زفاف السيارة.. آخر تقليعات الأفراح الخرطومية
ما إن يميل قرص الشمس نحو الغروب حتى يزدحم سوق (أفراح المؤسسة) بالسيارات مختلفة الألوان والموديلات في انتظار فنيي الزينة لإدخالها غرف عمليات التجميل (الكوافير الآلي) المعد لهذا الغرض.
(1)
يحفل ذات الشارع بمحلات (الكوسماتيك) التي يتدافع نحوها العرسان لأخذ نصيبهم من الزينة، بينما تفعل سياراتهم ذات الأمر في الجوار. زفاف السيارات ظاهرة جديدة انتشرت بسرعة في العاصمة الخرطوم؛ وهي ظاهرة تبالغ في الاحتفاء بالزواج في مظاهر فرح طاغية غير مألوفة وغربية، ظاهرة تشمل كل شيء حتى سيارة الزفاف التي تبدو في ليلة الفرح والليالي التي تليها كعروس حسناء باهرة الجمال والزينة.
(2)
أيدي الفنيين الحاذقة والماهرة تمضي في عملها المتفن بدءاً من اختيار الورود الطبيعة وأقمشة (التُل) ذات الألوان الفرائحية، وورق (السوليفان) بألوانه الصارخة، والوشاح الذي تُغطى به السيارة والورود والألوان التي تتزين بهما، إنه زفاف السيارة الذي لا بد أن يتسق وينسجم مع شكل ولون السيارة وشكل ولون زفاف العروس.
(3)
يكثر الطلب على تزيين السيارات وزفافها بصورة ملفتة هذه الأيام؛ ويفسر ذلك صاحب محلات بركية للزينة (مجدي) بقوله: الفترة الممتدة من مايو حتى أغسطس تتزامن مع إجازات المغتربين لذلك يرتفع خلالها الطلب، ويزيد سعر الخدمة. وأضاف: كما يرتفع الطلب خلال عيدي الفطر والأضحى حيث تكثر الزيجات. ويقول عزالدين مصطفى (شاب مقبل على الزواج) وجدناه أمام محال لزينة السيارات: الزواج مرة في العمر ربما لا تتكرر ثانية، لذلك فإن زفاف السيارة مهم كزفاف العروس، كل شيء يجب أن يكون مفرح وحالم.
صحيفة اليوم التالي
ت.إ[/JUSTIFY]
دا ياهو التبذير والصرق البذخى فى ما لافائدة منه الا المظاهر وارضاء الشيطان .
من الافضل ان تحمدوا الله على النعمة وتتذكروا اخوانكم المحرومين .