رأي ومقالات

علي الصادق البصير : «ماسورة» ياسيادة الوالي

[JUSTIFY]عادت مشاهد السهر صبَّاحي لانتظار السيدة الفضلى مياه الماسورة بعد أن عجزت هيئة مياه الولاية من توفير الإمداد المائي لمناطق متفرقة بولاية الخرطوم خاصة مناطق أمبدات ومربعات أبو سعد بأم درمان، ونشطت كذلك ناقلات البراميل بالحمير وسط الأحياء وبلغت قيمتها «20-30» جنيهاً للبرميل، في وقت تتحصل فيه «الماسورة» قيمتها مع الدفع المقدم.

ومسألة شح المياه مسألة فنية مرتبطة بأمرين لا ثالث لهما، إما أن يكون الخلل فنياً وعجزت الهيئة عن معالجته أو نضبت مصادر المياه، فإذا أخذنا الاحتمال الأول قد نجد للهيئة العذر حينما تفقد الإمكانات المادية والتأهيل بعد تشخيص الخلل، وهي مسألة مستبعدة، فالهيئة بعد إدخال نظام التحصيل الجديد ودمج فاتورة المياه مع الكهرباء فإن الهيئة تملك مالاً يصعب عد أصفاره، أيضا تلاحظ أن الشح في مناطق متفرقة بالولاية وهذه مسألة تحتاج لمراجعة، لأنها تنفي تلقائياً مسألة العطب الفني الذي عادة ما يكون في أحد الخطوط الناقلة دون التأثير على بقية المناطق، أما إذا أخذنا في الاعتبار مسألة الاحتمال الثاني وهو شح مصادر المياه فإن المسألة تكون بلا منطق، فالخرطوم محاصرة بأعذب نيلين في العالم، وهذا بدوره يقود للتفكير حول سبب آخر لا علاقة له بالإمكانات والشح، وهذا ما يؤكده حديث كبير مهندسي مياه ولاية الخرطوم الأسبق وخبير الشبكات قاسم موسى الذي عزا المسألة لمخطط من جهة ما يستهدف إثارة المواطنين بتعطيشهم وإخراجهم للشارع، وتساءل في تقرير فني بعد قوله إن كمية الماء الوارد من محطة المقرن لأم درمان ضعيف جداً وتقريباً دون الـ«500 من 1500» وهي الحصة المقررة لأم درمان، وتساؤله: أين المتبقي من هذه الحصة؟ وقال إن هناك منتفعين ومخربين وسماسرة وأصحاب غرض، وناشد بتدخل السلطات الأمنية لحسم من يتاجرون بخدمات المواطن.

وعلى الجهات المختصة الانتباه لهذا الحديث الخطير، فشح المياه سيتحول من خدمات إلى مطالب تقود للعنف والتخريب والإنفلات الأمني، والمياه من المطلوبات العاجلة التي لا تحتمل التأخير كقضايا العطالة والفقر والعلاج.
من الحديث المهم الذي أطلقه المهندس قاسم أنه طالب بتحديد مواقع المنازل والصهاريج والأكشاك التي تبيع الماء لعربات الكارو دون تصديق بالمربعات وفتح بلاغات لأصحابها وإغلاقها نهائياً، واتهم عناصر أطلق عليها اسم «المخربون»، وقال إنهم يقومون بإغلاق البلف الرئيس لإيجاد أزمة بالمنطقة المعينة بغرض إثارة المواطنين ويفتحون الباب من جهة أخرى للمنتفعين ببيع المياه لأحياء بينها وبين مصادر المياه أمتار معدودة.

أفق قبل الأخير
بعث صديق لي بالسعودية برسالة وهو يناقش مشكلة العطش، وقال إنه يقيم في مدينة أبها تأتيهم المياه عبر خطوط ناقلة بطول «3000» متر!!

أفق أخير
«الماسورة» تحتاج الى المياه!!

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. الحكومة منذ مجيئها شغالة بنظام جوع كديسك يتبعك.ظاهرة عدم توفر وانقطاع المياه مقصود.بحيث ينشغل الناس بكيفية الحصول علي المياهبالسهر طوال الليل في انتظار الماسورة تصب وبعدها جات ما جات يكون الشخ منهك ولا يفكر في شيء غير ذالك.دا غير الامور الحياتية الاخري. وكما جري الموهومون في الايام الماضية بمجرد تصريح الوالي بوفير وظيفة: والموضوع طلع مااااااسسسسسورة – الوظائف المتوفرة حاليا في الشرطة او الجيش مع تحياتي
    للسزج والي مت تكونون سزج.

  2. [B]زمان قال الشريف زين العابدين رحمة الله عليه فى مجلس الشعب (المجلس الوطنى حاليا) انو السودان فيه اكبر احراج للدولة وهو النيلين والشعب ما لاقى جرعة ماء[/B]

  3. [COLOR=#001CFF][FONT=Arial][SIZE=2][B]والله انا المغصة كاتلانى بسبب انو بياخدو قروشهم مقدم مع الكهرباء… حقو كل زول يمشى يرفع قضية ضد ناس الكهرباء …عشان قاعدين يتحصلوا قروش غير متفق عليها ف العقد بين الهيئة والمواطن وكمان ناس الكهرباء بتتحصل لناس الموية قروش من غير وجه حق اذا عندى عدادين كهرباء وماسورة واحدة ليه بدفع حق ماسورة انا ما موصله … وهناك سابقة ف فاتورة سوداتل عندما كانت تتحصل رسوم رسوم نفايات ودعم الطلاب.[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]

  4. والمهم الوزير جودة الله عثمان قال دايرين نصدر ماء لدول الخليج المويه الما كفت ناس البيت قالوا تحرم علي الجيران المهم دا كلام الوزير وكيف يكون الحال لو صدر المويه ناس مايو يشربو شنو ..