الأردن يرسل تعزيزات عسكرية إلى حدوده مع العراق
وبحسب مصادر عسكرية موثوقة فإن أرتال من الدبابات وناقلات الجنود وراجمات صواريخ ووحدات محافحة الإرهاب تتجه نحو الحدود الأردنية العراقية، والجيش الأردني يرفع درجة الاستعداد لوحداته على طول الحدود من العراق.
و قال المصدر إن زيادة حالة الاستعداد للقوات المسلحة و اتخاذ كافة الإجراءات على الحدود مع العراق تأتي تحسبا لأي طارئ.
و أكد المصدر أن الأوضاع على طول الشريط الحدودي الأردني مستقرة حتى اللحظة، و مسيطر عليها، فيما يتعلق بالجانب الأردني.
ويراقب الأردن الذي التزم رسمياً بعدم التعليق على ما يجري داخل العراق بحذر ويحسب الآثار المترتبة على تلك الأحداث عليه، لاسيما بعد سيطرة “داعش” على المعبر الوحيد الذي يربط بينه وبين والعراق (معبر الكرامة – طريبيل) الذي يبعد عن عمّان نحو 320 كيلومتراً .
وقد أعلن الجيش الأردني حال الاستنفار القصوى على حدود مع العراق بعد فقدان قوات المالكي سيطرتها على المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق.
من جانبه أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن “القوات المسلحة الأردنية تتابع ما يحدث على الحدود وتتخذ الإجراءات الضرورية والاحترازية”.
مسيرة مؤيدة لداعش بالأردن
ومع خروج أول مسيرة تؤيد في محافظة معان (216 كم من عمّان) تنظيم “داعش” الذي يرسم حدود دولته بالقرب من محيط الأردن، زاد قلق المملكة، خاصة أنها الأولى من نوعها في المحافظة التي تعد المعقل الرئيسي لأتباع التيار السلفي الجهادي في البلاد.
ورفع المشاركون بالمسيرة التي انطلقت الجمعة الماضية أعلام “داعش “مرددين هتافات نادت بإزالة حدود “سايكس بيكو”.
من جانبه، قال الباحث المتخصص بالشؤون الإسلامية محمد أبورمان لـ”العربية نت” إن “هناك قلقاً يساور مطبخ القرار في عمّان نتيجة الأعمال الجارية في العراق وقربها من الحدود الأردنية، في الوقت الذي يتزامن مع نفوذ تنظيم جبهة النصرة على الحدود الشمالية، وكأن الأردن محاصر من قبل القاعدة والجماعات الأكثر عنفاً”.
القلق من “داعش الأردن”
وأضاف أن “الذي يقلق الأردن أيضاً الأوضاع الداخلية في العراق وسوريا التي تنذر حالة من الفوضى الإقليمية والأمنية”، معتبراً أن “القلق الرئيسي من داعش الأردن وليس من داعش العراق أو سوريا وهم الذين يؤيدون التنظيم خاصة إذا فتحت الساحة العراقية أمامهم”.
ويقول محللون ومتابعون إن “حوالي 2000 أردني يشاركون في القتال مع التنظيمات الإسلامية المسلحة في سوريا، وبدأ بعضهم بالعودة إلى ديارهم بعدما احترفوا القتال وحمل السلاح”، موضحين أن هذا المشهد سيتكرر في العراق في المستقبل القريب، وانتقال بعض المقاتلين الأردنيين إلى هناك.
وأكدت الحكومة الأردنية على لسان وزيراها الداخلية والخارجية، أن الأردن مستعد لحماية حدوده، وهذا ما أكده أيضاً قائد الجيش الأردني الفريق الأول مشعل الزبن أثناء قيامه بجوله على الحدود الأردنية العراقية قائلاً: “لا تسمحوا لأي كان الاقتراب أو الاختراق أي شبر من حدود المملكة بصورة غير قانونية”.
ويحاول الأردن النأي بنفسه عما يحدث بالجوار في ظل التهديد المباشر لأمنه واستقراره من خلال تدفق موجات اللجوء السوري ومحاولة تسلل المتطرفين إلى أراضيه، أو في إطار تطورات الأحداث الأخيرة التي تشهدها العراق، وما يمكن أن تعكس من تداعيات أمنية ممثلة بتوسيع خلايا التطرف والإرهاب في ظل الانفلات الأمني العراقي.
العربية.نت
ي.ع