عالمية

دعوة لـ”إبادة” أطفال الشوارع المصرية على الطريقة البرازيلية‎

[JUSTIFY]أعلن ائتلاف حقوقي مصري، أنه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد صحيفة محلية وكاتب بها بتهمة التحريض على “إبادة” أطفال مصريين وفق النموذج البرازيلي.

وقال الائتلاف المصري لحقوق الطفل (غير حكومي)، في بيان له يوم الجمعة، إنه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد صحيفة “المصري اليوم” (الخاصة) وكاتب مقال “الحل البرازيلي” بتهمة التحريض على الإبادة الجماعية وازدراء الدستور والتشريعات الوطنية.

وحذر الائتلاف من “الدعوات الإعلامية للانتقاص من حقوق الطفل من خلال استغلال الأحداث السياسية والمجتمعية لتغليظ العقوبات ضد الأطفال”.

وأشار الائتلاف في بيانه إلى أن “أطفال الشوارع ظلمتهم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التى انتهجتها الدولة على مدار ما يقرب من الخمسين عاماً، وظلمهم المجتمع ولفظهم”.

وأوضح الائتلاف أن “مكتسبات الطفولة وحقوقها التى تحققت عبر نضال المجتمع المدنى المصرى تتعرض لهجمة شرسة وممنهجة منذ قيام ثورة الـ 25 من يناير (كانون ثان، 2011)”.

وتابع الائتلاف فى بيانه “وفي سياق هذه الهجمة الشرسة والممنهجة، طالعنا موقع جريدة المصرى اليوم بتاريخ الجمعة الموافق 20 يونيه (حزيران) 2014 بمقال تحت عنوان “أطفال الشوارع: الحل البرازيلى” لكاتب يدعى “نصار عبد الله” يذكرنا بأوضاعنا الاقتصادية المتردية التى لا تتحمل تكلفة إعادة تأهيل أطفالنا فى الشوارع”.

وتابع البيان أن المقال أخذ “يقارن وضعنا بالوضع فى البرازيل بتسعينات القرن الماضى، وكيف أنهم تخلصوا من ظاهرة أطفال الشارع حين لجأت أجهزة الأمن البرازيلية فى ذلك الوقت إلى حل بالغ القسوة والفظاعة لمواجهة الظاهرة يتمثل فى شن حملات موسعة للاصطياد والتطهير تم من خلالها إعدام الآلاف منهم بنفس الطريقة التى يجرى بها إعدام الكلاب الضالة توقيا للأخطار والأضرار المتوقعة منها”.

وحذر الائتلاف من “الدعوات الإعلامية المطالبة بضرورة تعديل قانون الطفل وتغليظ العقوبات على الأطفال من سن الخامسة عشرة لتصل إلى السجن المشدد أو الإعدام فى جرائم بعينها، مراعاة لحقوق بعض الضحايا من هذه الجرائم وأسرهم”.

وقال الائتلاف “لقد تناسوا جميعاً ما أقرته الأديان السماوية جميعها بالرأفة بالأطفال ورحمتهم بسبب عدم اكتمال نموهم العقلى والبدنى والنفسى، وهو ما أقرته أيضاً التشريعات والمواثيق الدولية ذات الصلة”.

وطالب بـ”العمل على إعادة تأهيلهم (الأطفال) وتوجيهم وتعديل سلوكياتهم، ثم الوقوف على الأسباب الأساسية التى أدت لخروجهم من داخل الأسرة إلى الشارع، ومعالجة تلك الأسباب داخل أسرهم، ثم العمل على دمجهم فى المجتمع مرة أخرى”.

وأعاد الائتلاف الحقوقي تأكيده على أن “هذه الفئة من أطفالنا ما هم إلا ضحايا لسياسات اقتصادية واجتماعية وثقافية انتهجتها وما زالت تنتهجها الدولة أدت بهم إلى هذا الوضع الذى تنتهك فيه كل حقوقهم فى الحياة والعيش بكرامة”.

وتداولت وسائل إعلام مصرية في الآونة الأخيرة وكذا حقوقيون الحديث حول الموقف من الأطفال المشاركين في الجرائم، يأتي ذلك جراء اشتراك أطفال في جرائم عديدة خاصة جرائم التحرش والاعتداء الجنسي، وهو ما كانت له أكثر من سابقة في الفترة الأخيرة.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] الأناضول
م.ت
[/FONT]