حوارات ولقاءات
وزير السياحة في حوار لا تنقصه الجرأة: نعمل علي تثبيت اسم السودان ودوره السياحي
من هنا التقينا بالمهندس محمد عبد الكريم الهد وزير السياحة والآثار والحياة البرية
س: حدثنا عن تطوير السياحة مؤخرا بالوزارة؟
ج: نحن نعتبر هذا العام عام للسياحة بامتياز خاصة بعد قيام معرض السودان الثاني للسياحة والتسوق بالخرطوم وذلك وسط اهتمام كبير من رئاسة الجمهورية ممثلة في رئيس الجمهورية ونائبه الأول وهذا يعتبر نجاح للعمل السياحي بالبلاد وانتشار صيت السياحة للعالم بصورة كبيرة.
س: سعادة الوزير حدثنا عن المشاركة في معرض السياحة الثاني ؟
ج: هذا المعرض الثاني شهد مشاركات عديدة من مختلف الدول والشركات حيث شاركت فيه 10 دول بالإضافة إلي مشاركة الولايات المختلفة وتميز الأداء في هذا المعرض بتكامل الأدوار بين مختلف الجهات المختصة من شركات أو هيئات أو الوزارات الحكومية وغير الحكومية مما نتج عنه هذا العمل الجيد .
س: هل ساهم المعرض في وجود أرضية للسودان في المحافل السياحية والدولية؟
ج: نعم بعد انتهاء فعاليات المعرض ثبت اسم السودان ودوره السياحي في المحافل الدولية مما يعتبر خطوة كبيره وإنها من الأساسيات التي أوضحت انفتاح أهل السودان علي مفهوم السياحة وعلي الترويح الشرعي .
س: هذا يعني نمو الصناعة السياحية بصورة مختلفة مستقبلا؟
ج : نعم بالتأكيد هذا الأمر يمثل نقلة للسياحة بصورة مستقبلية جيدة وانتشار ثقافة السياحة وسط السودانيين.
س: كيف كان دور أصدقاء السياحة من وكالات سفر وخلافها؟
ج: هم فئات مختلفة ممثلين في الفنادق ووكالات السفر والسياحة وأصحاب عربات النقل حيث كان لهم دور فعال في رعاية المعرض حيث يعتبر المعرض هو السبيل الأساسي للسودان للانطلاق نحو العالمية ويكون هنالك دور هام للسياحة لدورها الاقتصادي حيث تعتبر السياحة مورد ثابت حيث يوجد النيل لأنه لا ينضب في الأوضاع العادية ، بالإضافة إلي الصحراء والجبال والمحميات الطبيعية وقليل من الاهتمام يمكن أن تكون السياحة مستقرة ومتجددة لان كثير من الدول تعتمد علي السياحة.
س: هل تتوافق قراءتنا للسياحة مع بعض المفاهيم الأخرى للسياحة؟
ج:السياحة في السودان هي سياحة إسلامية حيث شاركنا مؤخرا في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي (بجاكرتا) حيث تم وضع أسس للسياحة الإسلامية وكان للسودان دور مهم جدا في توضيح أهمية السياحة النظيفة مما جعل السودان يشارك في وضع أسس للسياحة الإسلامية ، وان الدول الإسلامية إذا مارست السياحة البينية فيما بينها يمكن أن يكون هذا أفضل وخير بين الدول نسبة لعدد السكان في الدول الإسلامية ، ندعو كل المؤسسات التعليمية لتفعيل دورها لان هنالك رغبة في مختلف دول شرق للمسلمين بآسيا لتعليم أبناءهم بالسودان حيث دخل الإسلام لاندونيسيا عن طريق الشيخ سوركتي و أن يتم عقد شراكات مع عدد من الدول من خلال السياحة التعليمية والصيد وسياحة النيل والغابات والمصايف والسياحات الشرعية .
س: هل توجد أي شراكات مع جهات خارجية؟
ج:نعم هنالك شراكات مع منظمات عالمية حيث شارك السودان مؤخرا في الفلبين في مؤتمر تأثيرات التغيرات المناخية علي السياحة حيث يعتبر السودان من أكثر الدول المستقرة لعدم التأثير على البنية السياحية التحتية إلا أننا يجب أن نحتاط لان هنالك تغيرات موجودة إلا أنها غير مدمرة وبدأنا في وضع الخطط لتحديد المناطق السياحية غير المدمرة ، وهنالك شراكات في المنظمة العالمية والمنظمة العربية للسياحة ومجموعة جامعة الدول العربية ، مما جعل لدينا شركاء في المعارض السياحية بالبلاد وفتح أفاق للتعاون مع الدول العربية.
س:كيف تنظر للسياحة في السودان مستقبلا ؟
ج: السودان هو أكثر الدول أمانا للسياحة بعد موجات الربيع العربي التي اجتاحت الدول المحيطة بالسودان مما أثرت علي الحراك السياحي بصورة سلبية بالمنطقة مما جعل السودان مؤهلا لارتفاع نسبة السياح العرب خاصة في سياحة السفاري لأنه أصبح جاذب ونسعى إلي التنسيق مع الجهات العدلية لتسهيل القوانين.
س: ماذا عن الصيد بالسودان هل هو مفتوح أم هنالك قوانين مقيدة؟
ج: أصدرنا بداية هذا الشهر قانون مؤقتا بوقف الصيد بجميع أنحاء السودان لان هذه الفترة هي فترة توالد وهي فترة طبيعية لتحول كل حيوانات الصيد إلي حاضن طبيعي للحيوانات المختلفة للحفاظ علي استمرارية النوع لأنه يمثل مورد متجدد بالنسبة للسودان لأنه مرود طبيعي بيئي لمختلف الحيوانات سواء كانت حيوانات جارحة أو مستأنسة أو غزال وغيرها ، والسودان يتجه إلي المحافظة علي هذه الموارد المتجددة للاقتصاد وأصبحت هنالك نظرة كبري للأجهزة المالية .
س: كيف تنظرون إلي رعاية الدول للسياحة؟
ج: نعتبر هذا العام عام خير لان رئيس الجمهورية أعلن عن قيام صندوق ( دعم السياحة) وهي عبارة عن مطالبة متكررة مما ينم عن اهتمام الرئيس بهذه الصناعة مما يفتح المجال لتنمية متوازنة في جميع الولايات للسياحة ويفتح مجال واسع لتشغيل الخريجين ونتوقع أن يصل عدد السياح هذا العام لأكثر من مليون سائح بالسودان .
س: ألا توجد أي محفزات لتشجيع السياحة من خلال المؤتمرات ؟
ج: من مخرجات مؤتمر السياحة والتسوق الثاني الذي عقد مؤخرا قامت شركة (ريتاج) بتحديد جائزة كبري لأكثر وكالة سياحية تعمل في مجال السياحة ونحن نعمل علي إعداد المعايير اللازمة التي تخص التنافس بين الشركات وذلك بمبلغ 100الف دولار للفائز وهنالك مسابقة لأفضل المطاعم بالسودان ولجودة الخدمة بصورة أفضل .
س: هنالك أنواع للسياحة من ضمنها الحج؟
ج: نعم هنالك تنسيق مع هيئة الأوقاف بخصوص الحج السياحي ،وان الحج أصبح محرر في جميع إنحاء العالم ونحن الآن نسير في هذا الاتجاه من أجل تطوير الحج وتقديم أفضل الخدمات السياحية بان تكون التكاليف وفق مراحل مختلفة وبتكاليف متفاوتة من حيث تقديم الخدمات في السكن لان الحج في السعودية تحررت الدولة من تقديم الخدمات وفي اندونيسيا والهند تقدم الخدمات شركات خاصة حيث توجد خدمة( ا)و(ب )وبالسودان وفي بعض الدول يوجد حتى (د) .
س:حدثنا عن ما دار في الإعلام حول تهريب الآثار؟
ج: انفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخرا عن دور سلبي لمصر في التأثير علي المشروع السوداني القطري للآثار وإن ما تردد حول هذا الأمر عار من الصحة ، كما أن العلاقات بين السودان ومصر تسير بصورة ممتازة وأن مصر لم تتدخل بصورة سلبية للتأثير علي مشروع تنمية الآثار بالسودان وأن هنالك تعاونا تاما بين مختلف الأجهزة بين البلدين في مختلف مجالات التدريب .
س:اين وصل المشروع القطري السوداني؟
ج:نعتقد أن المشروع القطري السوداني للآثار يسير بصورة ممتازة بولايتي نهر النيل والشمالية وأن افتتاح بعض المنشآت سيتم خلال العام الحالي وان المشروع حقق أهدافه الكلية ،وأشير هنا إلى أن رئاسة الجمهورية قد أعلنت صندوق (دعم السياحة) وذلك تأكيدا لأهمية صناعة السياحة ودورها المهم في التواصل بين الشعوب واهتمام رئاسة الجمهورية بتطوير السياحة .
س: كلمة أخيرة؟
ج: نشكر لكم جهدكم في توصيل صوت السودان للعالم.
الخرطوم في 17-6-2014م(سونا)