ينصر دينك، مجلس الوزراء..
نمريات
** اضافة مادة تجريم ختان الاناث ، هي اجمل هدية للطفلات في بداية الشهر العظيم ، فالخطوة وكما قال الراحل المقيم الفنان العميري في رائعته ، (مكتوبة في الممشى العريض ، شيلة خطوتك للبنية، مرسومة بالخط العنيد في ذمة الحاضر وصية) ، فخطوة مجلس الوزراء مكتوبة الان بالخط العنيد ، لوصية تم تقييد تنفيذها ،ترحيبا وسهلا في رحاب المجتمع السوداني ،الذي تنفس الصعداء ، راحة ونعمة ، من اجل طفلة سليمة ، خطوة دلفت بتاريخ الفتاة في السودان الى افاق الامان والمعافاة ، الجسدية والنفسية، بعثت الروح الى جسد اخر مسجى ، ينتظر دوره في سلسلة احتفالات العائلة بختان صاحبته..
**اثلج القرار المميز صدرونا ، نحن الناشطات في مجال حقوق الاطفال ، فلقد صارعنا المستحيل من اجل تجريم الممارسة القبيحة، ولم نجد غير الابواب الموصدة امامنا ، فلا اذن سمعت صراخنا ، ولايد امتدت لمساعدتنا في درب التوعية الطويل ، الذي امتد لسنوات ، زادت فيها نسبة ختان الاناث في السودان ،فطبقا للمسح العنقودي المتعدد المؤشرات للعام 2014، كان معدل ختان الاناث ، بلغ 86.6%..
**ان التخلي عن هذه العادة المتوارثة، يدعمه بجانب القانون التوعية المستمرة، والتي تحتاج الى نفس طويل ، فعادة الختان مازالت متاصلة في المجتمع السوداني ، رغم قسوتها ، والتي اودت بحياة اتلطفلة انعام عام 2005 ، بعد ان ادخلتها في نزيف حاد ، فارقت بعده الحياة…
** بالرجوع الى احصائية الختان في السودان ، نجد ان 82% من نساء السودان تعرضن للختان ، ورغم الحملات المكثفة لرفع مستوى الوعي في المجتمع وتبصيره ، ببشاعة هذه الممارسة، الا ان بعض رجال الدين ، كانوا في خط الدفاع الامامي عن الختان ، ما اثار العديد من المعارك، بينهم وبين منظمات المجتمع المدني ، الامر الذي دفع مجمع الفقه الاسلامي انذاك ، الى اصدار فتوى في عام 2005 تشير الى انه (مستحب دينيا)!!!فمجمع الفقه الاسلامي ، كانت تلوذ به حكومة المخلوع ، وهو بالمقابل في حضنها امنا ،لم يفتي بمايجرم ختان الاناث ، بل شهد انقسام رجال الدين حول الممارسةفي غياب الالتزام والارادة السياسية ابان حكم المخلوع .
**التاريخ يسجل لمجلس الوزراء وبحروف من نور ، اعتماد تعديل المادة141 من القانون الجنائي— (مرفقة بالعقوبة التي تراوحت ، بين السجن واغلاق المستشفيات او المراكز الصحية)—بجانب التصديق على جميع التعديلات ، التي اقترحها المجلس القومي لرعاية الطفولة، بما يتماشى ورؤيةالمنظمة الاممية (اليونسيف) لحماية الاطفال لتعزيز حقوقهم ، ففي العهد الظلامي للمخلوع ، عمد مجلس الوزراء الى اسقاط المادة ، التي تجرم ختان الاناث ، من قانون حماية الطفل ، في خطوة جعلت محاربة ختان الاناث ، تتراجع للوراء، مع حزن دفين سكن صدر منظمات المجتمع المدني والناشطات في مجال حماية حقوق الاطفال ..
** لولا فيروس كوفيد 19 المستجد ، الذي يزيد من ضحاياه في كل يوم ، لكان الاحتفال بهذا النصر عاليا في سماء الخرطوم والولايات ، من اجل طفلة الغد ، كنداكة المستقبل القادم ، الف مرحب باعتماد التعديل، و(ينصر دينك مجلس الوزراء)..
همسة
للوقاية من فيروس كورونا ، الزم دارك ….
اخلاص نمر
الراكوبة
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة