عالمية

تجمع لثوار سابقين ضد نظام القذافي يعرضون العفو على أنصار حفتر

عرض تجمع مكون من ثوار سابقين ضد نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي “العفو” عن كل من يعلن من أهالي مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، تبرؤه من مساندة “عملية الكرامة”، التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

وخاطب “مجلس شوري ثوار بنغازي” في بيان أصدره يوم السبت وحصلت الأناضول على نسخة منه “من تورط ” في عملية الكرامة التي يقودها “الطاغوت حفتر بالتواصل مع مجلس شوري ثوار بنغازي وإعلان تبرؤه من العملية وطاغوتها وله العفو والأمان”، على حد تعبيرهم.

ووعد المجلس عبر بيانه كل من يتبرأ من حفتر بعدم المحاسبة والملاحقة من قبلهم، مهددين من يخالف ذلك بأنه “لن يلوم إلا نفسه”، حسب البيان.

كما طلب من سكان بنغازي بالابتعاد عن الثكنات العسكرية التابعة لعملية الكرامة؛ “لأنها مستهدفة من قبلهم”.

ودعا “الأهالي الذين لهم أبناء في الجهات التابعة لحفتر سحب أبنائهم وإخراجهم منها على الفور”.

وفي الـ 20 من شهر يونيو/ حزيران الماضي، تم الإعلان عن تأسيس “مجلس شورى ثوار بنغازي”، وهو مكون من كتائب ثورية شاركت في الإطاحة بنظام القذافي عام 2011.

وجاء في بيان تأسيسه أن “ثوار المدينة أسسوا مجلسهم هذا بعد أن تخل من أوكلت إليهم المسؤولية عن حماية المدينة، وبعد أن أُعلنت الحرب القذرة على ثوارها وأبنائها الشرفاء لإسقاط مشروعهم”، في إشارة للعملية العسكرية التي يقودها اللواء حفتر ضدهم.

كان المجلس هدد في بيان سابق بسجن كل من يثبت دعمه وتأييده لعملية الكرامة.

و دشن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في 16 أيار/ مايو الماضي عملية عسكرية اسماها عملية الكرامة قال أنها ضد كتائب الثوار مرتبطة برئاسة أركان الجيش وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي بعد اتهامه لهم بالتطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بمدينة بنغازي، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر “انقلابا على شرعية الدولة”.

وأوقعت هذه العملية العسكرية بعد أربع اشتباكات مباشرة وتبادل شبة يومي لإطلاق الصواريخ أكثر من 100 قتيل، إضافة إلى أكثر من 200 جريح بينهم مدنيين.

بنغازي (ليبيا) / معتز المجبري / الأناضول