منوعات
النابغة ملاك تشجع الهلال وتتوقع فوز الأرجنتين بالمونديال
المشهد لهذا العام لم يكن كسائر الأعوام السابقة، لأن بعض الأسر آثرت تأجيل الاحتفال بالنجاح الذي أحرزه أبناؤها إلى بعد الإفطار، فقد تزامن الإعلان مع شهر رمضان المعظم، مما أدى لخلو بعض المدارس من الحشود ودر على شركات الاتصالات التي تكفلت بايصال النتائج عبر الهاتف ملايين الجنيهات.
في مدرسة الشيخ مصطفى الامين القرآنية والنموذجية والخرطوم النموذجية بنات، احتشدت أسر النوابغ، وهم يستقبلون بفرحة غامرة وسعادة وزغاريد، المهنئين والإعلاميين الذين توافدوا علي المدرسة من كل حدب وصوب، فور إعلان الفارس عبد الجبار فائزاً بمونديال الشهادة السودانية بجدارة واستحقاق.
الطالب فتح الرحمن أحمد مصباح، الثاني على مستوى السودان، من مدرسة الشيخ مصطفى الأمين النموذجية قال لـ(حكايات): بحمد الله وتوفيقه ودعوات والدي أحرزت نسبة (96,9)% التي لم أتوقعها، واشار أنه منذ بداية العام الدراسي ترك جميع هواياته من كرة قدم ولعب ومشاهدة التلفزيون من أجل الدراسة، وقال إنه ينظم وقته بدراسة المواد الأساسية أولاً بأول ومراجعة درس اليوم باليوم، وكشف أن أكثر مادة يحبها هي الكيمياء، رغم أن الجميع يصفها بأصعب المواد، وحببها في نفوسهم أستاذ المادة عماد.
فتح الرحمن كان يراجع دروسه يومياً وإذا واجهته صعوبة يلجأ لشقيقيه إبراهيم وسامى اللذين لم يبخلا عليه بالمراجعة، وأكد أن النجاح يكون بالتركيز في الحصص، وأوصى زملاءه الطلاب الممتحنين فى السنوات القادمة بالصبر والمراجعة، وأوضح أن أمنيته دراسة الهندسة الكهربائية، وإهداء نجاحه لأسرته وأسرة المدرسة.
من جانبه قال الأمين الشيخ مصطفى الأمين ناظر أوقاف الشيخ مصطفى لـ(حكايات) أن مدرسة الشيخ مصطفى الأمين القرآنية هى واحدة من مدارس الشيخ مصطفى، تأسست فى العام 1947م وتوسعت مظلة الوقف لتشمل مدرستي الشيخ مصطفى للبنين بالصحافة والشيخ مصطفى الأمين النموذجية للبنات، وأوضح الامين إن هذه المدرسة واحدة من منارات العلم لافتاً أن النجاح لم يكن صدفة بل كان نتاج لمجهود وخطط بدأت منذ بداية العام الدراسي، وهي من المدارس التي تحرز المرتبة الأولى على مستوى مدارس ولاية الخرطوم خاصة وولايات السودان بصفة عامة، وأبان أن الفضل فى هذا النجاح يرجع بعد الله تعالي لأولياء الأمور الذين يسعون ويقومون بجهد مقدر وتنسيق كامل مع إدراة المدرسة فى التربية والتعليم، مشيراً أن المتابعة الأكاديمية هي ديدن إدارة المدرسة التى تتبعها بجانب الإمتحانات الشهرية والمراجعة لجميع المواد والاعتماد على النفس هو شعار المدرسة، وختم حديثه بوصية للطلاب الممتحنين فى الأعوام القادمة بمراجعة درس اليوم باليوم والابتعاد عن المذاكرة في مجموعات.
فى السياق، قال مدير مدرسة الشيخ مصطفى الأمين النموذجية بنين معاذ أحمد الجيلاني أن النجاح لم يكن صدفة بل كان لجهود وخطط تتبعها إدارة المدرسة بمنهج وزارة التربية والتعليم دون الخروج عنه، وأشار معاذ أن الالتزام بالخطة الدراسية الموضوعة من قِبل وزارة التربية ولاية الخرطوم إلى جانب الاختبارات التحريرية والمستمرة طوال العام أدت للتفوق الذي احرزته المدرسة، وأضاف أحمد أن المدرسة تحرز المراكز الاولى فى الشهادة الثانوية وهذا العام تفوق الطالب فتح الرحمن أحمد مصباح بإحرازه نسبة (96,9)%، موضحاً أن الاسر لها دور كبير وبارز إلى جانب مجالس الآباء، فى ثمرة النجاح والتفوق.
ومن داخل مدرسة الخرطوم النموذجية للبنات التقينا بالطالبة ملاك عبد الرحمن علي التى أحرزت (92,3)% وقال لـ (حكايات) انها لم تتوقع إحراز هذه النتيجة وكانت تتوقع أفضل منها، وأضافت الفضل يعود لأسرتي والدي ووالدتي فى هذا النجاح الذي أحرزته لذلك أهديهم هذا النجاح وكل زميلاتي وخاصة سارة نعيم، وأضافت أنها كانت تتبع طريقة معينة في استذكار دروسها وتقسم وقتها بعد عودتها من المدرسة بأخذ قسط من الراحة وبعدها تقوم بحل الواجب اليومي، وأشارت ملاك أنها لا تميل للدروس الخصوصية، ولفتت أنها استعانت ببعض الدروس والمراجعة لمادة الفيزياء لصعوبة بعض الأبواب بها، ملاك قالت إنها تشجع فريق الهلال لأن والدها هلالابي على السكين ومنتخب الأرجنتين وتتوقع فوز ميسي بنجومية المونديال، وأمنيتها دخول كلية الطب، وختمت ملاك حديثها بالشكر لصحيفة البيت السوداني (حكايات) التى تقدم ملف مدرستي للطلاب، وأوصت الطلاب الممتحنين فى الأعوام المقبلة باستذكار درس اليوم باليوم والصلاة فى وقتها وطاعة أولياء الأمور، ومتابعة ملحق (حكايات) التعليمي.
اما الطالبة آلاء أحمد سيد احمد من مدرسة الخرطوم النموذجية فقالت لـ(حكايات) إن النجاح كان ثمرة الجهود المتواصلة ومراجعة المواد يومياً وكل ذلك من أجل إحراز نسبة عالية وكان للأسرة دور في توفير الجو الهادئ للمذاكرة، وأوضحت أن دور المدرسة يكمن في طريقة التدريس المتبعة والمتمثلة في مراجعة الدروس يومياً والاختبارات الدورية ومعسكرات التقوية، ولفتت أن أمنيتها دراسة طب الأسنان وشكرت جميع أفراد أسرتها وأهلها وادارة المدرسة بهذا النجاح الذي أحرزته.
الخرطوم : ياسر مبارك-حكايات