منوعات

الشاورما أم كراهية الحجاب؟ حقيقة ما حصل مع صبية مسلمة داخل وسيلة نقل ألمانية


دافعت شركة النقل في العاصمة الألمانية برلين عن موقف أحد سائقي الترام لديها، مستعينة بشهادة سيدة، ومشاهد فيديو لكاميرا المراقبة التابعة لها، بعد أن زعمت فتاة مسلمة (14 عاماً) أنها أنزلت من الترام بمنطقة “فردريشهاغن” لأنها ترتدي الحجاب.
وذكرت الشاهدة أن سبب مطالبة السائق للفتاة عبر الميكروفون بالمغادرة لم يكن الحجاب؛ بل بسبب تناولها الشاورما أو “الدونر”، وهي وجبة تركية شهيرة في ألمانيا.
وأوضحت في منشور على موقع فيسبوك، أنها كانت تجلس مقابل الفتاة المذكورة، التي تم إخراجها من الترام، وكيف أشار إليهما السائق فيما كانتا تأكلان “الدونر”، بالأكل خارج الترام، مشيرة إلى أن صديقتها التي لم ترتد الحجاب كفّت عن الأكل، فيما واصلت الفتاة الأخرى الأكل، غير مبالية بكلام السائق.
ولفتت الشاهدة إلى أنه بعد تكرار السائق الأمر 3 مرات، طالب “الفتاة ذات الحجاب الأبيض” بالنزول والأكل هناك، مؤكدة عدم حصول شيء آخر. وقيل إن الشاهدة قدمت أقوالها للشرطة أيضاً إلى جانب نشر ما جرى على موقع فيسبوك. وأكدت الشرطة أنها تحقق في الواقعة.
تفاصيل الحادثة

وبينت بيترا ريتز، المتحدثة باسم شركة “بي فاو غي” للنقل، أن التسجيلات التي تتضمن صوتاً تظهر كيف أن فتاتين تصعدان وتجلسان وتبدآن بإخراج ساندويتش “الدونر” وأكله، ثم تنظران باتجاه مكبر الصوت، فيما يبدو أن السائق كان يشير إليهما بالقول إنه ممنوع أكل “الدونر” في الترام.
وأشارت “ريتز” إلى أن الحجاب اعتبر هنا مجرد سمة للتمييز بين الفتاتين، ولم يكن بتاتاً سبباً لطلب مغادرتها، موضحة إلى أن صديقتها التي أعادت الساندويتش إلى مكانه سُمح لها بالبقاء، على ما نقل عنها موقع صحيفة “برلينر مورغن بوست”.
وبحسب ما ذكرت المتحدثة، بلّغ السائق نفسه الشركة بما حدث بعد أن سمع في الراديو عن القصة. وبينت “ريتز” أنه كان مصدوماً حيال تحوير مجريات الحادثة، وأنه لم يكن هناك من داع لانتقاد السائق على تصرفه، لا سيما أن الأكل في وسائل نقلهم ممنوع.
وتحقق شرطة حماية الدولة في القضية بعد تبليغ سيدة عن الحادثة، بعد أن أخبرتها الفتاة بأن السائق قال إنه لا يريد نقل مرتديات الحجاب.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تواجه الشركة فيها مشاكل بسبب أكل “الدونر”، بحسب صحيفة “تاغز شبيغل”؛ إذ قامت الشرطة العام الماضي بإخراج رجل من حافلة، بعد أن رفض التخلي عن وجبته، مهدداً السائق.
ومنعت الشركة الأكل والشرب في مختلف وسائل نقلها منذ عام 2006. وبحسب الصحيفة، تعد القاعدة العامة بالنسبة للأكل والشرب، أنه من يدخل إلى وسائل النقل تلك، وهو يحمل مشروباً أو وجبة مفتوحة، لا يمكن تحذيره أو فرض غرامة عليه، ومن ثم لا يستدعي الأمر حضور الشرطة، لكن ما يُسمح لعاملي الشركة فعله هو إنزال من يأكل.

مزمز