قطر تنشئ عدداً من المتاحف في السودان
ويعد المشروع القطري السوداني لصيانة وتطوير آثار السودان، مبادرة تهدف إلى تطوير الموروث الأثري الغنى الذي تنعم به السودان، وجاء المشروع تلبية لإرادة القيادة السياسية بالبلدين لتنشيط دور التراث الثقافي بالسودان، وقد قامت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، عند إنطلاق المشروع، بزيارة المقابر والمعابد الملكية والمتاحف في المنطقة.
ويدعم المشروع بعثات متعدّدة من ضمنها بعثة ترميم أهرامات البجراوية في الولايات الشمالية وكجميع المشاريع في قطر، يهدف هذا المشروع بشكل عام إلى زيادة الوعي حول الحضارات القديمة وتعزيز السياحة الثقافيّة، ويشارك الفريق جهوده مع الجمهور في قطر من خلال عرض اكتشافاتهم في معارض محليّة، في حين يسعى إلى تبادل الخبرات والمعرفة مع بلدان أخرى، والمشاركة في حوارات أوسع حول قطاع الآثار، كما يوسّع نطاق البحث ويحفّز النقاشات الفريدة عبر القارات.
ترميم وتأهيل
ويعتبر إعادة تأهيل المتحف القومي السوداني، أحد أهم برامج المشروع القطري السوداني للآثار، وقد تأسس المتحف في عام 1971 ويقع بشارع النيل بالعاصمة الخرطوم، ويحتوي المتحف على أكبر واهم المقتنيات الآثارية بالسودان، كما يحتوي على ما يقارب الخمسين ألفا من القطع والمقتنيات، فضلاً عن العمل على بناء متحف جديد في منطقة النقعة التي تُعد من أهم مواقع الحضارة المروية وأكثرها إثارة، (ترجع الى القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي)، وتم التخطيط للمتحف على يد المهندس المعماري العالمي المعروف السيد ديفيد شيبرفيلد، وكان علماء آثار المتحف المصري ببرلين، الذين عملوا بالموقع لأكثر من 15 عاماً، قد اقترحوا فكرة بناء متحف النقعة في هذا الموقع بما يلائم شروط المركز العالمي للتراث باليونيسكو.
وتعمل البعثة القطرية أيضاً على ترميم أهرامات السودان، ويتركز فى “المقابر الملكية الهرمية في مروي” بالبجراوية، حيث هناك شراكة هامة مع “المعهد الألماني للآثار DAI “، كما وترعى البعثة الأرشيف الرقمي للمهندس المعماري فريتز هينكل، المهندس المعماري الألماني الأشهر، والذي عمل لأكثر من أربعة عقود في خدمة الآثار السودانية وبخاصة مشروع ترميم أهرامات مروي.
كما ستولي البعثة عناية خاصة بمشكلة عوامل التعرية وزحف وتراكم الرمال على الأهرامات (مشروع مماثل لما تم في موقع مأرب في اليمن)، وعرض جاذب للأهرامات للزوار، في حين سيتم بناء معسكرين في منطقة أهرامات البجراوية وجبل البركل، والغرض من هذه المعسكرات هو توفير أماكن ملائمة للعمل والسكن للبعثات العلمية الأثرية في المواقع، ثم تؤول هذه المعسكرات كهدية من المشروع للسودان لتستخدم لإقامة السياح والزوار أو لأنشطة ثقافية أو مجتمعية مختلفة..
الموقع الإلكتروني
وتجدر الإشارة إلى أن متاحف قطر، قد دشنت في مايو الماضي، الموقع الإلكتروني الجديد للمشروع القطري السوداني للآثار، والذي يضم أعمال تنقيب عن الآثار وترميمها، تحت رعاية سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر ورئيس اللجنة المشتركة للمشروع القطري السوداني للآثار، ويغطي الموقع الإلكتروني الجديد أنشطة أربعين بعثة أثارية تعمل حالياً في ولايتي الشمالية ونهر النيل في السودان، في حين يهتم الموقع أيضاً بتغطية أعمال المشروع في مجال البحث الآثاري بالسودان والتراث السوداني، كما يضم أقساما أخرى عن المتاحف في السودان، المواقع الأثرية وتاريخ البلاد باللغتين الإنجليزية والعربية، ويستهدف الموقع الإلكتروني الجمهور عامةً والطلاب الذين يجرون أبحاثاً عن الآثار والتراث في السودان، وقد صُمم الموقع الإلكتروني الجديد للمشروع القطري السوداني للآثار، بمشاركة كل من قسم تكنولوجيا المعلومات بهيئة متاحف قطر بالتعاون مع فريق المشروع القطري السوداني.
سمية تيشة-صحيفة الشرق (القطرية)
فارغين وقروشهم كثيرة وماعارفين وين يودوها قال متاحف قال
الناس فى العراء والجوع والعرى والمرض هم اولى متاحف مكسرة
فى رؤسكم امين
قديماً قالوا (ندرس التأريخ لنعرف الماضي ، ونقف على الحاضر ، ونصنع المستقبل)
ولكن الزائر للمتحف القومي يفاجأ بأن السودانيين قبل الميلاد صناعتهم أفضل منها الآن!!!!
وأن الجيل الحالي لا يعرف أي شئ عن حضارة السودان ، ويشكر لدولة قطر إهتمامها بما لا يعرف السودانيين قيمته من كنوز الحضارات التي نشأت وازدهرت في بلدهم، حتى أن البعض لا يعرف أن التفاسير تشير إلى أن إلتقاء نبي الله الخضر بكليم الله موسى كانت عند مقرن النيلين.
عجباً قومي يرزقهم الله الخير الوفير حلالاً (أرض و نيل ومطر وآثار وذهب وغيره ) ويبحثون عن النذر القليل في غربة أو سحت منصب.
جزى الله قطر خير الجزاء
وهدانا لما فيه صلاحنا
أيضا يجب تشييد عدد مقدر من الفنادق 5 نجوم في هذه الأماكن الأثرية والمطاعم والكافتيريات وشراء عدد من البصات السياحية وعدد من الطائرات والسفن النيلية والشوارع المسفلتة في هذه المناطق وغيرها من مشاريع البنية التحتية للسياحة وذلك لسحب البساط “السياحي” من تحت أقدام “جمهورية مصر العربية” والسودان غنى وأغنى من مصر في مجال السياحة والآثار …