فاتورة الإعلان لأن النشر كان يخص تلك الشريحة وحدها، ولكن اليوم وبفضل ما تحقق من إنجازات يتعين على كل المستفيدين من الامتداد السكني والذين تنازلوا عن نزع الأراضي لقيام الساحة وغيرهم، ضرورة المساهمة مع اللجنة في استكمال إنجازاتها فهي تكفيهم مشقة التوهان والجري بين دهاليز الدواوين الحكومية وغير ذلك من التحركات، كما يجب على المقسطين من أهل توتي الاعتراف بأن من مهام لجنتهم الاستعداد لموسم الفيضان القادم خصوصاً مع تنامي خطر المد المائي بعد تعلية بعض الشواطئ قبالة فندق قصر الصداقة والردميات الجديدة التي أنشأها والي الخرطوم على شارع النيل حديثاً، فهي مخاطر تتهدد الجزيرة وتتوعدها بفيضان يحتاج إلى أعين ساهرة وإمكانات ليس من المتوقع أن تجود بها الحكومة، وإنما تعود أهل توتي على توفيرها ذاتياً في ملحمة مشهودة ومستمرة منذ غابر الأزمان وليس في الأمر عجب.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش