فضائح الفساد تشتعل في دولة جنوب السودان
مشار إلى الخرطوم
أكد المتحدث باسم مكتب زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان يوهانس موسى، بان الزيارة المرتقبة للدكتور رياك مشار لا تزال قائمة رغم العراقيل التي تقوم بها سفارة دولة جنوب السودان بالخرطوم، وقال يوهانس لاذاعة «تمازج»، إن الزيارة تتم بترتيب من فريق ايقاد الذي أنهى إجراءات تأشيرات وفد المعارضة الزائر للخرطوم.
فضيحة نيال
استيقظت جوبا عاصمة جنوب السودان صباح أمس الجمعة، على مزاعم فضائح فساد كبرى في البلاد اتهمت وزير الدفاع السابق ورئيس وفد التفاوض الحكومي الحالي نيال دينق نيال باختلاس مبلغ «227» مليون دولار، ابان توليه منصب وزير الدفاع في دولة الجنوب في فترة الاعوام «2008ـ 2011» كانت إحداها بالاشتراك مع رجل أعمال سوداني شهير يدعى «ع.خ»، وكشفت صحيفة «نيمال» الجنوبية امس بان مصادر بوزارة الدفاع كشفت بان الوزير نيال دينق قدم اقتراح شراء«150» شاحنة عسكرية للجيش حيث يبلغ سعر الشاحنة «108» آلاف دولار وعقب عرض الامر على البرلمان واجازته، أجرى نيال اتصالات مع تجار بالشرق الاوسط لشراء الشاحنات، وبحسب المصدر فان كامل المبلغ كان «216» مليون دولار لجميع الشاحنات باضافة رسوم الشحن والضرائب، وبحسب الصحيفة الجنوبية فان الوزير نيال انذاك قام بالاتصال برجل اعمال سوداني نرمز اليه بـ«ع.خ» قدم اليه عرض «200» الف دولار لكل شاحنة ما يجعل المبلغ «30» مليون دولار، ويشير المصدر بان الوزير نيال دينق قدم العطاء لرجل الاعمال السوداني وطلب من وزير المالية ديفيد دينق بدفع كامل المبلغ للسيد «ع.خ» قبل تسليم الشاحنات ودخولها الى جنوب السودان، وبحسب المصدر فان الفضيحة وقعت عقب ان قام رجل الاعمال السوداني «ع.خ» بتسليم «49» شاحنة فقط من اصل «150» شاحنة عسكرية رغم تسلمه لكامل المبلغ ولم تتم مساءلة الوزير نيال دينق بشأن بقية المبلغ او التاجر السوداني بشأن بقية الشاحنات العسكرية، كما تضيف الصحيفة نقلاً عن مصدر وزارة دفاع جنوب السودان بان مزاعم الفضيحة الثانية للوزير نيال دينق، أنه اتفق مع وزير المالية ديفيد دينق بشأن شراء نظام دفاع جوي في العام 2010 بمبلغ «175» مليون دولار أمريكي، واشارت المصادر بان هذه الصفقة لم يوافق عليها سوى رئيس الدولة سلفاكير ميارديت ويبين المصدر بالوزارة بانه حتى الان لا يوجد بدولة جنوب السودان نظام دفاع جوي، رغم أن المبلغ تم اخذه بالكامل من وزارة المالية بدولة الجنوب وتحويله الى حساب بدولة اوروبية. أما مزاعم الفضيحة الثالثة كانت بان نجل محافظ بنك جنوب السودان المركزي بول كورنيليو، قام بتحويل اموال من دولة جنوب السودان تقدر بـ«22» مليون دولار وتم ضبطه عند عبوره لنقطة الحدود بين دولة جنوب السودان مع يوغندا.
موسيفيني ينفي الانقلاب
اعترف الرئيس اليوغندي يوري موسفيني بان ليلة 15 ديسمبر لم يكن فيها اية محاولة انقلابية على الرئيس سلفاكير ميارديت من قبل زعيم المعارضة رياك مشار ومجموعته، وان القتال وقع بين الحرس الرئاسي وتصاعد الاحداث ادى لاندلاع الحرب، وقال زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان، رياك مشار ان الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني اعترف خلال قمة الإيقاد المغلقة في أديس أبابا يوم الثلاثاء أنه لم يكن هناك محاولة انقلاب قام بها مشار وزملاؤه في جنوب السودان، وان الرئيس اليوغندي قال إن القتال بدأ مجرد حادث بين الحرس الرئاسي وليس انقلاباً، ويعتقد مراقبون ان تغيير موقف موسيفيني لا يجد له تفسير عقب اقدامه على دخول الحرب مع الرئيس سلفاكير ويأتي عقب ذلك لينفى فكرة الانقلاب.
ضد جيمس هوث
قامت جالية أبناء قبيلة النوير في استراليا، بتوزيع بيان يرفضون فيه زيارة رئيس هيئة الاركان السابق جيمس هوث ماي، على عكس بيانات الترحيب المزعومة ان وزعت للترحيب بوصوله، وقام كل من غاتلواك دينق قاي، وتيتو توت بال، و مون القات، موسى إبراهيم غاتلواك، بيوم تشان، وكويث قونغ كويث وغاتلواك دينغ، و شول باك، شول دينق قاي، وغاتلواك بلول، وبيل جوك بكتابة عريضة لطرده من استراليا، وذكر بيان الجالية بان بيان الترحيب الذي وزعه غوردون باي لم يعتد به ولم يصدرعن أبناء النوير باستراليا، مشيراً بان غوردون وهوث ليس مرحباً بهما في استراليا لانها دولة موقعة على اتفاقية حقوق الانسان وغير متورطة ولا تحمى الجناة والمعتدين، وختم البيان بان الجنرال هوث يحاول شراء ود قبيلته عقب ان قام الرئيس سلفاكير بقتل عشيرته في جوبا وانه امر لا يقبلون به.
سلفاكير ينفي
نفى رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ما تداولته مواقع إلكترونية، عن عزمه طرد عدد من وزراء الحكومة الحالية في إطار الاتفاقية التي وقعها الثلاثاء الماضي مع المعارضة في أديس أبابا، لتشكيل حكومة توافق وطني، وقال سلفاكير أثناء خطابه أمام دفعتين من المتخرجين بكلية الشرطة والقانون، إن هذا الكلام غير صحيح، مطالبا إياهم بـ «ضرورة حماية الدستور والدولة والمواطن، والعمل بنزاهة في تأدية واجباتهم»، وأوضح رئيس جنوب السودان أنه اتفق مع زعيم المعارضة على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشمل كافة الأطراف بالبلاد، وذلك خلال «60» يوماً، بالإضافة لضرورة وقف الحرب، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمتضررين، ودخول آلية المراقبة التابعة لدول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا إيقاد، لمراقبة الاتفاقية، وفي إطار تأكيده على الاستعداد لتحقيق السلام، ووقف الحرب، قال سلفاكير: القبلية ليست أساس الحكم بالبلاد وليس من الجيدالتمسك بها.واتفقت قمة دول ايقاد، التي اختتمت أعمالها، مساء أول أمس الثلاثاء، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على خارطة طريق لإنهاء الأزمة في جنوب السودان، يأتي على رأسها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز «60» يوماً ، يذكر أن ايقاد تقود وساطة برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق وسفيرها الحالي بالصين سيوم مسفن، لرعاية مفاوضات بأديس أبابا بين حكومة جنوب السودان والمعارضة منذ 23 يناير الماضي.
اتفاق مع السبعة
قالت مسؤولة في الحزب الحاكم بجنوب السودان، إن رئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، اتفق مع مجموعة السبعة المفرج عنهم من قيادات الحزب، على عودتهم إلى الحزب ومؤسساته، وفي تصريحات أوضحت سوزان جامبو، مسؤولة العلاقات الخارجية بالحركة الشعبية لتحرير السودان، أن لقاءً ضم سلفاكير والسبعة المفرج عنهم بقيادة باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية السابق، وذلك على هامش قمة رؤساء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا إيقاد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الأول الثلاثاء، حيث انتهى اللقاء بالاتفاق على عودة المجموعة إلى الحزب ومؤسساته، وأشارت جامبو إلى أن هذا اللقاء سيعزز من إمكانية عوده أفراد المجموعة للعمل مع الرئيس سلفاكير، مضيفة أن الحزب يرغب في تحقيق السلام والوحدة الداخلية، كما أن شعب جنوب السودان في كل مكان يرغب في السلام أيضاً، ولم تتطرق جامبو إلى الموعد المحدد لعودة هذه القيادات للحزب. ومجموعة السبعة هم سبعة قيادات سابقة في الحزب الحاكم في جنوب السودان، وهم معارضون للرئيس سلفاكير، كانوا قد اعتقلوا عقب النزاع المسلح، الذي بدأ منتصف ديسمبر الماضي، بتهمة القيام بمحاولة انقلاب بقيادة رياك مشار النائب السابق لسلفاكير، ثم أفرج عنهم لاحقاً، وأبعدوا إلى كينيا، بوساطة من الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، وشاركت مجموعة السبعة في جلسات الحوار الوطني بأديس أبابا، بين طرفي النزاع في جنوب السودان.
محللون والاتفاق
على الرغم من أن الاتفاق الجديد بين الطرفين المتحاربين في جنوب السودان هو الثالث خلال ستة اشهر من النزاع الدامي، يبدي عدد كبير من المحللين تشاؤماً بشأن فرص احلال السلام في الامد القريب في هذه الدولة الفتية والفقيرة. وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير وزعيم المعارضة رياك مشار اتفقا في العاشر من حزيران يونيو في اديس ابابا على تشكيل حكومة انتقالية خلال مهلة ستين يوماً، وذلك في ثاني لقاء بينهما منذ بدء النزاع، لكن عدم احترام اتفاقين سابقين لوقف إطلاق النار ابرم، احدهما خلال اللقاء الاول الذي عقد في التاسع من ايارمايو، لا يدفع الى التفاؤل. ويشكك عدد كبير من المراقبين في الرغبة الحقيقية للطرفين المتعاديين في حل تفاوضي، ويرون ان كلا منهما يسعى إلى تحقيق نصر عسكري.
وقال مؤلف كتاب حول جنوب السودان بعنوان «شوكة سامة في قلوبنا» جيمس كوبنال، إن هذا الاتفاق وقع تحت ضغط كبير بما في ذلك ضغوط دول المنطقة، لكنه يمكن ان يصمد اذا رأى كل من كير ومشار انه يمكن ان يخدم مصالحه. واضاف انه لا طائل من التفاؤل، بالنظر الى الاشهر الاخيرة التي انتهكت فيها الحكومة والمعارضون على حد سواء، وقف إطلاق النار الذي وقعوه، ولم تحقق المفاوضات بين الطرفين، التي قالت الوساطة انها كلفت حتى الآن حوالي «12» مليون دولار، اي تقدم ملموس منذ بدئها في مطلع يناير، كما يبدو ان التهديدات بفرض عقوبات تأثيرها محدود. وعلى الارض تتواصل المعارك التي تتخللها مجازر وفظائع ضد المدنيين على اساس قبلي وعرقي، ما ادى حتى الآن الى سقوط آلاف، ان لم يكن عشرات الآلاف من القتلى ونزوح اكثر من «1,3» مليون شخص من بيوتهم.
وقال ديفيد دينق الذي ينتمي الى تحالف المواطنين من اجل السلام والعدالة في جنوب السودان، ان الوعد بتشكيل حكومة وحدة وطنية خطوة في الاتجاه الصحيح. لكن لتكون هذه العملية فعالة يجب توسيعها الى ابعد من هذه النخبة السياسية لتضم مواطني جنوب السودان، وتتطلب هذه الحكومة ان يخفض كل من كير ومشار سقف طموحاته ليتقاسما السلطة، وحتى ان يبقيا، كما يرى دبلوماسيون يعتبرونهما مسؤولين عن استمرار النزاع، بعيدين على الاقل حتى تنظيم اقتراع في المستقبل. وقال كوبنال من الصعب تصور جنوب السودان في حالة سلام مع كير ومشار في قلب السلطة، معتبراً انه من غير المرجح ان يقبل اي منهما التخلي عن طموحاته.
وتعود جذور النزاع، الى المنافسة السياسية التي عمقت الخلافات داخل جيش جنوب السودان بين قبيلتي الدينكا والنوير اللتين ينتمي اليهما على التوالي كير ومشار. وقد اسفرت في نهاية المطاف الى اندلاع القتال في 15 ديسمبر. ولم تؤد المجازر الاخيرة سوى الى تعميق الهوة وتجعل تقاسم السلطة اكثر صعوبة. في المقابل، وعلى عكس ما يتوقع، يمكن للتقدم نحو تسوية سياسية ان يفاقم العنف. وقال كازي كوبلاند من مجموعة الازمات الدولية يخشى ان يؤدي التقدم في المفاوضات باتجاه حكومة وحدة وطنية الى مزيد من عدم الاستقرار مع سعي كل طرف الى اضعاف الطرف الآخر وتعزيز مواقعه، بينما يبدو ان حدة النزاع تراجعت أخيراً. ويرى قلة من المحللين ان كير ومشار سيلتزمان مهلة الشهرين التي وعدا بها. وفي الوقت نفسه، يبدو ان الوقت يشكل عامل ضغط مع انتشار الكوليرا والجوع. وقالت سيسيليا ميلان مديرة منظمة اوكسفام غير الحكومية في جنوب السودان، ان قادة جنوب السودان يجب ان يبدأوا العمل لمصلحة مواطنيهم الذين عانوا كثيراً في الاشهر الستة الاخيرة. واضافت لا يمكن السماح بان يستمر ذلك لفترة اطول.
امتحانات الشهادة
أعلنت وزارة التربية بدولة جنوب السودان، بأن السابع والعشرين من يونيو الجاري هو موعد إنطلاقة امتحانات المرحلة الثانوية، وسط صعوبات تواجه الطلاب في المناطق المتأثرة بالصراع بالجنوب، حيث كشف وزير التربية بولاية غرب بحر الغزال الحدودية مايكل دود شان أمس، بأن وزارة التربية بالجنوب أعلنت بأن السابع والعشرين من يونيو الجاري هو موعد بدء الامتحانات لطلاب الشهادة الثانوية بعد ارجاعها في مارس الماضي، وقال الوزير في حوار مع راديو «تمازج» إن وزارة التربية بالجنوب أعلنت بأن السابع والعشرين من يونيو الجاري هو موعد انطلاقة الامتحانات لطلاب الشهادة الثانوية، مؤكداً إكمال الترتيبات بغرب الغزال ،مشيراً إلى أن هنالك «21» مركزاً للإمتحانات «19» منها بمدينة واو و«2» بمقاطعة راجا، وبشأن ولايات جونقلي وأعالي النيل والوحدة التي دارت فيها الصراعات بين أطراف النزاع في الجنوب، كشف الوزير بأن ليست هنالك امتحانات، لكنه أردف قوله بأن الطلاب النازحين إلى بقية الولايات ربما يجلسون إذا بلَّغوا وزارات التربية بمناطق نزوحهم لإكمال الترتيبات وتوقع بأن تكون هنالك معالجات لطلاب المناطق المتأثرة بالنزاع.
مشروع مياه
احتفلت منظمتا «ميد إير» و«سولدريتي» العاملتان في مجال الصحة والمياه في المابان باعالي النيل، بافتتاح مشروع المياه في معسكر يوسف باتيل للاجئي السودان من ولاية النيل الأزرق، وذكر جيمس ويريال جوزيف الذي يعمل بقسم الصحة العامة وصحة البيئة بمنظمة «ميد إير»، إن مشروع المياه الذي تم تنفيذه من قبل المنظمتين يستهدف عدد «40» ألف لاجئي بمعسكر باتيل، وقوبل المشروع بارتياح كبير من قبل اللاجئين.
صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر
ع.ش