منوعات
قندهار… سوق تحكمه النساء بـ(قبضة ناعمة).!
سوق شهير:
ينادونه بسوق (قندهار)، ويطلق عليه البعض لقب (بيت اللحمة)، وبين هذا وذاك يظل ذلك السوق الذى يقع بمنطقة غرب سوق ليبيا من اشهر اسواق بيع وإعداد اللحوم، ساعدته في ذلك خبرة طويلة لتلكم النساء، و(سيرة ذاتية شهية) يتناقلها المواطنون فيما بينهم بالكثير من المتعة.
جلسة سودانية:
الزائر للمكان يحجز لنفسه مكان على المفارش والاسرة و(العناقريب) المتراصة بداخله بترتيب مميز، تلك الجلسة التى تستهوى الكثيرين خصوصاً انها تعيد للكثير من الاذهان الجلسات السودانية القديمة التى كانت سمة ملازمة لكل البيوت السودانية، قبل أن تتغول الاثاثات المستوردة وتحيلها الى ماض ليس إلا.
ابيض ضميرك:
بعد دقائق من الانتظار الجميل بداخل السوق تأتي احدى النساء وهي تحمل بين يديها (صينية) تحوي كل ما لذ وطاب من المشويات، وبعد الاكل مباشرة يقدم للزبون مشروب مميز على جردل صغير ومعه عدد من الاكواب ذلك المشروب الذى يطلقن عليه هناك (ابيض ضميرك) وهو يتكون من (السفن آب المخلوط بالزبادي) والذى يجد اقبالا كبيرا من الزبائن.
ونسة مع ام درت:
محل تلك المرأة تحديداً كان في حالة حركة دؤوبة من الزبائن من الجنسين وبعض الاسر التي حضرت خصيصا من اجل أن تأكل من يديها، والجميع كان يلقي عليها تحية مميزة وهي: (حاجة ام درت كيف الحال) ليسبق ردها ابتسامة صافية رغم رهق العمل اليومي والمعاناة (مرحبا، مرحبا، حبابكم الف)، تقدمنا نحوها وجلسنا اليها فقالت لنا إن اسمها فاطمة عبد الرسول الشهيرة بـ(ام درت) واضافت: (انا في المهنة دي لي ثلاثين سنة… قريت منها اولادي وعرست ليهم وفاتحة بيها بيوت والحمد الله… ومحلنا ده وجهة للجميع ومن بينهم المشاهير من ناس السياسة امثال الترابي وعيسى بشري ومعتمد محلية ام بدة فضيل والصادق المهدي وعبدالرحمن الخضر وعدد من الامراء العرب البجو بزوروا البلاد)، وتواصل: (اسعارنا عادية بالنسبة للقروش البندفعها من ايجار المحل والرخصة الصحية والنفايات وايجار الكراسي وغيرها، لكن مشكلتنا الاساسية هي اننا دايرين مواقع ثابتة لينا عشان ما كل مرة يرحلونا ويبيعوا المواقع للمستثمرين وجرينا كتير للمسؤولين وقدمنا ورقنا وكلهم بيوعدونا ومافي اي تنفيذ).!
مهنة شريفة:
وبالقرب منها على ذات المكان التقينا بالحاجة نورة عبدالله تيراب التي تحدثت الي بشيء من الحزن قائلة: (طبعا انا شغالة اكتر من 20 سنة… يعني مهنة شريف بنربي منها اولادنا في المدارس والجامعات…وفينا الارملة والزوجها طفش والزوجها عزير…عشان كده بناشد معتمد محلية ام بدة وبنقول ليهو اننا مظلومين وما خلينا جهة ما مشينا ليها وياريت ينظروا في امرنا ونحن واثقين من وقفتهم مع الحق).!
صحيفة السوداني
خ.ي