وجدي الكردي

توأم روحي


توأم روحي
[JUSTIFY]

يضطر (منتعلو) أجهزة الجوّال من المناكيد لتغيير مسميات المتصلين بهم في قوائم الأسماء، تفادياً لثرثرة مقيتة، أو فراراً من دَين حسبوه قد هلك، أو خوفاً من براثن (جماعته).

وقد تكون الجماعة نفسها رمزا كوديا لزوجة عقيم، لأنك لم تحسن خطبتذ من اختيار: (أنثى من اللحم الصقيل توهّجت خصبا/ وضَج النسل فيها).

ما علينا..

عن نفسي، أقر بكامل قواي (العاطفية) باستخدامي لاسمين. فحين يكون ميزان العاطفة التجاري لصالحها، أسميها (رحيقي)، ولن أكشف عن الآخر كي لا أخرق ميثاق الجامعة العربية.

يقول العالمون ببواطن (الجوّالات) وشاشاتها، أن مسميات النساء يبدأ أيام الخطوبة بـ (توأم روحي)، ثم ينتقل أيام الزواج الأولى إلى: (حياتي)، وبعد أن تنشق بطنها عن طفل (عكليت)، يعدّل الرجل اسمها إلى: (أم فلان).

بعد سنوات قليلة من (عشرة الجوّال)، يستبدل الرجال أسماء الزوجات إلى: (مصراتة/ أوكامبو/ غزّة).

أحدهم كان متعدداً في علاقاته النسائية (على مستوى سطح الجوّال)، لضيق ذات المواعين، لكنه ممعن في الحذر مثل غراب، فاستبدل أسماء النساء كافة في هاتفه إلى رجال، تحوطاً من غدر (الرنّات).

في يوم أغبر، استبدلت الزوجة رقمها بآخر، وهاتفته على سبيل المزاح و(الفشخرة) وهي في المطبخ، وحين رنّ هاتفه بالرقم الجديد، خطف جوّاله مهرولاً ولم ينتبه لزوجته خلف الشبّاك وهي تقول في دلال: (مشتاقين حبيبي!).

رد عليها بسرعة: (أقفلي سريع، حتصل فيكي بعدين، الحيوانة دي في المطبخ)..!.

نقطة وسطر جديد:

الجوّال مثل الدواء، احفظه بعيداً عن متناول (الزوجة) والأطفال!.

[/JUSTIFY]

أرشيف – آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]