رأي ومقالات

لؤى المستشار: كاد كل واحد من الحضور أن يخرج جواز سفره المختلف ويلقيه في أعماق النيل

توفيت طفلة مريضة في إحدى مستشفيات القاهرة قبل عدة أيام، والدها شمالي “شايقي” وأمها جنوبية “دينكاوية” .. كان مشهد حضور السفارتين؛ سفارة السودان وسفارة جنوب السودان للتشييع أمراً أثار شجون الجميع..وأخذت التساؤلات تضج في النفوس كيف أصبحنا غرباء؟

وهل نحن بالفعل غرباء أم أننا نتوهم ذلك؟ وأي الأرضين أحق أن تحتضن جثمان طفلة نصفها من هنا ونصفها من هناك؟! أم ندفنها في الحدود ونضع عليها نصباً تذكارياً ليصبح حائط مبكى لشعبينا عسى أن تنبت أنهار دموع البواكي أزهار الوحدة من جديد!

إختلطت دموع الجميع.. كانت كلها متشابهة في الملوحة والألم ولا غرو.. فالعين واحدة وإن تعددت السفارات والقبائل والأعلام ..

لم يكن البكاء على الطفلة فحسب.. بل كان أيضاً علي وطن..! كاد كل واحد من الحضور أن يخرج جواز سفره المختلف ويلقيه في أعماق النيل بكل ما أوتي من قوة .. فوحدة النيل العتيق من يعرف أسرار الحكاية..!

لؤى المستشار

‫6 تعليقات

  1. يا لؤي انت مستشار في شأن من شئون الحياة
    انت تبكي طفلة ونحن نبكي عمرا ورجالا قضوا في حرب ضروس جائرة فرضها علينا الاعداء والذين تدعي اخوتهم الان فأين هذه من شطة وعلي عبدالفتاح والفاتح وحاج نور وكثر كثر..
    ايضا اظنك لست على بينة كيف ينتهي نسب الفرد منا حسب تعاليم ديننا ” ادعوهم لابائهم … ” هذا يحدد لك اين يحب ان تدفن يا مستشار.
    نحن لن نرمي بجوازات سفرنا اطمئن , نحن نلهج بالحمد ليل نهار ان هما قد انزاح والزواح من روسيات لا يجعلنا نحتار ماذا نسمس اولادنا واين نضعهم احياءا او امواتا وهذا ينطبق على الجنوبية وغيرها.. وبعدين ما فسرت لينا مقالك عن امير الكويت !

  2. و الله انت بتنفخ في قربة مقدودة هؤلاء الجنوبيين ظلوا كالهم على القلب في السودان و ما رأينا منهم الا السرقات و الخمور البلدية و النكران للجميل و دائما تجدهم لا يعترفون بانتمائهم للسودان فكانوا دوما عملاء للدول الغربية ضد السودان ,,, اسأل الله ان لا ارى احدا منهم في أي مكان كان ,,,,

  3. [SIZE=4]معظم الشماليين عندهم انفصام بخصوص علاقتهم مع الجنوبيين، فهم يكتبون مثل هذا الكلام ولكن عندما يأتي الأمر للمصاهرة (العكسية) بالذات، تجد أن لهم رأيي تاني خالص. عشان كدا خلينا من مثاليتك ورومانسياتك اللي (في الورق دي) ونقطنا بي سكاتك . بعدين اقتراح يا (مستشار) أرمي جوازك وخليهم يدوك جواز. لقد هرمنا بانتظار لحظة انفصال الجنوب وقد أكرمنا الله بحضورها.[/SIZE]

  4. اخينا الاسكندرانى مثل هذه القصص كثيره ,,,,فقدنا صديقنا اووول وما ادراك ما اوول الرجل الخلوق ,,, ابتسامه لا تفارق وجهه ونحسبه على ايمان عميق دلالته تعلقه بالمساجد ,,, ونراه من المحسنين فى مبادرته لخدمة اخوانه ,,,, سلام منى اليك يا اوول

  5. الابنه المتوفاه ربنا يجعلها سلفا لوالديها…لكنا قطعا لن نلقى بجوازاتنا فى النهر بل نحمد الله كثيرا ان اختار اهل الجنوب الانفصال لانهم ظلوا خصما على مجمل الوطن وسببا قى تردى اوضاعه بحرب فرضت كريهة استجابة لسادتهم البيض …فهم قوم ماعرفوا التسامح وماحملت نفوسهم الاالبغض والشحناء التى اعمت بصائرهم عن نور الحقيقه عن هذا الذى رحب بهم دون منا ولااذى وقاسمهم لقمة العيش وهم يظاهرون بنى جلدتهم المحاربين من وراء حجاب ….الق بجوازك انت انكنت تاسى على فراقهم

  6. [SIZE=7][FONT=Arial Narrow]انت يا لؤى حزين لوفاة الطفله ام انفصال الجنوب ؟ الطفله الله يرحمها اما الجنوب الله لا عادهماذا كان دا سبب انك ترمى جوازك ما ترميه رجعو للجوازات مع الف سلامه روح للجنوب مبروك عليك جوازهم [/FONT][/SIZE]9868