بيانات ووثائق

وثيقة صلح بين الهبانية والسلامات بعد 30 يوماً من التفاوض


كشف البيان الختامي لمؤتمر الصلح بين قبيلتي الهبانية والسلامات بحاضرة جنوب دارفور نيالا، ان حصيلة الخسائر في الأرواح بين الطرفين 245 قتيلاً، و177 جريحاً بينما بلغت جملة الخسائر المادية اكثر من مليوني جنيه، وفقد الهبانية 119 قتيلا و97 جريحا، ومن السلامات 126 قتيلاً و82 جريحاً.
ووقعت القبليتان امس صلحا بحضور ممثلين للحكومة الاتحادية بقيادة وزير الارشاد والاوقاف، مسؤول امانة دارفور بالمؤتمر الوطني، ازهري التجاني ووالي الخرطوم عبدالحليم المتعافي، بجانب والي الولاية علي محمود.
وقررت لجنة الأجاويد، على ضوء ذلك، دفع 10.000 جنيه دية للقتيل و2.000 للجريح العادي، على ان تدفع للجريح بعاهة، حسب نسبة العجز، دية القتيل، وفيما يتعلق بالخسائر المادية بين الطرفين، أوصت اللجنة بتكوين آلية للتحقيق والتقصي في البلاغات الواردة من الشرطة في الفترة من 17 سبتمبر 2007م وحتى 28 ابريل 2009، على ان ترفع الآلية تقريرها للجنة في مدة أقصاها شهران لتحدد قيمة التعويضات التقديرية التي حددها المؤتمر،ويرأس اللجنة مستشار قانوني، بجانب ضابط شرطة مقرراً وممثلين من القبيلتين.
وتبنى المؤتمر أمر معالجة الجرحى بين الطرفين وفق التقدير الطبي الذي يحدد نسبة العجز لكل حالة وفق الاعراف والتقاليد السائدة، وبناءً على المؤتمرات السابقة اعتمدت اللجنة والمؤتمرون كشف الخسائر المادية كمرجع للتقييم.
وفيما يخص الديات وتعويضات الجرحى تم حساب تعويضات الجرحى وفقاً لما حدده المؤتمر من ارقام بهذا الخصوص، والتي اوردت ان قبيلة الهبانية خسائرها اكثر من 1.6 مليون جنيه وخسائر السلامات اكثر من 1,2 مليون جنيه، بينما بلغت قيمة الديات وتعويضات الجرحى اكثر من 1,3 مليون للهبانية و1,4 مليون جنيه للسلامات، بجملة تصل الى اكثر من 2,7 مليون جنيه.
ويدفع الهبانية للسلامات الديات بالأقساط، القسط الأول 40% 454.600 ألف جنيه، الثاني 30% 415.750 ألف جنيه والثالث 30% 415.950 ألف جنيه، ويدفع القسط الأول بعد اربعة شهور من توقيع الصلح ونفس الحال على السلامات.
وأوصى المؤتمر في ملف الأمن بفرض هيبة الدولة وانشاء أقسام للشرطة في مناطق الصراع، لا سيما منطقة النضيف وانشاء عموديتين ووحدتين اداريتين، ويشرف المؤتمر على سيادة العاملين بالدولة وخاصة السياسيين من أبناء القبيلتين لتجنيب المواطنين شر الاقتتال والاحتراب، وطالب المؤتمرون بضرورة اعمار القرى التي دمرتها الحرب وتوفير المعينات الاساسية لضمان عودة المواطنين إلى قراهم قبل فصل الخريف.
وأكد والي جنوب دارفور علي محمود التزام حكومته بمساعدة لجان وآليات انفاذ الصلح وتقديم كافة المساعدات حتى يتنزل الصلح لأرض الواقع ليكون مدخلاً لانجاح مؤتمر الصلح بين الفلاتة والهبانية. وطالب طرفي التوقيع ولجان الصلح بتطبيع العلاقات بين قبائل المنطقة ووجه بتكوين لجنتين الأولى برئاسة وزير الحكم المحلي بالولاية للنظر في انشاء العموديات والمسائل القبلية، والثانية برئاسة وزيري المالية والتخطيط العمراني لفرض اعمار القرى وتأهيل المرافق بمناطق الصراع.
من جانبه، دعا وزير الارشاد والاوقاف ازهري التجاني، امين امانة دارفور بالمؤتمر الوطني، القيادات السياسية والأهلية من أبناء القبيلتين لاتقاء الله في الارواح التي زهقت وتجنيب الابرياء شر المشاكل، مشيراً إلى ان اغلب الصراعات القبلية بالمنطقة تحركها طموحات ورغبات سياسية لبعض قيادات ابناء القبائل المتصارعة.
من جانبه، اكد نائب رئيس مجلس شورى السلامات، العمدة جبريل حسن ادم، استعدادهم لانفاذ توصيات المؤتمر، واشاد جبريل بصبر حكومة الولاية على التفاوض الطويل بين القبيلتين الذي استمر 30 يوما، وتعهد بسعي قبيلته للتعايش السلمي مع الهبانية والفلاتة.
عبد الرحمن ابراهيم :الصحافة