احمد دندش

(خـروف) سهام عمـــر.!!


[JUSTIFY]
(خـروف) سهام عمـــر.!!

مؤسف ان يتحول العمل الاعلامي الى آلة للتندر والتلاعب بمشاعر واحاسيس المواطن السوداني البسيط، اقول هذا الحديث وانا اتابع قبل ايام حلقة مسابقات بثت على قناة النيل الازرق بالتعاون مع احدى شركات الاتصالات، تلك الحلقة التى كانت تقدم للفائزين مبلغ (الف جنيه)، والى هنا قد يبدو الموضوع عادياً ولايلفت الانتباه ، لكن مااثار دهشتي وبصورة كبيرة كان اداء مذيعة قناة النيل الازرق سهام عمر لتلك الحلقة، ذلك الاداء المصحوب برشاقة غير مبررة والذى لم تكن موفقة على الاطلاق خلاله، خصوصاً وهي تهنئ كل فائز بالمبلغ قبل ان تقول له وبصوت عالي: (خلاص حق الخروف مرق)..!!
من قال لـ(الاستاذة) سهام عمر ان الشعب السوداني بحاجة لـ(صدقة) من (شركة اتصال) حتى يتمكن من الاضحية..؟..ومن اخبرها بأن ذلك الاسلوب الذى حاولت ان تتفاعل به خلال الحلقة مع المشاهدين سيضيف لها الكثير..؟..وكيف سمحت ادارة القناة بمثل ذلك النهج الغير مسؤول في الطرح وهي القناة الاكثر مشاهدة في السودان والاكثر التصاقاً بالمواطنين..؟..واخيراً…من قال لسهام ان (الخروف) بألف جنيه…؟
مشكلة حقيقة ذلك (الاستسهال) الذى يطبقه بعض العاملين في المجال الاعلامي، ومشكلة اكبر تتمثل في عدم الاحساس بالمواطنين ومعاناتهم، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة والتى تتطلب من كل العاملين في المجال الاعلامي التعامل بحذر شديد ودقة متناهية لضمان عدم تعرضهم للمواطن بأي خدش في كرامته وكبريائه والذى صار آخر مايمتلكه في هذه الدنيا.
عزيزتي سهام عمر…واجبنا في الصحافة ان نعمل على تسليط الضؤ في اماكن الخلل، وان نستأصل الاورام في جسد المجتمع بعيداً عن عمليات التخدير الموضعية، لذلك ارجو ان تصل اليك هذه الرسالة بسلاسة وبالطريقة الصحيحة التى تستوجب الفهم، وتجعلك تستفيدين منها في المستقبل، تحياتي.
جدعـــة:
اكتب كثيراً عن مسرحية النظام يريد، واجد انني بحاجة لمواصلة الكتابة في هذا العرض المميز، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذى لازمه، والذى حقق عدة رسائل هامة ابرزها رسالة تناول المسرح لقضايا المواطن، تلك الجزئية التى تمثل (كلمة السر) في نجاح أي عمل درامي، فالمواطن صار بحاجة ماسة للتنفيس عن همومه وعن اوجاعه بكل الطرق، والدراما احد تلك الوسائل التى ينبغي ان تلعب هذا الدور وبمنتهى المهنية والمسؤولية، اقول هذا الحديث وعلى بالي عشرات المسرحيات التى تم عرضها ولم يدخلها الا بضع افراد، معظمهم من (اسر الممثلين داخل نفس المسرحية).!
شربكة اخيـــرة:
لو سئلت عن فنان سوداني لن يتكرر لقلت فوراً ابراهيم الكاشف، ولو سئلت عن شاعراً كان نجماً في ماضيه اكثر من حاضره لماوجدت افضل من اسحق الحلنقي كأنموذج، ولو سئلت عن فنانة تغني في عالم آخر فلابد ان اقول وبكامل الثقة آمال النور، ولو سألني البعض عن اسواء اغنية مرت على تاريخ الاغنية السودانية فلن اجد بالطبع افضل من اغنية طه سليمان (طاعني دايماً بي ورا)….معقولة ياطه..؟؟؟
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة الأهرام اليوم


تعليق واحد

  1. يا دندش اتحاملت علي البنيه ساكت كلامها ما فيهو حاجة ممكن يكون تلطيف جو ثم ثانيا الشعب السوداني عدا القلة القليلة اتدينوا الضحية واضف اليهم الناس الذين لم يضحوا خالص .