عالمية

جولة جديدة من مفاوضات فرقاء الجنوب بالخرطوم “الإثنين” المقبل .. سلفاكير يعفو عن المعارضين ويطالبهم بالعودة إلى جوبا

أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أمس الثلاثاء، العفو عن الجماعات المعارضة، بشقيها السياسي والمسلح، وطالبهم بالعودة إلى البلاد لتحقيق السلام، مشيراً إلى أنه قد “سامحهم” على كل الفظائع التي ارتكبوها. أكد نائب رئيس الحركة الوطنية، ورئيس وفد التفاوض حسين عبد الباقى أن جولة المفاوضات الثالثة ستبدأ يوم الإثنين بالخرطوم، فيما أعلنت وساطة الإيقاد التي تقودها الخرطوم بأن الحكومة السودانية واليوغندية ستتوليان تدريب قوات مشتركة مكونة من فصائل نزاع جنوب السودان لتكون نواة للجيش الشعبي.

وخاطب سلفاكير حشداً من المواطنين في دولة الجنوب بمطار جوبا الدولي، عقب عودته من العاصمة الخرطوم. وقال “لقد عفوت عنهم وأخبرتهم بذلك، وطالبتهم بالعودة إلى البلاد، وأنه يجب علينا أن ننسى الماضي”.

وأشار إلى أنه لم يأت إلى جوبا برفقة فريق التفاوض الخاص به، لجهة أنهم ما زالوا بالخرطوم يعملون على تكوين آليات التنفيذ. وزاد قائلاً “هذا ما يفعلونه ويفترض إكماله، وفي غضون أسابيع قليلة سينضمون إلينا هنا، وسيكون هو الوقت المناسب الذي سنحتفل به بطريقة أكبر”.

ووقّعت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان على اتفاق سلام في العاصمة الخرطوم، يوم الأحد، لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات.ووفقاً للاتفاق، سيبقى كير رئيساً للبلاد، مع تعيين زعيم المعارضة، رياك مشار، في منصب النائب الأول للرئيس، من ضمن خمسة نواب للرئيس.

وقال عبد الباقي في تصريح لـ(الصيحة) إن اجتماعات مجلس وزراء الإيقاد ستنطلق اليوم بالخرطوم لاعتماد مقررات التوقيع وسير مفاوضات الجولة الثالثة، مبيناً أن مبعوث الإيقاد إسماعيل وايس سيجتمع بأطراف الصراع يوم الجمعة من أجل تنوير أطراف الصراع بمخرجات اجتماع وزراء الإيقاد، وعرض تفاصيل الجولة الثالثة للمحادثات بين فرقاء الجنوب، وكشف عبد الباقى أن الوساطة أبلغت الفرقاء بأن التوقيع على ختام مخرجات الجولة الثالثة سيكون فى 19 أغسطس توطئة لإعداد التوصيات النهائية للاتفاقية.

وقال إن مجموعة التحالف بقيادة قبريال جانكسونق تمكنت من طي صفحة الخلاف وسط مجموعة جبهة الخلاص الوطني بقيادة توماس سيريلو، وأضاف أن قيادات المجموعة سيتوسطون بين الفرقاء داخل الجبهة من أجل تسوية النزاع وإرجاع المفصولين عن الجبهة، وأشار إلى أن سيريلو سيصل إلى الخرطوم في 16 أغسطس من أجل حضور مراسيم التوقيع النهائي، وأكد حسين للصيحة استمرار المفاوضات مع مجموعة الحركة المتحدة لجنوب السودان بقيادة بيتر غديت من أجل فك تجميد عضويتها في التحالف، وقال: سنسوي جميع الخلافات في التحالف خلال الأيام القليلة القادمة.

من جانبه قال وزير الخارجية د. الدرديري محمد أحمد أن الخرطوم وأوغندا ستتوليان تدريب المقاتلين من فصائل نزاع جنوب السودان، عقب توقيع اتفاق السلام الأحد الماضي؛ لتكون تلك القوات النواة المكونة لجيش البلاد.

وأوضح الدرديري لـ(وكالة الأناضول) أمس أن عمليات تدريب تلك القوات ستكون لمدة ثمانية أشهر، تعقبها فترة انتقالية لثلاث سنوات، حيث سيتم نشر تلك القوات في العاصمة جوبا، والمدن الكبيرة.

واعتبر الدرديري تدريب وتكوين تلك القوة “الضامن الحقيقي لنجاح عملية السلام، حيث ستتم مراعاة وجود ممثلين لكل المكونات القبلية فيها، وعدم انحيازها لأي حزب أو فصيل.

وقال الدرديري إن الوسيط الراعي لمفاوضات سلام جنوب السودان وضع سقفاً زمنياً لأطراف النزاع، أقصاه العشرون من أغسطس الجاري لتناقش فيه بالخرطوم تنقيح اتفاقية سلام 2015، وإضافة ما تم الاتفاق عليه في الخرطوم.

الخرطوم -جوبا: إنصاف العوض
صحيفة الصيحة