سوريا تقلل من احتمالات اجراء محادثات مباشرة مع اسرائيل
ومن المتوقع ان تستأنف المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل قريبا في تركيا التي تقوم بالوساطة بين الجانبين منذ العام الماضي.
وابقت حكومة دمشق واسرائيل تفاصيل المحادثات سرا. وتسعى سوريا الى الاستعادة الكاملة لهضبة الجولان المحتلة وربطت اسرائيل بين اتفاق سلام مع سوريا بابتعادها عن ايران وقطع علاقاتها مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.
واحتلت اسرائيل هضبة الجولان الغنية بالمياه في حرب وقعت قبل اربعين عاما. واعلنت ضمها في الثمانينات في خطوة اعلن مجلس الامن الدولي انها باطلة.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد للصحفيين “اعتقد ان ذلك (المباحثات المباشرة) جدا مبكر. هناك شروط. وللنظر الى الاوضاع في الاراضي الفلسطينية. نحن لا تسعى لعقد لقاء من اجل اللقاء.”
وقال “نحن واضحون ونعرف ما نريد وكلنا امل ان يكون الطرف الاخر جديا وهو يعرف جيدا متطلبات السلام وتحقيقه.”
واضاف “املنا ان تستجيب اسرائيل الى متطلبات السلام وهي اعادة الاراضي العربية المحتلة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين واقامة الدولة الفلسطينية واعادة الجولان السورية والانسحاب مما تبقى من اراضي لبنان.”
وقالت اسرائيل وسوريا في الشهر الماضي انهما بدأتا مباحثات غير مباشرة في تركيا. وانهارت محادثات سابقة تحت اشراف الولايات المتحدة في عام 2000 بشأن مدى الانسحاب الاسرائيلي المقترح من الجولان الذي اعتبرت سوريا انه لا يشمل كل الاراضي المحتلة.
ورفض مقداد ان يؤكد ما اذا كانت المحادثات ستستأنف في الاسبوع القادم. وقال ان المحادثات في تركيا “في مقدمتها وبدايتها” وان سوريا تأمل ان تكون اسرائيل جادة في التوصل الى اتفاق يمكن ان يساعد على اعادة الاستقرار الى الشرق الاوسط.
ويخشى مسؤولون سوريون ان يكون اهتمام اسرائيل بعقد اتفاق هو اهتمام قصير الامد حيث يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تحقيقات حول الفساد ربما ترغمه على ترك منصبه.
وقال مقداد الذي يعتبر لاعبا اساسيا في السياسة الخارجية السورية “هدفنا التوصل الى انسحاب اسرائيل من اراضي الجمهورية العربية السورية حتى خط الرابع من يونيو حزيران وهو الاساس في انطلاق هذه المفاوضات.”
وقال اولمرت في الشهر الماضي ان اسرائيل لم تقدم اي التزام لسوريا بالانسحاب من الجولان في المحادثات غير المباشرة التي بدأت في عام 2007. وقال مسؤولون اسرائيليون ان اسرائيل تفضل الانتقال الى المحادثات المباشرة لكنها لا تعرف متى يحدث ذلك.
وقال المتحدث باسم اولمرت مارك ريجيف “عندما تنتقل المحادثات الى مستوى المحادثات المباشرة سيكون ذلك علامة على حدوث تقدم كبير.”
ورفض الرئيس السوري بشار الاسد مؤخرا مطالب اسرائيل بتخلى سوريا عن تحالفها مع ايران كاحد متطلبات اتفاق السلام. وقال الاسد ان سوريا تعتزم الاحتفاظ “بعلاقات طبيعية” مع ايران اثناء دخولها في المحادثات غير المباشرة.
رويترز [/ALIGN]